أهل فلسطين لا دولة لهم ، ولا رؤية عندهم معتمدة في مطلع الهلال ، فالبعض يصوم مع السعودية والبعض مع الأردن . حفظ
السائل : شيخنا السؤال في المسألة الأولى التي كانت في الصيام نحن نعلم أنه في فلسطين لا دولة توجد فعندما ثبت العيد أهل غزّة عيّدوا مع السعودية لكن باقي أهل الضّفّة فلعلهم كمان اختلفوا في بعض الأماكن صاموا مع الأردن فما الحكم حينئذ ؟
الشيخ : المفروض في مثل هذه الحالة أن يصوموا مع البلد الأقرب إليهم و هي الأردن .
السائل : طيب شيخنا نقول البلد الأقرب لهم هي الأردن لكن في بعض البلدان الثانية مثل سوريا و لبنان في بعضهم يختلفون يعني الأردن على سورية يختلفوا كمان ... بينهم و بعدين مسألة ثانية متعلقة في بالي يعني نحن المسلمون لماذا نجعل هذه الحدود السياسية تفرق بين المسلمين مع أنه و بالذات العلماء ... كما قلت أنت سابقا أنه ( صوموا لرؤيته ... ) أنه عامّ فلماذا لا نصوم مثلا مع السعودية لأن السعودية أو أي دولة أثبتت أولا نصوم معهم ... .
الشيخ : أنت الآن تعيد ما سبق الجواب عنه إيش الفائدة ؟ أعيد لك كلامي السّابق ؟ ما أظنّك تريده أنت تقول لماذا نجعل الحدود الجغرافية ؟ أنا قلت هكذا ؟
السائل : لا لا .
الشيخ : و إلا أنا نفيتها ؟
السائل : أنت نفيتها .
الشيخ : إذن ما هو الحل للمشكلة ؟ قلت لك حل المشكلة جذريا أن يصوم المسلمون جميعا هذا غير واقع بسبب الخلاف القائم بين الحكومات ، طيب ... الخلاف بين الشعب الواحد فأنت الآن معنى كلامك أنه و الله هؤلاء الذين كانوا .
السائل : في غزة عيدوا نعم .
الشيخ : في غزّة ، طيب عيّدوا مع السعودية لكن هم في الأصل مع من ينتمون إلى أيّ دولة ؟ إذا كان و لابد من تنفيذ الرأي الذي أنا شرحته آنفا من باب " مكره أخاك لا بطل " أنا ما قلت أن الشرع يوجب علينا أن نخالف الإعلان الأول .
السائل : أنا ما قلت هذا .
الشيخ : أنا أقول لك أنا أكرر لك ليش أنا قلت لك يعني بدك إياي أكرر كلامي السابق ؟ هذا الذي بدك إياه و هذا الذي صار أنا ما قلت و لكن قلت من باب تقليل الشر الشعب الواحد يصوم مع دولته الشعب الواحد ؟، إذن بدنا نلاحظ هذه الملاحظة موش نحن نخالف الأصل ( صوموا لرؤيته ... ) من باب تقليل الشر ، فالآن أنت قل لي تقليل الشرّ أنت و إلا غيرك يمكن يقول لا هذا شرعي !
السائل : هذا الأفضل يعني .
الشيخ : كويّس ، ما هو تقليل الشّرّ بالنسبة للغزاويين أهو أن يصوموا مع الأردنيين أو مع السعوديين ؟
السائل : طبعا يصوموا مع الأردنيين .
الشيخ : إذن ؟ سؤالك هو تكرار لما مضى !
السائل : لا ، سؤالي الذي أريد أن أسأله كالتالي فرضا هم عيّدوا مع السعوديين ... فيه كثير من الناس أفطروا بإعلان السعودية ما حكمهم ؟ يعني هل هو لا يجوز إفطارهم خاطئ يعني نعتبره ؟ لا شك أن هذا الخلاف حاصل لكن الحكم هل هم أخطؤوا في هذا الأمر ؟ يعني يعيدون ؟
الشيخ : الله يهدينا أنا و إياك قل آمين ، إما يكون إفطارهم صواب أو خطأ فيه وسط ؟
السائل : ... لا طبعا .
الشيخ : طيب نحن ما عرفنا من جوابنا السابق ما هو الصواب
السائل : ... أنا الآن واحد يسألني قال هذا فلان أفطر مع السعودية هل عليه أن يقضي و إلا ما يقضي ؟
الشيخ : إذا أفطر في السعودية و هو أردني هذا ما عليه شيء .
السائل : ... .
الشيخ : يا شيخ الله يهديك ، أعيد عليك ، إذا أفطر هناك ما عليه أما الذي أفطر هنا فخالف الصواب الذي نحن نقرره الآن اجتهادا و ليس نصا فنحن نقول هذا يقضي .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : أنت لما تقول شوف الآن القضية هذه فيها دقة متناهية و ليست من السهولة بمكان أنت إذا مثلا رأيت أنت أو من هو دونك أو من هو أعلم منك رأى أنه لا يقضي لازم هذا أنه هو لازم يفطر صح ؟
السائل : صح .
الشيخ : طيب ، أنت تقول لازم يفطر و الحالة هذه ؟ أنت مثلا هنا في الأردن سمعت الإذاعة السّعودية فهل ترى أنه لازم تفطر ؟
السائل : أرى في ... .
الشيخ : طيب ، فما فيه حل وسط أخي يا بتفطر و أنت مصيب ، يا تفطر و أنت مخطئ ما فيه حل وسط هذا رأي (( و فوق كل ذي علم عليم )) .
السائل : جزاك الله خيرا .