ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن للقبر لضمة لو نجى منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ ) ولماذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ في هذا الحديث .؟ حفظ
السائل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن للقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ ) ؟
الشيخ : هذا الحديث مشهور عند العلماء، وعلى تقدير صحته: فإن ضمة الأرض للمؤمن ضمة رحمة وشفقة، كالأم تضم ولدها إلى صدرها.
أما ضمتها للكافر فهي ضمة عذاب والعياذ بالله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإنسان إذا دُفن أتاه ملكان يسألانه عن ثلاثة أصول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فالمؤمن يقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، أسأل الله تعالى أن يجعل جوابي وجوابكم هذا، أما المنافق والعياذ بالله أو المرتاب أعاذنا الله وإياكم من هذا فيقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون قولاً فقلته، فيضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه والعياذ بالله، يدخل بعضه في بعض من شدة الضم، ففرق بين ضم الأرض للكافر أو المرتاب وضمها للمؤمن.
السائل : لماذا خصص سعد بن معاذ في الحديث؟
الشيخ : لأن سعد بن معاذ أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه اهتز عرش الله تعالى لموته، كما قال حسان بن ثابت:
" وما اهتز عرش الله من أجل هالكٍ *** سمعنا بها إلا لـ سعد أبي عمر "
وسعد بن معاذ -رضي الله عنه- له المقاماتٌ العظيمة، فإنه كان سيد الأوس، وكان حلفاؤه بنو قريظة، ولما استسلم بنو قريظة على أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ظناً منهم أن يكون سعد بن معاذ مثل رأس المنافقين عبد الله بن أبي الذي أمَّن حلفاءهم اليهود، قالوا: ننظر سعد بن معاذ، وكان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قد أصيب في أكحله في غزوة الخندق، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، لأنه غالٍ عند النبي عليه الصلاة والسلام، فقال سعد -رضي الله عنه- " اللهم لا تقبض روحي حتى تقر عيني ببني قريظة " رضي الله عنه، فلما رضوا بحكمه -أعني: اليهود- أرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليه وجيء به من المسجد النبوي على حمار، ولما أقبل قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: ( قوموا إلى سيدكم ) فقاموا إليه وأنزلوه من الحمار، ثم جلس للمحاكمة، فلما جلس والنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة على يمينه وبني قريظة عن يساره قال: حكم نافذ على هؤلاء؟ يشير إلى بني قريظة قالوا: نعم حكمك نافذ، فقال: وعلى هؤلاء؟ ويشير وهو قد غض بصره احتراماً للرسول صلى الله عليه وسلم قالوا: نعم، فقال: أحكم بأن تُقتَل مقاتلتهم، وتُغنَم أموالهم، وتُسبَى ذراريهم، حكم صارم مع أنهم هم إيش؟ حلفاؤه، لكنه حكم بما يرضي الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات ) ونفذ فيهم هذا الحكم، وقتلهم في المدينة، قتل نحو سبعمائة رجل من اليهود، ثم بعد ذلك انبعث الدم من العِرق لـ سعد بن معاذ وتوفي، سبحان الله! استجاب الله دعاءه فلم يمت حتى أقر الله عينه ببني قريظة ورجعوا إلى حكمه، فلهذا قال إن صح الحديث: ( لو نجا منها أحدٌ لنجى منها سعد بن معاذ ) ، وإلى هنا انتهى هذا اللقاء، وإلى اللقاء القادم إن شاء الله، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وهذا يعتبر رداً لتحية الجميع من أجل أن لا نتأخر عن صلاة الظهر .
الشيخ : هذا الحديث مشهور عند العلماء، وعلى تقدير صحته: فإن ضمة الأرض للمؤمن ضمة رحمة وشفقة، كالأم تضم ولدها إلى صدرها.
أما ضمتها للكافر فهي ضمة عذاب والعياذ بالله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإنسان إذا دُفن أتاه ملكان يسألانه عن ثلاثة أصول: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فالمؤمن يقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، أسأل الله تعالى أن يجعل جوابي وجوابكم هذا، أما المنافق والعياذ بالله أو المرتاب أعاذنا الله وإياكم من هذا فيقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون قولاً فقلته، فيضيق عليه القبر حتى تختلف أضلاعه والعياذ بالله، يدخل بعضه في بعض من شدة الضم، ففرق بين ضم الأرض للكافر أو المرتاب وضمها للمؤمن.
السائل : لماذا خصص سعد بن معاذ في الحديث؟
الشيخ : لأن سعد بن معاذ أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه اهتز عرش الله تعالى لموته، كما قال حسان بن ثابت:
" وما اهتز عرش الله من أجل هالكٍ *** سمعنا بها إلا لـ سعد أبي عمر "
وسعد بن معاذ -رضي الله عنه- له المقاماتٌ العظيمة، فإنه كان سيد الأوس، وكان حلفاؤه بنو قريظة، ولما استسلم بنو قريظة على أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ظناً منهم أن يكون سعد بن معاذ مثل رأس المنافقين عبد الله بن أبي الذي أمَّن حلفاءهم اليهود، قالوا: ننظر سعد بن معاذ، وكان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قد أصيب في أكحله في غزوة الخندق، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، لأنه غالٍ عند النبي عليه الصلاة والسلام، فقال سعد -رضي الله عنه- " اللهم لا تقبض روحي حتى تقر عيني ببني قريظة " رضي الله عنه، فلما رضوا بحكمه -أعني: اليهود- أرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليه وجيء به من المسجد النبوي على حمار، ولما أقبل قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: ( قوموا إلى سيدكم ) فقاموا إليه وأنزلوه من الحمار، ثم جلس للمحاكمة، فلما جلس والنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة على يمينه وبني قريظة عن يساره قال: حكم نافذ على هؤلاء؟ يشير إلى بني قريظة قالوا: نعم حكمك نافذ، فقال: وعلى هؤلاء؟ ويشير وهو قد غض بصره احتراماً للرسول صلى الله عليه وسلم قالوا: نعم، فقال: أحكم بأن تُقتَل مقاتلتهم، وتُغنَم أموالهم، وتُسبَى ذراريهم، حكم صارم مع أنهم هم إيش؟ حلفاؤه، لكنه حكم بما يرضي الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات ) ونفذ فيهم هذا الحكم، وقتلهم في المدينة، قتل نحو سبعمائة رجل من اليهود، ثم بعد ذلك انبعث الدم من العِرق لـ سعد بن معاذ وتوفي، سبحان الله! استجاب الله دعاءه فلم يمت حتى أقر الله عينه ببني قريظة ورجعوا إلى حكمه، فلهذا قال إن صح الحديث: ( لو نجا منها أحدٌ لنجى منها سعد بن معاذ ) ، وإلى هنا انتهى هذا اللقاء، وإلى اللقاء القادم إن شاء الله، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وهذا يعتبر رداً لتحية الجميع من أجل أن لا نتأخر عن صلاة الظهر .