نحن نعمل في شركة فيها نسبة من الكفار فهل يجوز الدعاء على بعض أعيانهم .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : نحن نعمل في شركة
الشيخ : إيش؟
السائل : نعمل في شركة وفيها نسبة من الكفار، فهل يجوز الدعاء على أعيانهم؟
الشيخ : الكافر ادع الله له لا تدع الله عليه، قل: اللهم اهده، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو على أعيان قومٍ من المشركين فنهي عن ذلك، قل: اللهم اهده، والله قادر أن يهديه كما هو قادر على أن يعاقبه، وهدايته خير لنا من عدم هدايته، فادع الله له بالهداية، لكن لا تدعو الله له بالرحمة لو مات، لأنه يحرم على الإنسان أن يدعو لكافرٍ بالرحمة أو بالمغفرة إذا مات، بل من دعا لكافرٍ مات على الكفر برحمة أو مغفرة فقد خالف في هذا سبيل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، لأن الله قال: (( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ )) ثم أجاب الله تعالى عن استغفار إبراهيم لأبيه، فقال: (( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ))
السائل : لكن حكم الدعاء عليهم
الشيخ : ما يجوز الدعاء عليهم، لا يجوز إلا إذا بارزوا بالكفر وآذوا المسلمين فنعم، لكن تدعو عليهم بشيء يضرهم في الدنيا مو بشيء يضرهم في الآخرة، تقول: الله يلعنهم مثلاً لا، في الدنيا لا بأس، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا على قريش حين آذوه، فقال: ( اللهم اجعلها عليهم سنين كسنين يوسف ) فأصيبوا بالجدب والقحط.