إذا كان أهل بلدة يرون القنوت في صلاة الفجر فهل للداعية الذي لا يرى مشروعية ذلك أن يقنت بهم درءاً للمفسدة ولكن يقبل منه العلم الصحيح .؟ حفظ
السائل : شيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله نحن في بلدة أهلها على المذهب الشافعي ويرون مشروعية القنوت في صلاة الصبح وأحيانا قد يقدمون بعض الشباب ممن لا يرى مشروعيته أو يعينه إماما للمسجد وإذا ترك القنوت تحصل مفسدة وهي أنهم لا يصلون وراءه أو تحصل هناك خصومة وخلاف فهل يجوز لمن يؤمهم أن يقنت بهم وإن كان ممن لا يرى مشروعية ذلك درءا للمفسدة وتأليفا للقلوب لاسيما إذا كان هذا الإمام يسعى في نشر التوحيد والسنة وهم يتقبلون منه إذا وافقهم في قنوت الصبح وإذا خالفهم قالوا : هذا حنبلي ولا يقبلون منه شيئا من العلم أفتونا مأجورين ؟
الشيخ : لا لا بأس لا بأس أن يفعل هذا تأليفا للقلوب لكن يتدرج بهم بمعنى أنه يلقي عليهم الدروس التي تبين أن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يطمئنوا ويقبلوا .
السائل : ... على طول ينقت
الشيخ : يقنت أقول : يقنت للتأليف لكن كما قلت لك يمهد لكونه بدعة بس ما يأتيهم على طول مباشرة، يلقي دروسا حول هذا الموضوع حتى يتبين لهم ويقول : لست على مذهب فلان ولا فلان هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على قوم وتركه وقنت لقوم آخرين حتى نجاهم الله وترك القنوت .
السائل : يعني هو يقنت دائما أو .
الشيخ : يقنت دائما لكن يحاول أن يقنعهم بأنه لا قنوت .
السائل : عوام يا شيخ،
الشيخ : أي ولو كانوا عوام مع كثرة الحديث عن هذا تتغير أفكارهم، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .