هل ثبت أن عمر رضي الله عنه جمع الناس في التراويح على عشرين ركعة.؟ حفظ
السائل : هل ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه جمع الناس على عشرين ركعة ؟
الشيخ : لا .
السائل : ما هو ثابت ، ذكرت لبعض الإخوان فقال هذه حجة مفلس أي نعم !
الشيخ : إيش هي حجّة المفلس ؟
السائل : المفلس أنها ضعيفة .
أبو مالك : يعني ما راق له أن تكون ضعيفة !
السائل : هذا قوله كما قال يعني .
الشيخ : طيب هذا الغني إن شاء الله ، ثبت عنده أن الرسول مات و ما زاد فر رمضان و لا في غيره على أحد عشر ركعة ؟
السائل : يقول أن هذا خاصّ بالرسول صلى الله عليه و سلم و يحتج بأن الرسول لم يخرج إلا ثلاثة أيام فقط فلا يبنى عليه هذا قوله !
الشيخ : شو بيسوي الرسول ؟
السائل : ما خرج إلى الصلاة إلا ثلاثة أيام فقط !
سائل آخر : جماعة يعني .
السائل : جماعة في رمضان في صلاة القيام .
الشيخ : طيب و كمالة الحديث ما بيعرفه ؟
السائل : لا ، ما ذكر .
الشيخ : ( خشيت أن تكتب عليكم ) خروجه ما كان إلا من أجل أمّته !
السائل : هو يقول على المجرّح .
أبو مالك : شيخنا ، عفوا أنا أريد أن أفصح عما في قلبه هو يريد أن يقول أن ذاك الرجل الذي قال بأن الرسول عليه الصلاة و السلام ما خرج إلا ثلاثة أيام يعني الزيادة وقعت قبل ... هذا الذي يقوله يعني تصور أن الزيادة على الثمانية هذه جاءت و الرسول عليه الصلاة و السلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم و أن الناس أقرّوها هذا الذي يقوله !
الشيخ : هذا صاحبك الذي تشير إليه يقول كما ظنّ أبو مالك عن الرسول أنه في بيته بقية ليالي رمضان كان يصلي ثلاثا و عشرون ركعة ؟
السائل : لا ، ما قال هذا .
الشيخ : لأنه هيك هو يفهم .
السائل : الناس من بعده ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم عمر جمع الناس على عشرين كما قال .
الشيخ : يا أخي فهمنا هذا .
أبو مالك : ... فيما بينهم .
الشيخ : نحن سألناك ألم يبلغه حديث عائشة ( ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم يزيد في رمضان و لا في غيره على إحدى عشر ركعة ) ؟ قلت أنت جوابا على لسانه أنه بس ثلاث ليالي هذا الكلام أنا فهمته أنه ما عاد صلى ... في هذه الثلاث الليالي بينما غيري قد يفهم أنه صلى بقية الليالي لكن ما اقتصر على إحدى عشرة ركعة و إنما ثلاثا و عشرين هل صاحبك يقول هذا ؟
السائل : ليس هذا .
الشيخ : طيب ماذا يقول إذن ؟
السائل : يقول أن النبي صلى الله عليه و سلم ما خرج إلى الناس و جمعهم للقيا إلا ثلاث ليالي فقط !
الشيخ : فهمت يا أخي بس الرسول بيّن السبب شو بيقول هو ؟
السائل : هو يقصد أنه ما يبنى عليه ... بحيث أن النبي صلى الله عليه و سلم ما خرج إلا ثلاثة أيام فقط يعني أنتم عملتوها يعني ثلاثين كاملة الآن في المساجد !
الشيخ : فهمت هذا صار تكرار كلام بارك الله فيك نحن نقول كما قالت السيدة عائشة في حديثها أو غيرها ( خشيت أن تكتب عليكم ) لماذا ترك ؟ خشية أن يتوهّموا أنها فرض .
السائل : نعم .
الشيخ : فالترك كان لعلة و لذلك لما رجع عمر بن الخطاب فهو ما ابتدع كما يزعم بعض الناس الجهلة بالسّنّة و إنما أحيا السّنّة لأنه كثير من الأحكام الشرعية التي تعلل بعلة شرعية يقول العلماء و الفقهاء أن الحكم يدور مع العلة وجودا و عدما ، لماذا ترك الرسول عليه السلام القيام بعد ثلاثة ليالي ؟ خشية أن تكتب عليهم . طيب توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و تمّ الشرع لم يبق هناك خوف أن يتوهّم الإنسان فريضة جديدة لم تفرض من قبل لماذا ؟ (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي )) لذلك عمر بن الخطاب ما جاء بشيء جديد و إنما أحيا الشيء القديم الذي تركه الرسول عليه السلام للعلة التي كانت قائمة في حياته أما بوفاته زالت العلة فزال المعلول أي فزال الترك و قام مقامه فضيلة الإحياء لذلك فإخواننا الحاضرين يعلمون أن الرسول عليه السلام حضّ المسلمين على أن يصلوا قيام رمضان مع الإمام و أنهم إذا صلوا العشاء مع الإمام كتب لهم قيام نصف ليلة فإذا قام كتب له قيام ليلة كاملة ، إذن هنا صار فيه عندنا أمرين اثنين كل منهما ينهض على إثبات شرعية الاستمرار في صلاة القيام جماعة في رمضان ولو أن الرسول ما صلى إلا في ثلاثة ليالي فقط . الأمر الأول أنه علّل الترك بخشية أن يفرض عليهم ، الشيء الثاني أنه حض المسلمين على أن يصلوا صلاة القيام جماعة فعمر بن الخطاب تجاوب مع النصين هدول و أحيا هذه السّنّة هنا يأتي شيء آخر نحن نسأل هذا الرجل عمر بن الخطاب أمر أبيّا أن يصلي بالناس إماما كم ركعة صلى بهم ؟
السائل : هم يقولون عشرين .
الشيخ : هو إما جاهل أو من ... .
السائل : ... .
الشيخ : اسمع يا أخي الله يهديك إما جاهل أو متجاهل لأن الحديث بأصح إسناد في موطّأ الإمام مالك بأعلى إسناد أنه أمر أبيّ بن كعب أن يصلي بالناس إحدى عشرة ركعة و نحن حينما نقول هذا لا ننكر أن هناك رواية أخرى تقول أنهم كانوا يصلون في زمن عمر في عهد عمر ثلاثة و عشرين ركعة لا ننكر هذا لكن نحن عندنا هنا موقفان أحدهما حديثي و الآخر فقهي ، أما الموقف الحديثي فهو أن السند الأول في الإحدى عشر ركعة أصحّ من الآخر ، هذا الموقف الحديثي بمعنى نقول تلك زيادة منكرة أو على الأقل شاذة لأنها تخالف الرواية الصحيحة التي ذكرتها نقلا عن موطّأ الإمام مالك ، هذا من الناحية الحديثية طبعا ليس كل إنسان ولو كان من أهل العلم ممكن أن يتّفق مع آخر مثله أو ما دونه علما فقد يرى أنه لا الرواية الثانية هي صحيحة ، هنا نحن ندخل في الناحية الفقهية ، ندخل في الناحية الفقهية نقول نفترض أن الرواية الثانية صحيحة و أن الناس كانوا يصلون في عهد عمر ثلاثا و عشرين ركعة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ثبت عنه العكس كما ذكرت آنفا فالآن من الناحية الفقهية و من ناحية تطبيق اتباع الرسول عليه السلام كمبدأ عام هل الأفضل أن نقتصر على ما فعله الرسول عليه السلام كمّا و كيفا أم الأفضل الإتيان بالأمر الجائز أقل ما يقال أنه جائز بالنسبة يعني ... لكن هل يمكن أن يقول قائل إن الذي ورد في الرواية الثانية عن عمر هي أفضل مما جاء في الرواية الأولى المطابقة لما كان عليه الرسول ؟ ما أظن أن الفقيه يمكن يدّعي مثل هذه الدعوى فنحن إذن نسايره و نقول كل ما في الأمر هنا أنه يجوز أن يصلي ثلاثا و عشرين ركعة و أنا أقول كنت أول القائلين لو أن ذلك ثبت في وجهة نظري أنا من الناحية الأولى الناحية الحديثية كنت أول القائلين بالجواز لكن لا أزال أحتفظ بالأفضل ما هو ؟ الأفضل ما كان عليه الرسول عليه السلام .