ما توجيهكم لمن يقول " عجبت لمن يأتي بأذكار الصباح والمساء وهو يأكل البصل والثوم " .؟ حفظ
السائل : جزاك الله خير يا شيخ، في أحد المشايخ يقول: عجبت من أناس يقولون أذكار الصباح والمساء وهم يأكلون الثوم والبصل؟
الشيخ : عجبت إيش؟
السائل : عجبت من أناس يقولون أذكار الصباح والمساء وهم يأكلون الثوم والبصل.
الشيخ : ويش وجه العجب؟
السائل : يعني: تذهب عنهم الملائكة ويتأذوا منهم الملائكة.
الشيخ : هذا غلط منهم، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: إن الملائكة تتأذى من آكل البصل، أو إنها تفر منه، لكنه نهى من أكل بصلاً أو ثوماً أن يدخل المسجد وقال: ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) والمراد: الملائكة الذين في المساجد الذين يعمرونها، ولو كان الرسول قال: كل من أكل بصلاً أو ثوماً فرت منه الملائكة وتأذت منه، لكان هذا يقتضي أن يكون حراماً .
كما قلنا: إن اقتناء الصور حرام، لأن الإنسان إذا اقتنى الصور فإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة.
ولهذا لما فتح الناس خيبر ووقعوا في أكل البصل، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كرهها فقالوا: إنها حرمت، حرمت، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ) فأباحها لهم.
ولهذا نقول: إن أكل البصل والثوم والكراث وما أشبهها من النوابت التي لها رائحة ليست حراماً، لكن من أكلها فلا يقرب المسجد، لأن الملائكة تتأذى منه،
نعم لو فُرض أن إنساناً أكلها ليجعلها وسيلة لترك الجماعة الواجبة عليه صارت حينئذٍ إيش؟ حراماً، لأنه تحيَّل على إسقاط الواجب، وهذا كما قال أهل العلم رحمهم الله: إن الإنسان لو سافر في رمضان من أجل أن يُفطر صار السفر حراماً والفطر حراماً، يعني يلزمه أن يصوم حتى في السفر، لأنه سافر إيش؟ تحيلاً على إسقاط الواجب، والتحيل على إسقاط الواجبات لا يسقطه، كما أن التحيل على تحليل المحرمات لا يجعلها حلالاً.
الشيخ : عجبت إيش؟
السائل : عجبت من أناس يقولون أذكار الصباح والمساء وهم يأكلون الثوم والبصل.
الشيخ : ويش وجه العجب؟
السائل : يعني: تذهب عنهم الملائكة ويتأذوا منهم الملائكة.
الشيخ : هذا غلط منهم، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: إن الملائكة تتأذى من آكل البصل، أو إنها تفر منه، لكنه نهى من أكل بصلاً أو ثوماً أن يدخل المسجد وقال: ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) والمراد: الملائكة الذين في المساجد الذين يعمرونها، ولو كان الرسول قال: كل من أكل بصلاً أو ثوماً فرت منه الملائكة وتأذت منه، لكان هذا يقتضي أن يكون حراماً .
كما قلنا: إن اقتناء الصور حرام، لأن الإنسان إذا اقتنى الصور فإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة.
ولهذا لما فتح الناس خيبر ووقعوا في أكل البصل، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم كرهها فقالوا: إنها حرمت، حرمت، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ) فأباحها لهم.
ولهذا نقول: إن أكل البصل والثوم والكراث وما أشبهها من النوابت التي لها رائحة ليست حراماً، لكن من أكلها فلا يقرب المسجد، لأن الملائكة تتأذى منه،
نعم لو فُرض أن إنساناً أكلها ليجعلها وسيلة لترك الجماعة الواجبة عليه صارت حينئذٍ إيش؟ حراماً، لأنه تحيَّل على إسقاط الواجب، وهذا كما قال أهل العلم رحمهم الله: إن الإنسان لو سافر في رمضان من أجل أن يُفطر صار السفر حراماً والفطر حراماً، يعني يلزمه أن يصوم حتى في السفر، لأنه سافر إيش؟ تحيلاً على إسقاط الواجب، والتحيل على إسقاط الواجبات لا يسقطه، كما أن التحيل على تحليل المحرمات لا يجعلها حلالاً.