كيف نجمع بين قوله تعالى (( فذكر إنّ الذكرى تنفع المؤمنين )) وقوله تعالى (( فذكر إن نفعت الذكرى )) .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم، قلنا: عند قوله تعالى: (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) وجوب التذكير على كل حال، وماذا يقال يا شيخ في قوله تعالى: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى ))
الشيخ : هذا خاص، هناك تذكير تذكر شخصاً معيناً هذا يذكره إن نفعت الذكرى، أما إذا علمنا أنه متمرد ويعرف الحق ولكنه معاند فلا، وأما إذا كان عموماً فهو عام يذكر على كل حال، هذا إذا قلنا: إن الشرطية يراد بها: حقيقة الشرط، أما إذا قلنا بالقول الآخر: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) المعنى: سواء نفعت أم لم تنفع، مثلما يقال لإنسان: علم هذا إن كان ينفعه العلم، المعنى: كرر عليه التعليم، وهذا أسلوب معروف في اللغة العربية أنه يُقصد بالشرط الاستمرار، فالعلماء لهم فيها قولان: هل الشرط شرط مقصود بمعنى: ذكر إن رأيت في الذكرى منفعة وإلا فلا؟ فحينئذٍ نحملها على الخصوص لشخص معين أو طائفة معينة.
أما إذا قلنا: أن إن هنا بمعنى: إن نفعت أو لم تنفع يعني معناه: إن هؤلاء أنه ما فيه فائدة ذكرت أو ما ذكرت، فلا يقتضي التخصيص.
الشيخ : هذا خاص، هناك تذكير تذكر شخصاً معيناً هذا يذكره إن نفعت الذكرى، أما إذا علمنا أنه متمرد ويعرف الحق ولكنه معاند فلا، وأما إذا كان عموماً فهو عام يذكر على كل حال، هذا إذا قلنا: إن الشرطية يراد بها: حقيقة الشرط، أما إذا قلنا بالقول الآخر: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى )) المعنى: سواء نفعت أم لم تنفع، مثلما يقال لإنسان: علم هذا إن كان ينفعه العلم، المعنى: كرر عليه التعليم، وهذا أسلوب معروف في اللغة العربية أنه يُقصد بالشرط الاستمرار، فالعلماء لهم فيها قولان: هل الشرط شرط مقصود بمعنى: ذكر إن رأيت في الذكرى منفعة وإلا فلا؟ فحينئذٍ نحملها على الخصوص لشخص معين أو طائفة معينة.
أما إذا قلنا: أن إن هنا بمعنى: إن نفعت أو لم تنفع يعني معناه: إن هؤلاء أنه ما فيه فائدة ذكرت أو ما ذكرت، فلا يقتضي التخصيص.