ما رأيكم أن يعلن الصيام بالحسابات الفلكية . حفظ
السائل : بس موضوع إذا كان بعض أو كثير من البلدان الآن على الحساب تعلن الفطر و الصيام قبل دخول رمضان بشهر أو شهرين ؟
الشيخ : أي نعم و هكذا وقع في أمريكا ، في أمريكا كان فيه رجل كأنه باكستاني فلكي فيه هناك جماعات إسلامية كما تعلمون قالوا ثلاثة من المسلمين جاؤوا و شهدوا بأنهم رأوا الهلال قام الفلكي و أسقط شهادتهم اعتمادا على علمه الفلكي حيث قال إنه الشاهد الأول قال رأيت القمر في الجهة الفلانية طبعا عيّنها بالنسبة للبلد قال هذا فلكيا لا يمكن أن يرى في هذه الجهة و الثاني و الثالث و هكذا فردّ الشهادة بالفلك . و الله أنا مقتنع تماما أن الله عزّ و جلّ حينما شرع ما شرع للأمة المسلمة فيها الهدى و النور أولا و فيها اليسر و رفع الحرج و العنت ثانيا فحينما قال ( صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأتموا الشهر ثلاثين يوما ) هو خاطب المسلمين الذين هم على فطرتهم ولو كانوا أمّيين غير مثقّفين و غير متعلّمين و هذا من تأكيد رب العالمين لعمومية الإسلام و أنه صالح أن يطبّق في كلّ زمان و في كل مكان ف ( صوموا لرؤيته ... ) يستطيع أن يطبّقه كلّ شعب مهما كانت ثقافته ، مهما كانت أمّيته لأنه أعاد الأمر إلى الرؤية البصرية أما إذا أعيد الأمر إلى الرؤية البصيرية العلمية فسيصبح هذا الأمر معلّقا بأفراد من الناس ثم يا ترى هؤلاء الأفراد هل يشترط فيهم ما يشترطه الفقهاء كلهم في الشاهد إذا ادعى أنه رأى الهلال أن يكون عدلا ؟ لابد أن يكون عالما بالفلك ! من الذي بدو يحكم عليه أنه أنت تقبل شهادتك أو ما تقبل شهادتك و بخاصة أن شهادته قائمة على علم هو يدّعيه و لا يستطيع كل الجمهور أن يشاركوه فيه و أنا أفهم و الله أعلم أنه هو الحقّ أن النبي صلى الله عليه و سلم حينما قال ( نحن أمّة أمّيّة لا نكتب و لا نحسب ) لا يعني أنه هو يفرض على الأمة المسلمة أن يظلوا بجهل بالكتابة و القراءة و نحو ذلك و إنما هو طابعهم بالأمّيّة فيما يتعلق بهذا الحكم المتعلّق بالرؤية البصرية قال ( نحن أمّة أمّيّة لا نكتب و لا نحسب الشهر هكذا و هكذا و هكذا ) أي تارة ثلاثون و تارة تسع و عشرون ، هنا عبرة في الواقع ، ما هي الغاية التي يحرص عليها الفلكيون حينما يرفعون رؤوسهم مع عقيرتهم أنه يجب أن نحكم بعلم الفلك لأن الرؤية البصرية قد تخطئ ، ما هي الغاية ؟ يقولون القضاء على الخلاف الواقع بين شعوب المسلمين أنا أعتقد أنه في هذا الطلب وهو تحكيم العلم الفلكي سيظل الخلاف قائما على الأقل أنه سيقال يرى القمر في البلد الفلاني و لا يرى في البلد الفلاني و هم يجمعون في هذه إذن ما هو الخلاص ؟ ما فيه خلاص إلا بالرجوع إلى حكم الشرع ثم فيه جرأة فظيعة جدّا على مقام النبوة و الرسالة هو يقول لنا ( نحن أمة أمّيّة لا نكتب و لا نحسب ... ) أنت تأتي تقول لا أنا أكتب و أنا أحسب و أعلم علم الفلك و لذلك ينبغي إثبات الهلال دخولا أو خروجا بعلم الفلك أنا أقرّب هذا الموضوع يا أستاذ ... إذا دخّلنا علم الفلك في الأحكام الشرعية أصابنا ما أصاب اليهود و النصارى من قبل .
كنت قرأت في بعض ما قرأت من المجلات العلمية نظرية ما تخطر على بال أمثالنا نحن الذين لا يتاح لنا دراسة العلوم العصرية الفلكية أو الجغرافية لكن كان في ما مضى من عمري كان عندي فراغ للمطالعة في مختلف العلوم ما استطعت إلى ذلك سبيلا فعلمت من هذه المطالعات أن الشمس حينما تطلع و نراها على قمّة الجبل ، علما هي ما طلعت بعد هنا الجبل و هنا قرص الشمس العلم يقول هي لا تزال هنا في الخلف لكن الأشعّة الضوئية هي عكست أن نرى الشمس فوق القمة و هي لما تطلع فوق القمّة إذن نقع الآن سنقع في " حيصة بيصة " النظر البصر العادي يقول طلعت الشمس ، العلم يقول لا ما طلعت و لا تزال وراء الجبل !
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟ حينئذ الرسول عليه السلام حينما يقول ( من أدرك ركعة من صلاة الفجر قبل طلوع الشمس فقد أدرك ، و من أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ) معناه أن هنا صار عندنا تناقض تام حينما نرى الشمس على قمّة الجبل عند الغروب في زعمهم أنها غربت لكن الأشعّة هي التي عكست و العكس بالعكس تماما لذلك الهدى و الرّاحة هو في اتباع الشريعة و صلى الله على محمد الذي قال ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا و أمرتكم به و ما تركت شيئا يبعدّكم عن الله و يقربكم إلى النار إلا و نهيتكم عنه ) أنت يمكن جاءك الجواب في أثناء الكلام ؟ شفت شلون الكشف !! خلاص هو أخذ الجواب .
سائل آخر : بالنسبة لما عندنا في أمريكا مرات بيصير مثلا عيد الأضحى مثل ما تفضّل الأخ أنه عام أعلنت بعض الجماعات أنه عيد و بعض الجماعات ما أعلنت أنه عيد فبعض المسافات تكون طويلة جدّا فنحن نكون جماعة قليلة جدا فنحن نقوم بنعيد فنروح مع بعض نجتمع و نقوم بالخطبة و نطبق الشرع ، فهل يجوز لجماعة قليلة العدد القيام بالعيد ؟ عيد الأضحى طبعا
الشيخ : جواب العاجز مثلي في هذه المسألة أنه لا يجوز أن تستوطنوا تلك البلاد .