شخص له عائلة كبيرة متكونة من زوجته وأولاده المتزوجين و قد أحضر عاملاً كافراً يعمل داخل بيته وخارجه ، وعند مناصحته قال إنه لا يستطيع أن يحضر خادمة خوفاً عليها من أولاده ،فما حكم عمله هذا .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ! أحد جيراني عنده أسرة كبيرة، له أولاد وبعضهم متزوجون وهم مقيمون في بيتٍ واحد وزوجته وأولاده وزوجاتهن، وعنده عامل يشتغل داخل البيت وخارجه، وعند مناصحته احتج عليَّ بأنه لا يستطيع إحضار خادمة خوفاً عليها من الأولاد، علماً أن هذا العامل كافر، وأخيراً طلب مني أن أسألك عن هذه المسألة ويقول: سوف آخذ بفتوى الشيخ ابن عثيمين فبماذا تفتونه جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : أقول: بارك الله فيك، لولا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن علي بن أبي طالب طلب أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأجابه الرسول، لولا هذا ما أجبتك، ما الذي يحول بينه وبيني؟
السائل : أنا آخر كلامي معه قال: جيب فتوى من الشيخ.
الشيخ : على كل حال قل له: إني سألته وإنه يقول: يأتي بخادم معها محرم، تكون الخادم الأنثى في البيت والرجل المحرم لقضاء حاجاته هو، إما سائق وإما يأتي بالحاجات من السوق أو ما أشبه ذلك، هذا أسلم لدينه ولعرضه، ثم إذا أراد أن يأتي بخادم على ما وصفته أنا الآن فلتكن مسلمة، وزوجها سيكون مسلماً إذا كانت الزوجة مسلمة، لأن الكفار أعداء الله ورسوله وأعداؤنا أيضاً ما نأمنهم، ولهذا لما كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب يطلب منه أن يجعل كاتباً نصرانياً يحصي بيت المال ويمدحه أبو موسى، أو خالد بن الوليد، صار عندي الآن نسيان، أرسل إليه عمر قال: لا توله، لأن الله قال: (( لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً )) فأرسل إليه مرة ثانية وقال: هذا الرجل جيد ولا نجد مثله، فكتب إليه عمر: مات النصراني والسلام.
كلمة واحدة، ويش معنى: مات النصراني؟ يعني: قدر أنه مات، تتعطل أعمالنا؟ فالكفار لا يؤمَنون في الواقع.
قل له: يسلم عليك ويقول: جزاه الله خيراً يأتي بخادمة مسلمة للبيت ومعها محرمها ليعمل في السوق.
السائل : والخادم ...
الشيخ : الحمد لله ما هي مشكلة يرحله إلى بلاده.