كيف الجمع بين قوله تعالى : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )) وبين قوله تعالى (( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ورد في سورة السجدة قوله تعالى: (( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ ))
الشيخ : ثم
السائل : (( ثم يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ )) وفي سورة المعارج قوله تعالى: (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )) فما التوفيق بين الآيتين؟
الشيخ : أما آية السجدة فإن الله يقول: (( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ )) هذا في الدنيا (( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ )) وذلك أنه قد جاء في الحديث: ( أن بين الأرض والسماء الدنيا خمسمائة سنة، وأن كثف السماء خمسمائة سنة ) .
فعلى هذا يكون خمسمائة وخمسمائة ألف.
أما في المعارج في سورة المعارج فإن ذلك في الآخرة، ولهذا يظهر لي أن قوله تبارك وتعالى: (( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )) متعلق بقوله: (( بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ )) يعني: أن هذا العذاب الواقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وليس متعلقاً بقوله: (( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْه )) بل تعرج الملائكة والروح إليه يعني في الدنيا حسب ما جاء في سورة: (( ألم تنزيل )) السجدة، هذا الذي يظهر لي. واضح الفرق
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا يا بني من اليمين ، نعطي الأندونيسي كما قال