كيف نجمع بين قول عمر رضي الله عنه : ( والتي ينامون عنها أفضل ) وبين قوله صلى الله عليه وسلم : ( من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ). حفظ
السائل : هل الحديث صحيح لما عمر جمعهم في القيام على رجل واحد قال " و التي ينامون عنها خير ... "
الشيخ : " والتي ينامون عنها أفضل " .
السائل : أفضل .
الشيخ : أي نعم في البخاري هذا .
السائل : طيب و مع حديث الرسول صلى الله عليه و سلم أن الذي يقوم مع إمامه كتبت له بقية ليلته ، ما هو وجه الجمع بين ... ؟
الشيخ : لا ما فيه خلاف ، التي ينامون عنها من حيث الوقت بمعنى لو كان هناك إمام مسجد و جماعة المسجد اتّفقوا مع الإمام أن يؤخّروا صلاة القيام إلى آخر الليل هنا جمع هذا الإمام و جماعته بين الفضيلتين ، فضيلة الجماعة و فضيلة الوقت و هذا الوقت هو الذي رمى إليه عمر رضي الله عنه و هو لا يريد أن يقول أكثر من ذلك و الحقيقة أن الإسلام بيسره من جهة و شموله من جهة أخرى تتجلى عظمته في التشريع فهو يلفت النظر إلى بعض العبادات من زاوية و يلفت النظر إلى عبادات أخرى من زاوية أخرى ، هنا يصير فيه موازنة بين هذه الفضيلة و تلك الفضيلة و الناس في مثل هذا قد يختلفون كثيرا ، أنت ذكرت آنفا عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله و هذا من دقائق علمه و كثيرا ما نستفيد منه للإجابة عن بعض المسائل التي تبدو أنها من المشاكل .