ما رأيكم فيمن يقول إن تفرق المسلمين أمر لابد منه ويستدل بقوله تعالى :" ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك" على ذلك .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك بعض الناس يقولون تفرق المسلمين أمر لابد منه
الشيخ : إيش ؟
السائل : تفرق المسلمين
الشيخ : تفرق
السائل : إيه
الشيخ : نعم
السائل : أمر لابد منه ويستدلون بقوله تعالى: (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) هم يقولون لام التعليل فالله سبحانه وتعالى هم خلقهم على هذا ، هذا الصحيح
الشيخ : هذا غلط غلط عظيم الأصل في المسلمين الاجتماع وعدم التفرق كما قال تعالى: (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) وقال تعالى:(( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )) وقال تعالى: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء )) فهذا هو الأصل
أما ما أشرت إليه من الآية فإن الله تعالى يقول (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) الناس عموماً لو شاء الله لجمعهم على الهدى فكانوا أمة واحدة (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فإنهم لا يختلفون وهل المسلمون ممن رحم الله الجواب نعم إذن فلن يكون بينهم خلاف وأما قوله ولذلك خلقهم فهو تعليل للناس عموما يعني ومن أجل هذا الاختلاف خلقهم لولا هذا الاختلاف لم تجد النار أحدا ولكان خلق النار منافٍ للحكمة والله عز وجل قال: (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) فهذه المقالة غلط لكن لا شك أن الناس يختلفون في العلم يختلفون في الفهم يختلفون في التقوى فإذا اختلفوا في هذا لابد أن يختلف رأيهم لكن هل اختلاف الرأي بأن يقول هذا الرجل الوضوء من لحم الإبل واجب وهذا يقول ليس بواجب هل هذا يؤدي إلى اختلاف القلوب؟ يجب ألا يؤدي إلى اختلاف القلوب لكن مشكلتنا الآن أن كثيرا من الناس إذا خالفته في مثل هذه الأمور خالفك بقلبه حتى في الأمور التي دون ذلك تجده مثلا يكرهك إذا كنت تقدم ركبتيك قبل يديك في السجود لأنه يرى أنك تقدم اليدين مع أن القول الراجح هو تقديم الركبتين كذلك أيضاً يكرهك إذا جعلت يديك على صدرك في حال القيام بعد الركوع لأنه يرى أنها لا تجعل مع أن الصواب أنها تجعل فيكرهك من أجل هذا مع أن المسألة كلها اجتهادية وفيها مساغ للاجتهاد والواجب أنك إذا خالفك إنسان بمقتضى الدليل عنده الواجب أن تزداد محبتك له لأن كونه يخالفك وهو يعلم أنك تكره أن يخالفك من أجل قيام الدليل عنده يدل على تمسكه بما يراه دليلا وهذا مما يوجب زيادة المحبة لهذا الرجل هكذا الحق أما أن أتخذ من مثل هذا الخلاف عداوة وبغضاء فهذا لا شك أنه ...
السائل : ... هل يحمل القول أنه من يقول بهذا الكلام قصده الافتراق حاصل كونا وقدرا لكن الأمر الشرعي ألا تختلفوا هل يجمع بهذا؟
الشيخ : لا لا المسلمون كلهم لا يختلفون لكن كما قلنا إن مسألة الآراء هذا حلال وهذا حرام هذا يختلف بحسب العلم والفهم والتقوى والإيمان فيختلف الناس لكن لا يجوز أن يتخذوا من ذلك اختلافا في القلوب
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : قال كلها في النار ما أقرها الرسول كلها في النار إلا واحدة
الشيخ : إيش ؟
السائل : تفرق المسلمين
الشيخ : تفرق
السائل : إيه
الشيخ : نعم
السائل : أمر لابد منه ويستدلون بقوله تعالى: (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) هم يقولون لام التعليل فالله سبحانه وتعالى هم خلقهم على هذا ، هذا الصحيح
الشيخ : هذا غلط غلط عظيم الأصل في المسلمين الاجتماع وعدم التفرق كما قال تعالى: (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) وقال تعالى:(( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )) وقال تعالى: (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء )) فهذا هو الأصل
أما ما أشرت إليه من الآية فإن الله تعالى يقول (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )) الناس عموماً لو شاء الله لجمعهم على الهدى فكانوا أمة واحدة (( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )) فإنهم لا يختلفون وهل المسلمون ممن رحم الله الجواب نعم إذن فلن يكون بينهم خلاف وأما قوله ولذلك خلقهم فهو تعليل للناس عموما يعني ومن أجل هذا الاختلاف خلقهم لولا هذا الاختلاف لم تجد النار أحدا ولكان خلق النار منافٍ للحكمة والله عز وجل قال: (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )) فهذه المقالة غلط لكن لا شك أن الناس يختلفون في العلم يختلفون في الفهم يختلفون في التقوى فإذا اختلفوا في هذا لابد أن يختلف رأيهم لكن هل اختلاف الرأي بأن يقول هذا الرجل الوضوء من لحم الإبل واجب وهذا يقول ليس بواجب هل هذا يؤدي إلى اختلاف القلوب؟ يجب ألا يؤدي إلى اختلاف القلوب لكن مشكلتنا الآن أن كثيرا من الناس إذا خالفته في مثل هذه الأمور خالفك بقلبه حتى في الأمور التي دون ذلك تجده مثلا يكرهك إذا كنت تقدم ركبتيك قبل يديك في السجود لأنه يرى أنك تقدم اليدين مع أن القول الراجح هو تقديم الركبتين كذلك أيضاً يكرهك إذا جعلت يديك على صدرك في حال القيام بعد الركوع لأنه يرى أنها لا تجعل مع أن الصواب أنها تجعل فيكرهك من أجل هذا مع أن المسألة كلها اجتهادية وفيها مساغ للاجتهاد والواجب أنك إذا خالفك إنسان بمقتضى الدليل عنده الواجب أن تزداد محبتك له لأن كونه يخالفك وهو يعلم أنك تكره أن يخالفك من أجل قيام الدليل عنده يدل على تمسكه بما يراه دليلا وهذا مما يوجب زيادة المحبة لهذا الرجل هكذا الحق أما أن أتخذ من مثل هذا الخلاف عداوة وبغضاء فهذا لا شك أنه ...
السائل : ... هل يحمل القول أنه من يقول بهذا الكلام قصده الافتراق حاصل كونا وقدرا لكن الأمر الشرعي ألا تختلفوا هل يجمع بهذا؟
الشيخ : لا لا المسلمون كلهم لا يختلفون لكن كما قلنا إن مسألة الآراء هذا حلال وهذا حرام هذا يختلف بحسب العلم والفهم والتقوى والإيمان فيختلف الناس لكن لا يجوز أن يتخذوا من ذلك اختلافا في القلوب
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : قال كلها في النار ما أقرها الرسول كلها في النار إلا واحدة