هل من مصلحة الدعوة الاتفاق مع الصوفية على عدم ذكر مسائل الإستواء والاستغاثة استدلالاً بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود .؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيكم ، عندنا هناك في البلاد يا شيخ بعض إخواننا الدعاة إلى الله عز وجل في البلاد رأوا من المصلحة أنهم يتفقون مع صوفية يا شيخ في عدم الكلام في المحاضرات وفي الخطب في الاستواء مثلاً والاستغاثة وغيرها من العبادات، واستدلوا يا شيخ باتفاق النبي عليه الصلاة والسلام مع اليهود، فهل الاستدلال صحيح يا شيخ؟ ما توجيهكم؟
الشيخ : لا هذا الاستدلال غير صحيح، لأن هذا الذي تذكر هو قوله تعالى: (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ))، المداهنة في الدين لا تجوز، والرسول عليه الصلاة والسلام إنما وادع اليهود على ألا يعتدي أحد على أحد، لا على أن نرضى بدينهم أبداً ولا يمكن يرضى الرسول بدينهم أبداً، وهذا الذي تذكر يعني الرضا بما هم عليه من الباطل، فالمصالحة على هذا الوجه هي مداهنة في الواقع، والمداهنة محرمة، لا يجوز لأحد أن يداهن أحداً في دين الله، بل يجب بيان الحق مهما كان.
لكن من الممكن إذا رأوا مثلاً من المصلحة ألا يبدؤوا بالإنكار قبل كل شيء، وأن يبدءوا أولاً بالشرح الصحيح، مثلاً إذا تكلم عن الاستواء كما قلتم يشرح معنى الاستواء ويبين حقيقته دون أن يقول ويوجد أناس يفسرونه بكذا إلا بعد أن يتوطن الناس ويعرفوا الحق ويسهل عليهم الانتقال من الباطل إلى الحق.
الشيخ : لا هذا الاستدلال غير صحيح، لأن هذا الذي تذكر هو قوله تعالى: (( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ))، المداهنة في الدين لا تجوز، والرسول عليه الصلاة والسلام إنما وادع اليهود على ألا يعتدي أحد على أحد، لا على أن نرضى بدينهم أبداً ولا يمكن يرضى الرسول بدينهم أبداً، وهذا الذي تذكر يعني الرضا بما هم عليه من الباطل، فالمصالحة على هذا الوجه هي مداهنة في الواقع، والمداهنة محرمة، لا يجوز لأحد أن يداهن أحداً في دين الله، بل يجب بيان الحق مهما كان.
لكن من الممكن إذا رأوا مثلاً من المصلحة ألا يبدؤوا بالإنكار قبل كل شيء، وأن يبدءوا أولاً بالشرح الصحيح، مثلاً إذا تكلم عن الاستواء كما قلتم يشرح معنى الاستواء ويبين حقيقته دون أن يقول ويوجد أناس يفسرونه بكذا إلا بعد أن يتوطن الناس ويعرفوا الحق ويسهل عليهم الانتقال من الباطل إلى الحق.