أنا أعمل بشركة فيها كفار فهل يجوز لي مثلاً أن أبتسم في وجوههم لأجل مصلحة دنيوية .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله، نحن نعمل في شركة فيها كفار، فهل يجوز التودد إليهم لكسب مقصد دنيوي كالابتسامة في وجوههم؟
الشيخ : لا تجد قوماً اسمع الآية : (( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )) لا تواد الكافر، ألم تعلم أن إبراهيم وقومه قالوا لقومهم: (( إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ )) تمم الآية (( كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ )) المسألة ليست هينة، ما يقع في قلبك مودة لهم.
أما مداراتهم مع كراهتك في قلبك مداراة فهذا شيء آخر، أما أن تودهم أو تداهنهم ... أنهم على دين وأنه لا حرج عليهم إذا استمروا فيما هم عليه، فهذا عين المحرم.