أهل هلال شوال على شخص ببلد غير بلده ثم رجع إلى بلده فوجدهم صائمين ، فماذا يفعل.؟ حفظ
السائل : أستاذنا بالنسبة لقضية تحديد يوم العيد أو تحديد دخول رمضان ، طبعا مع وجود الاختلاف الآن بين المسلمين في الدول الإسلامية ؟
الشيخ : مع الأسف .
السائل : مع الأسف الشديد قضية العيد نأخذ كمثال يعني ، إذا دخل اليوم الأخير من رمضان و ثبت مثلا في السّعودية أن غدا عيد وهنا في نفس الليلة قالوا إن غدا تكملة الشهر ؟
الشيخ : تمام الشهر ، نعم .
السائل : فإذا كان رجل مسافر من السعودية أو خلينا نقول من عمّان إلى السعودية في الليلة نفسها هو مقيم من أهل الأردن يعني في نفس الليلة أو في صباح العيد الذي هو في السعودية و صباح اليوم الثلاثين في الأردن سافر فهل يعتبر له صيام ذلك اليوم هناك أو عيد ؟
الشيخ : أنا سئلت لا أقول عن هذا السؤال بالضّبط لكن عن نحوه ، سئلت بمناسبة هذا الاختلاف الذي أشرت إليه أكثر من مرّة عن بعض الأردنيين كانوا في العمرة فبلغهم إعلان السّعودية أن الشهر تسع و عشرون فبعضهم صام و بعضهم أفطر كان جوابي كالتالي من أفطر من الأردنيين و هو لا يزال في السّعودية فقد أصاب أما إذا دخل الأردن كما هو واقع أكثر المقيمين في الأردن بلغهم ما ذكرت فانقسم الأردنيون إلى قسمين منهم من صام مع السعودية ، منهم من أفطر مع السعودية و صام مع الأردن و منهم عكس فأنا رأيي في الموضوع أن قوله عليه السّلام ( صوموا لرؤيته ... ) إلى آخر الحديث هو نصّ عام يجب على كلّ المسلمين أن يتجاوبوا معه و لا ينظر لما يقال من اختلاف المطالع و الأقاليم و نحو ذلك و إنما من بلغه هذا الثبوت فعليه التجاوب مع قوله عليه السلام لكن مع الأسف كما أشرت آنفا أن الدّول أو الحكومات القائمة اليوم مختلفة ، ليت الاختلاف كان فقط في هذا الحكم لكن هذا من ذاك فيقع مثل هذا الاختلاف و هذا الاضطراب فأنا أقول الأصل أنه يجب على المسلمين كافة أن يصوموا لمجرد أن تعلن دولة مسلمة إثبات الهلال سواء دخولا أو خروجا و مما يتعلق بهذه المسألة أنه جاءني أسئلة من أوروبا من ألمانيا و غيرها أنه نحن اعتدنا أن نختلف و إذا كان المسلمون في بلادهم يختلفون فكيف بهم و هم خارج بلادهم ؟! المهم فكان جوابي أن عليكم أن تصوموا مع أيّ إعلان يصدر قبل الإعلان الآخر بغض النظر عن السعودية أو أردنية إلى آخره .
سائل آخر : حتى لو كان إعلانهم مبنيا على الحساب الشمسي ؟
الشيخ : هذا له حكم آخر و أرجوا التأجيل الآن مؤقّتا و إن نسيت فذكّروني فهنا حكمان الآن بالنسبة للإختلاف الذي يقع . قلت الأصل أن يصوم المسلمون جميعا و لا يتفرّقوا كما هو الواقع هذا الواقع اختلاف بين شعب و شعب ، دولة و دولة لكن الملاحظ أن هذا الاختلاف يشتدّ بحيث أنه يشمل الشّعب الواحد فينقسم هذا الشّعب على نفسه قسمين و أنا أذكر جيّدا في بعض السّنين الماضية وقع مثل هذه البلبلة وسئلت من بعض الناس لا في البلد الواحد بل في البيت الواحد كان الأب صائما و الابن مفطر أو العكس و أذكر أيضا جيدا أنني في بعض أسفاري و عمراتي وصلت بالسيارة طبعا إلى المكان الذي هو في طريق المدينة تسمى بالعشاش كان معي سيارة عجوز يومئذ سخنت غلى لما فحصت الرديتر وجدت أنها تصرف ماء و الغطاء غير محكم فنزلت و تعرفون هناك بعض الدكاكين فوصل بي المطاف إلى دكان فيه ملتحي لحية لا بأس بها فأخذنا نتكلم مع بعض فإذا هو كويتي و يقول إنه صائم مع الكويت و هو مقيم في السعودية فهنا أنا دخلت معه في نقاش و هذا الذي أنا الآن أريد أن أكرره ، فأنا أقول إن من قواعد الشرع منع ظاهرة الاختلاف ما أمكن ، فالآن قلنا الأصل أن يصوم المسلمون جميعا برؤية بلد واحد لكن هذا غير واقع فإذا بقينا على هذا الأصل في البلد الواحد ستصير الفرقة أوسع دائرة من الفرقة التي نحن لا نملكها ، نحن لا نملك أن نسلّط أفكارنا وآرائنا على الحكومات و بخاصة هم لا يقبلون آرائنا فيما أجمع المسلمون عليه من أجل تقليل ظاهرة الاختلاف أقول نصوم مع البلد الذي نحن فيه بشرط أن لا نقع في مخالفة جذرية لا يقول بها عالم ، مثلا موش ممكن نصوم ثمان و عشرون يوما ، موش ممكن نصوم واحداو ثلاثين يوما فإذا وقع الأمر مثل هذا الاختلاف و صام المقيم في بلده مع رؤية بلده لا يزيد على الثلاثين و لا ينقص عن التسع و العشرين فهذا أقل شرّا من أن يصوم مع بلد آخر لأنّ هذا سيزيد الخلاف خلافا و الفرقة فرقة هذا الذي أنا أراه . خلاصة القول هناك نصّ عام يجب التسليم له ( صوموا لرؤيته ... ) و هناك رأي و اجتهاد ممكن الإنسان أن يتبناه أو أن يخالفه بنوع من الاجتهاد و هو أن يصوم مع أهل البلد و يفطر مع أهل البلد دون أن يقع في تلك المخالفة الجذرية أو أن يصوم مع البلد الذي أعلن أنه هذا هو الأصل و هنا يصير الدقة في المسألة كما هو الشأن في كثير من المسائل التي هي من مواطن الخلاف و النزاع و الاجتهاد . هذا جوابي عن ما سألت .
الشيخ : مع الأسف .
السائل : مع الأسف الشديد قضية العيد نأخذ كمثال يعني ، إذا دخل اليوم الأخير من رمضان و ثبت مثلا في السّعودية أن غدا عيد وهنا في نفس الليلة قالوا إن غدا تكملة الشهر ؟
الشيخ : تمام الشهر ، نعم .
السائل : فإذا كان رجل مسافر من السعودية أو خلينا نقول من عمّان إلى السعودية في الليلة نفسها هو مقيم من أهل الأردن يعني في نفس الليلة أو في صباح العيد الذي هو في السعودية و صباح اليوم الثلاثين في الأردن سافر فهل يعتبر له صيام ذلك اليوم هناك أو عيد ؟
الشيخ : أنا سئلت لا أقول عن هذا السؤال بالضّبط لكن عن نحوه ، سئلت بمناسبة هذا الاختلاف الذي أشرت إليه أكثر من مرّة عن بعض الأردنيين كانوا في العمرة فبلغهم إعلان السّعودية أن الشهر تسع و عشرون فبعضهم صام و بعضهم أفطر كان جوابي كالتالي من أفطر من الأردنيين و هو لا يزال في السّعودية فقد أصاب أما إذا دخل الأردن كما هو واقع أكثر المقيمين في الأردن بلغهم ما ذكرت فانقسم الأردنيون إلى قسمين منهم من صام مع السعودية ، منهم من أفطر مع السعودية و صام مع الأردن و منهم عكس فأنا رأيي في الموضوع أن قوله عليه السّلام ( صوموا لرؤيته ... ) إلى آخر الحديث هو نصّ عام يجب على كلّ المسلمين أن يتجاوبوا معه و لا ينظر لما يقال من اختلاف المطالع و الأقاليم و نحو ذلك و إنما من بلغه هذا الثبوت فعليه التجاوب مع قوله عليه السلام لكن مع الأسف كما أشرت آنفا أن الدّول أو الحكومات القائمة اليوم مختلفة ، ليت الاختلاف كان فقط في هذا الحكم لكن هذا من ذاك فيقع مثل هذا الاختلاف و هذا الاضطراب فأنا أقول الأصل أنه يجب على المسلمين كافة أن يصوموا لمجرد أن تعلن دولة مسلمة إثبات الهلال سواء دخولا أو خروجا و مما يتعلق بهذه المسألة أنه جاءني أسئلة من أوروبا من ألمانيا و غيرها أنه نحن اعتدنا أن نختلف و إذا كان المسلمون في بلادهم يختلفون فكيف بهم و هم خارج بلادهم ؟! المهم فكان جوابي أن عليكم أن تصوموا مع أيّ إعلان يصدر قبل الإعلان الآخر بغض النظر عن السعودية أو أردنية إلى آخره .
سائل آخر : حتى لو كان إعلانهم مبنيا على الحساب الشمسي ؟
الشيخ : هذا له حكم آخر و أرجوا التأجيل الآن مؤقّتا و إن نسيت فذكّروني فهنا حكمان الآن بالنسبة للإختلاف الذي يقع . قلت الأصل أن يصوم المسلمون جميعا و لا يتفرّقوا كما هو الواقع هذا الواقع اختلاف بين شعب و شعب ، دولة و دولة لكن الملاحظ أن هذا الاختلاف يشتدّ بحيث أنه يشمل الشّعب الواحد فينقسم هذا الشّعب على نفسه قسمين و أنا أذكر جيّدا في بعض السّنين الماضية وقع مثل هذه البلبلة وسئلت من بعض الناس لا في البلد الواحد بل في البيت الواحد كان الأب صائما و الابن مفطر أو العكس و أذكر أيضا جيدا أنني في بعض أسفاري و عمراتي وصلت بالسيارة طبعا إلى المكان الذي هو في طريق المدينة تسمى بالعشاش كان معي سيارة عجوز يومئذ سخنت غلى لما فحصت الرديتر وجدت أنها تصرف ماء و الغطاء غير محكم فنزلت و تعرفون هناك بعض الدكاكين فوصل بي المطاف إلى دكان فيه ملتحي لحية لا بأس بها فأخذنا نتكلم مع بعض فإذا هو كويتي و يقول إنه صائم مع الكويت و هو مقيم في السعودية فهنا أنا دخلت معه في نقاش و هذا الذي أنا الآن أريد أن أكرره ، فأنا أقول إن من قواعد الشرع منع ظاهرة الاختلاف ما أمكن ، فالآن قلنا الأصل أن يصوم المسلمون جميعا برؤية بلد واحد لكن هذا غير واقع فإذا بقينا على هذا الأصل في البلد الواحد ستصير الفرقة أوسع دائرة من الفرقة التي نحن لا نملكها ، نحن لا نملك أن نسلّط أفكارنا وآرائنا على الحكومات و بخاصة هم لا يقبلون آرائنا فيما أجمع المسلمون عليه من أجل تقليل ظاهرة الاختلاف أقول نصوم مع البلد الذي نحن فيه بشرط أن لا نقع في مخالفة جذرية لا يقول بها عالم ، مثلا موش ممكن نصوم ثمان و عشرون يوما ، موش ممكن نصوم واحداو ثلاثين يوما فإذا وقع الأمر مثل هذا الاختلاف و صام المقيم في بلده مع رؤية بلده لا يزيد على الثلاثين و لا ينقص عن التسع و العشرين فهذا أقل شرّا من أن يصوم مع بلد آخر لأنّ هذا سيزيد الخلاف خلافا و الفرقة فرقة هذا الذي أنا أراه . خلاصة القول هناك نصّ عام يجب التسليم له ( صوموا لرؤيته ... ) و هناك رأي و اجتهاد ممكن الإنسان أن يتبناه أو أن يخالفه بنوع من الاجتهاد و هو أن يصوم مع أهل البلد و يفطر مع أهل البلد دون أن يقع في تلك المخالفة الجذرية أو أن يصوم مع البلد الذي أعلن أنه هذا هو الأصل و هنا يصير الدقة في المسألة كما هو الشأن في كثير من المسائل التي هي من مواطن الخلاف و النزاع و الاجتهاد . هذا جوابي عن ما سألت .