إذا دخل إنسان إلى المسجد النبوي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هل يستحضر أدباً احتراماً للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته والخصائص الثابتة له دون غيره .؟ حفظ
الشيخ : إذا دخل الإنسان المسجد النبوي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم هل يستحضر أدباً احتراماً للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته والخصائص؟
السائل : ...
الشيخ : إيه في حياته من الخصائص الثابتة له دون غيره مثل إيش يعني؟
السائل : يعني أن الله سبحانه وتعالى يقول: (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ))
الشيخ : إيه نعم
السائل : مثل أن رفع الصوت ومثل الاحترام
الشيخ : إيه لا شك أن الاحترام ولهذا لما سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلين من أهل الطائف يرفعان أصواتهما في المسجد النبوي زجرهما وقال: " لو كنتما من أهل هذا البلد لأوجعتكما ضربا " أو كلمة نحوها
السائل : لكن هذا جزاك الله خير احترام للمسجد ولا احتراما للرسول صلى الله عليه وسلم
الشيخ : احتراما للمسجد وأيضا عند قبر الرسول عليه الصلاة والسلام العلماء يقولون لا ينبغي أن يسيء الأدب لكن أما الآية التي قلت فليس مراد عند دخول المسجد (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) فيها قولان للعلماء الأول أنه إذا دعاكم الرسول عليه الصلاة والسلام فأجيبوه ولا تجعلوا دعاءه كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتموه وإن شئتم فلا والثاني لا تجعلوا دعاءكم إياه أي إذا دعوتموه فلا تقولوا يا محمد كما يقول ذلك بعضكم لبعض ولكن قولوا يا رسول الله أو يا نبي الله أو ما أشبه ذلك
السائل : جزاك الله خير
سائل آخر : ...
الشيخ : هاه
السائل : ...
الشيخ : إيه نعم إذا كان في بلد إسلامي فإنه لا يعذر لأنه لابد أن يكون معلوما عندهم أو على الأقل يبحث أما لو فرضنا إنه في بلد ما غير مسلم وجرت عادتهم بذلك ولا يطرأ على باله أن هذا من الشرك فهذا يُعذر لكن لو قيل له إن هذا من الشرك يجب عليه أن يبحث وألا يقول والله نحن مشينا على هذا بل يجب أن يبحث فإن لم يفعل فقد فرّط ولا عذر له وهذا يقول محمد بن عبدالله محمد