أحد الإخوه يمنع إخوانه من الدراسة في المدارس بحجة أن فيها نظريات كفرية فهل عمله هذا صحيح .؟ حفظ
السائل : شيخ في واحد يمنع إخوانه من الدراسة ويقول: إن فيها نظريات ربما تصل إلى الكفر، من نزول المطر، ودوران الأرض إلى غير ذلك فهو يمنع إخوانه فماذا نرد عليه؟
الشيخ : لكن يا إخوان! الذي يقرأ الكفر وآراء الكفار يعتبر كافراً؟ لا يعتبر، في القرآن: (( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ )) هذه نظريتهم ألسنا نقرؤها في الصلاة وأنت تتعبد الله بقراءتها.
فمعرفة نظرية الكفار إذا لم يؤمن بها الإنسان إذا كانت مخالفة للشريعة ليس فيه بأس، فنقول لهذا الرجل: جزاك الله خيراً أنت محسن وناو طيب، لكن لا تمنع إخوانك من الدراسة، دعهم يدرسون ينفعون أنفسهم وينفعون غيرهم إذا خرجوا، الآن يا إخواننا هل يمكن لأحد مهما بلغ علمه أن ينال تدريساً في جامعة أو في مدرسة إلا بشهادة؟ أجيبوا لا يمكن، وإذا كان لا يمكن، كيف نصل إلى هذا كيف نصل إلى تدريس الناس؟ كيف نصل إلى أن نوجه الناس للخير؟ إلا بالشهادة، ولذلك من طلب العلم للشهادة لأجل أن يتوصل إلى أمور قيادية من تعليمٍ أو غيره فإن نيته سليمة، ما فيها دخن.
السائل : ...
الشيخ : ما ننكر خلينا نقرأ ونشوف ما هي، ونعرف الباطل لنرده، ثم نحن ما دخلنا المدرسة عشان نقرأ النظريات هذه، دخلناها علشان نقرأ القرآن والحديث والتوحيد والفقه. أفهمت؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب .