إذا لم يعلم غروب الشمس بسبب الغيم فمتى نفظر .؟ حفظ
السائل : بالنسبة لرمضان في السنوات القادمة يقبل في فصل الشتاء و فصل الشتاء تعرف الظروف الجوية و ما شابه ذلك فيمكن يغمّ علينا عن رؤية الشمس سواء في الفجر أو في الغروب فما الضّابط هنا ؟
الشيخ : الضابط ، هذه المسألة تشبه المسألة السابقة التي قلنا ( صوموا لرؤيته ... ) لكن في بعض الأحيان صوموا مع بلدكم طوّل بالك أذكّرك أقول لك هذه المسألة مثل هذيك لما بيكون كلّ مؤذّن قائما بوظيفته في حدود الشرع حينئذ هذا المؤذّن لو أخطأ فخطؤه عفوا لكن رايح يصير عنده هو شو نقول يعني طبيعة أو سليقة حدس خاص لا يشاركه الآخرون يوم مثلا يكون الجوّ ضباب أو غيم أو سحاب ما شابه ذلك ... هو كما يقولون عندنا في الشام الآن أتذكر شيئا ، عندنا المسجد الكبير مسجد بني أميّة كان يطلع المؤذّنون فوق على المنارة و موظّف كبير هو رئيس المؤذّنين يشوف الجوّ يخاطبهم يقول لهم مكّن يعني لا تؤذّن لم ؟ لأن الجوّ فيه موش جيّد يعني فيه سحاب ... .
أبو مالك : كلامه جيّد .
الشيخ : كلامه جيّد نعم ، " مكّن " فهذا المؤذّن الشرعي سيمكّن يعني سيحطاط في الموضوع ثمّ أصاب أو أخطأ ، خطؤه كما تعلمون هو مأجور نحن ندندن حول أنه ما نرضى بهذا الواقع المخالف للشرع صراحة بدون أي جدال أما بدأنا نطبّق الشرع لكن أخطأ المطبّق فهو مأجور أما هو لا يجتهد كما هو واقعنا الآن بالنسبة لهذا الأذان الموحّد فهذه أخطاء لا يؤجر عليها بل عليه كلّ الوزر فإذن إذا كان فيه ضباب أو فيه غيم يحطاط المؤذّن و يؤذّن على ما يجتهد و انتهى الأمر
السائل : لكن نفس المؤذّن الشرعي ليس موجودا الآن .
الشيخ : نعم ؟
السائل : المؤذّن الشرعي الذي ذكرته آنفا ليس موجودا !
الشيخ : أنا عارف .
السائل : نعتمد على الأذان عندها ؟
الشيخ : أنا أقول شيئا بالنسبة لقولك أن هذا المؤذّن ليس موجودا هذا الشيء الذي ... أنا آخذ الآن أنه دائما فيه فرق بين الأذان الشرعي و الأذان الفلكي خمس و عشرون دقيقة
السائل : في كل السنوات ؟
الشيخ : أبدا ، هذا دائما أبدا فأنا لما أشوف فيه ضباب ، فيه غيم في المشرق أصبر ، بس أسمع الأذان أقول باقي خمسا و عشرون دقيقة !
أبو مالك : يعني في الحالة هذه لا بأس بالاستعانة بالساعة شيخنا ؟
الشيخ : لابدّ طبعا نحن كلنا نستعين بالساعة لكن نحن لا نريد أن نجعل السّاعة تضيّع علينا التوقيت الشرعي !
أبو مالك : شيخنا أريد أن أتكلّم في هذا الموضوع أوّلا ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : هذه الخمس و العشرون دقيقة باعتبار بيت الشيخ .
الشيخ : بيت الشيخ نعم .
أبو مالك : فأقول لعل يعني بعض الحوادث التي وقعت للصحابة رضوان الله عليهم تشير إلى هذا الأمر في السّفر كالحادثة التي نزل فيها (( فأينما تولوا فثمّ وجه الله )) عندما كان الصحابة في سفر فكانت ليلة غائمة ثم اجتهدوا ، كيف عرفوا الفجر أولا و كيف عرفوا القبلة ؟ ما عرفوا القبلة و لكنّهم اجتهدوا فعندما أصبحوا وجدوا أن كلّ واحد .
الشيخ : كل واحد صلى إلى جهة .
أبو مالك : هذه واحدة و هذه لعلها تشير إلى السؤال الذي سألته يا ... أما الشيء الثاني و تعليقا على كيف نوجد المؤذن البصير أو الشرعي أقول كيف كان الناس جميعا في القرون الخالية كيف كانوا يعرفون الأوقات ما كانت هناك السّاعات كان الحدس أو الحس لمعرفة الوقت موجودا عند كل أحد منهم ، اليوم غاب هذا الحسّ و انتهى فصار التعويل على هذه الآلة التي تخطئ و تصيب و صوابها أقل من خطئها ، فإذن عندما نريد أن نعيد الناس إلى شرع الله من جديد على نحو ما كان عليه سابقا فما علينا إلا أن نبدأ بواحد نقول له تعال تعلّم و لا شك أن هذا الواحد موجود بدليل أنّك إذا ذهبت إلى القرى و البادية وجدت الناس هناك لا يعوّلون على السّاعة أبدا ، يعوّلون على العادة و الرؤية العينية المجرّدة التي اعتادوها وورثوها عن أبائهم و أجدادهم هذا الميراث موجود فكيف بدّنا نعلم الناس إذا ما وجد العلماء الذين يعلمون و نقول لهم تعالوا تعلموا إذن نجيب واحد من البادية نقول له تعال علّم الناس فهذا الأمر شيخنا يعني ... .
الشيخ : أبدا هذا أمر فطرة الله التي فطر الناس عليها ، أنا أقول بالنسبة لمنزلي هو كما قال أبو سليمان تماما لكن أنا الآن أطرح سؤالا إذا كنت أنا في الجبل و يوجد هذا الفرق فالذي في الوادّي كم سيكون الفرق ؟
أبو مالك : ساعة و نصف .
الشيخ : و بالتحديد الذي في المسجد الكبير مسجد الحسين متى سيكون ؟ يا جماعة فيه فرق كبير جدّا بين الوقت الشرعي و الوقت الفلكي
أبو مالك : كان شيخنا فيه واحد رحمة الله عليه اسمه الشيخ مختار هذا كان عالما في اللغة الشيخ مختار الشنقيطي .
الشيخ : الشنقيطي .
أبو مالك : نعم ، كان من علماء اللغة الكبار في هذا البلد فكان مسجده تعرف مسجد السّالك طبعا هو هذا مسجد قديم يعني بني .
سائل آخر : ... .
أبو مالك : الشيخ مختار ؟
سائل آخر : نعم .
أبو مالك : لا لا ما كان أي نعم ، فالرجل هذا سبحان الله هو من أهل البادية و يعرف فكان الناس يترقبون الفجر ، يقوم واحد في جماعة كأنه هو أحمد الرشيد رحمة الله عليه توفّي أيضا فيروح للنافذة يطلع الفجر فيقول له يا أبا عمر يا أبا عمر اقعد اقعد يقول له اجلس الفجر يأتيك و أنت جالس !
الشيخ : تمام .
أبو مالك : الفجر يأتيك و أنت جالس .
الشيخ : الله أكبر .
أبو مالك : فالحقيقة الأمور هذه ما تحتاج إلى الواحد يقول الفجر طالع ... .
الشيخ : ما شاء الله ما شاء الله ، إيش سميتها ؟
سائل آخر : سارة .
الشيخ : سارة .
سائل آخر : كزوجة سيدنا إبراهيم .
الشيخ : ما شاء الله ، أعيذها بكلمات الله التامّة من كلّ شيطان و هامّة و عين لامّة تبارك الله أحسن الخالقين ، ما شاء الله أنبتها الله نباتا حسنا و أقر بها عينا والديها .
أبو مالك : أدعو للبنات فأقول اللهم اجعلها بنتا صالحة و زوجة صالحة و جدّة صالحة !
الشيخ : ما شاء الله ما شاء الله بدر بدر ما شاء الله ! لا إله إلا الله سبحان الهادي .