السائل : شيخ أحسن الله إليكم ما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم في قصة حديث بريرة قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة : ( خذيها واشترطي لهم الولاء ) وهو قد قال في آخر الحديث : ( إن كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ) مع أنه أمرها أن تشترط عليهم .
الشيخ : نعم .
السائل : ما توجيهه ؟
الشيخ : توجيه هذا الكلام بعضهم قال : إن اللام هنا بمعنى على أي : اشترطي عليهم كما في قوله تعالى : (( أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ )) أي : عليهم اللعنة لكن هذا التفسير باطل لأنها قد اشترطت عليهم الولاء ولم يقبلوا والصواب أن المعنى اشترطي لهم يعني : وافقيهم على هذا الشرط وإنما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بموافقتهم على الشرط ليبين أنه وإن شرط فهو باطل حتى يبين بطلانه بعد أن شرط ويكون هذا أبلغ ونظيره أنه أمر المسيء في صلاته أن يصلي مع أنه لا يطمئن لكن أراد أن يبين أن الصلاة الباطلة لا تجزي ولو فعلها الإنسان هذا هو الصواب إلى هنا ينتهي هذا اللقاء لأنه أذن ( وسبحانك الله ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) وأجل السؤال إلى الخميس القادم إن شاء الله نعم من بعيد نعم خذ هذا السؤال ما يخالف خذ هذا السؤال .