فضيلة الشيخ بماذا تنصح طالب العلم المبتدئ .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ! حفظك الله بماذا تنصح طالب العلم المبتدئ؟
الشيخ : أنصح طالب العلم المبتدئ أن يلزم شيخاً معيناً ممن يثق بعلمه وأمانته، وألا يشتت ذهنه بين فلانٍ وفلان، فما دام مقتنعاً بأن هذا الشيخ عنده من العلم والأمانة والثقة ما يعتمد عليه فليلزمه، وإذا قدر أنه لم يكن عند هذا الشيخ علمٌ مما يحتاجه الطالب، فليطلب شيخاً آخر يدرسه في هذا العلم فقط، مثال ذلك: مثلاً لزمت شخصاً في علم العقيدة في علم الفقه لكن ليس عنده علم في النحو فتذهب إلى شيخٍ آخر لا تقرأ عنده علم العقيدة والفقه اقرأ عنده إيش؟ علم النحو، لأنك ربما يتصادم قول هذا الشيخ والشيخ الآخر فيبقى الطالب في حيرة، ويتشتت ذهنه، هذه نصيحة.
النصيحة الثانية: أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، فيبدأ بالكتب المختصرة الواضحة قبل أن يرتقي إلى الكتب التي فوقها، فإذا قدرنا أنه يريد القراءة في الفقه يقرأ كتب مختصرة في الفقه: كـ زاد المستقنع مثلاً، ولا يقرأ ما فوقه من الكتب الكبيرة، لأن ذلك يضيعه، كالرجل الذي يتعلم السباحة من جديد، هل يذهب إلى العميق من الماء أو لا؟ لا، يبدأ بالضحن شيئاً فشيئاً حتى يتعلم.
ثالثاً: أن يحرص على أن يطبق كل ما علمه، علم أن الصلاة واجبة يصلي، علم أن بر الوالدين واجب يبر الوالدين، علم أن إلقاء السلام سنة يلقي السلام، علم أن معونة الإنسان في دابته يحمله عليها، أو يعينه على حمل المتاع علم أنه خير فيفعل.
لأن الإنسان إذا طبق العلم ورثه الله تعالى علم ما لم يكن يعلمه من قبل، ولا طريق أفضل في كسب العلم من العمل به، واقرأ قول الله تعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )) لما اهتدوا بالعلم زادهم الله علماً وزادهم تقوىً، آتاهم تقواهم ، وهذه تعوز كثيراً من طلاب العلم، كثيراً من طلاب العلم أخذوا العلم نظرياً لا عملياً، فتجد عنده من قوة الحفظ والذاكرة والمجادلة والمناظرة شيئاً كثيراً لكنه في العمل مفرط، وهذا خطر عظيم، لأن الإنسان إذا لم يعمل بالعلم فعلمه وبال عليه لا شك، علمه وبال عليه لكن ربما ينزع منه، كما قال تعالى: (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )) ولهذا قيل: " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " يهتف بمعنى: ينادي، ينادي العمل، إن أجاب وإلا ارتحل العلم.
رابعاً: أن يكون مكباً على العلم، لا يمل ولا يكل ولا يتعب، وإذا تعب استراح بقدر ما يعود إليه نشاطه، لأن ابن عباس رضي الله عنهما وهو الذي دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل كان يتابع الناس حتى قيل: إنه يأتي في القائلة والذي يطلب منه العلم قد نام، فيتوسد رداءه وينام عند عتبة بابه ولا يوقظه، فإذا استيقظ طلب منه الحديث، فيقول له: ابن عم رسول الله تبقى عند بابي؟ قال: " إني صاحب الحاجة ولا أوقظك من منامك " ، " وقيل له: بم أدركت العلم؟ قال: أدركت العلم بلسانٍ سؤول، وقلب عقول، وبدنٍ غير ملول " ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ) المثابرة هذه مهمة.
بعض الطلبة يكون كما يقول العوام: شوط بقرة ، البقرة تركض بسرعة بسرعة لكن سرعان ما تعجز وتقف، بعض الطلبة ينشط أول الأمر ويتعب، فإذا به يتراجع.
فمن الأمور المهمة: أن يكون الإنسان صبوراً في طلب العلم مثابراً. اضبط هذه إن شاء الله وإن نسيتها فعليك بشريط من التسجيل.
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا من على اليمين ، بالعدل قامت السموات والأرض .
الشيخ : أنصح طالب العلم المبتدئ أن يلزم شيخاً معيناً ممن يثق بعلمه وأمانته، وألا يشتت ذهنه بين فلانٍ وفلان، فما دام مقتنعاً بأن هذا الشيخ عنده من العلم والأمانة والثقة ما يعتمد عليه فليلزمه، وإذا قدر أنه لم يكن عند هذا الشيخ علمٌ مما يحتاجه الطالب، فليطلب شيخاً آخر يدرسه في هذا العلم فقط، مثال ذلك: مثلاً لزمت شخصاً في علم العقيدة في علم الفقه لكن ليس عنده علم في النحو فتذهب إلى شيخٍ آخر لا تقرأ عنده علم العقيدة والفقه اقرأ عنده إيش؟ علم النحو، لأنك ربما يتصادم قول هذا الشيخ والشيخ الآخر فيبقى الطالب في حيرة، ويتشتت ذهنه، هذه نصيحة.
النصيحة الثانية: أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره، فيبدأ بالكتب المختصرة الواضحة قبل أن يرتقي إلى الكتب التي فوقها، فإذا قدرنا أنه يريد القراءة في الفقه يقرأ كتب مختصرة في الفقه: كـ زاد المستقنع مثلاً، ولا يقرأ ما فوقه من الكتب الكبيرة، لأن ذلك يضيعه، كالرجل الذي يتعلم السباحة من جديد، هل يذهب إلى العميق من الماء أو لا؟ لا، يبدأ بالضحن شيئاً فشيئاً حتى يتعلم.
ثالثاً: أن يحرص على أن يطبق كل ما علمه، علم أن الصلاة واجبة يصلي، علم أن بر الوالدين واجب يبر الوالدين، علم أن إلقاء السلام سنة يلقي السلام، علم أن معونة الإنسان في دابته يحمله عليها، أو يعينه على حمل المتاع علم أنه خير فيفعل.
لأن الإنسان إذا طبق العلم ورثه الله تعالى علم ما لم يكن يعلمه من قبل، ولا طريق أفضل في كسب العلم من العمل به، واقرأ قول الله تعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )) لما اهتدوا بالعلم زادهم الله علماً وزادهم تقوىً، آتاهم تقواهم ، وهذه تعوز كثيراً من طلاب العلم، كثيراً من طلاب العلم أخذوا العلم نظرياً لا عملياً، فتجد عنده من قوة الحفظ والذاكرة والمجادلة والمناظرة شيئاً كثيراً لكنه في العمل مفرط، وهذا خطر عظيم، لأن الإنسان إذا لم يعمل بالعلم فعلمه وبال عليه لا شك، علمه وبال عليه لكن ربما ينزع منه، كما قال تعالى: (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )) ولهذا قيل: " العلم يهتف بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل " يهتف بمعنى: ينادي، ينادي العمل، إن أجاب وإلا ارتحل العلم.
رابعاً: أن يكون مكباً على العلم، لا يمل ولا يكل ولا يتعب، وإذا تعب استراح بقدر ما يعود إليه نشاطه، لأن ابن عباس رضي الله عنهما وهو الذي دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل كان يتابع الناس حتى قيل: إنه يأتي في القائلة والذي يطلب منه العلم قد نام، فيتوسد رداءه وينام عند عتبة بابه ولا يوقظه، فإذا استيقظ طلب منه الحديث، فيقول له: ابن عم رسول الله تبقى عند بابي؟ قال: " إني صاحب الحاجة ولا أوقظك من منامك " ، " وقيل له: بم أدركت العلم؟ قال: أدركت العلم بلسانٍ سؤول، وقلب عقول، وبدنٍ غير ملول " ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ) المثابرة هذه مهمة.
بعض الطلبة يكون كما يقول العوام: شوط بقرة ، البقرة تركض بسرعة بسرعة لكن سرعان ما تعجز وتقف، بعض الطلبة ينشط أول الأمر ويتعب، فإذا به يتراجع.
فمن الأمور المهمة: أن يكون الإنسان صبوراً في طلب العلم مثابراً. اضبط هذه إن شاء الله وإن نسيتها فعليك بشريط من التسجيل.
السائل : فضيلة الشيخ
الشيخ : لا لا من على اليمين ، بالعدل قامت السموات والأرض .