قوله صلى الله عليه وسلم في قوم ( تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كيف عرفنا أنهم الخوارج مع أنهم لم يكونوا في عهده ولا في عهد أبي بكر .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ قول النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه .
السائل : في الخوارج : يحقرون صلاتهم ما أحفظ لفظ الحديث تماما ( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كيف عرفنا أن هذا الحديث في الخوارج خصوصاً مع أنهم لم يكونوا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا في عهد أبي بكر وكذلك كيف يعني يقال : في الخوارج بالذات فقط ؟
الشيخ : يجب أن تعلم بارك الله فيك أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلعه الله تعالى على علم الغيب في كثير من الأشياء وهذه من آياته أخبر أنهم سيخرجون وأنهم يصلون ويقرؤون القرآن وأن الواحد من الصحابة يحقر صلاته وقراءته عند قراءتهم وصلاتهم وقال : إنهم يقرؤون القرآن ويجيدونه لكن لا يتجاوز حناجرهم والعياذ بالله يعني بس باللفظ ما يصل للقلوب ولهذا قال : ( يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ) السهم إذا ضرب الرمية كالرصاصة ضربت الطير مرقت وخرجت فهم هكذا وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام وأولهم كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ( قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة فقال له رجل : يا محمد اعدل اعدل أو قال : هذه قسمة ما أريد بها وجه الله ) نعوذ بالله وهذا خروج بالقول لأن الخروج نوعان : خروج بالقول وخروج بالسيف والقتال والأول مقدمة للثاني الأول مقدمة للثاني لأن الذين يخرجون بالسيف ما يخرجون هكذا بس يحملون السلاح ويمشون لا بد أن يقدموا مقدمات وهي أن يملؤوا قلوب الشعوب بغضاً وعداء لولاتهم وحينئذ يتهيأ الأمر للخروج نعم يسار لا لا للضيوف فقط .