ما حكم تنزيل الآيات على غير المراد بها أو الإستشهاد بها على مالا يماثل .؟ حفظ
السائل : جزاك الله خيرا فضيلة الشّيخ، قرأت مقالا لبعض الكتّاب يتكلّم على مشاريع التّحلية وهو يثني عليها فيقول: " ناسب أنّ هذه المياه المالحة تحلّت ونزل ماء من السّماء فالتقى الماء على أمرٍ قد قدر " ، فما أدري ما حكم هذه العبارة؟ وهو يثني على من قال هذا !
الشيخ : أرى أنّ هذا لا ينبغي، أن يستشهد بما نزل عذاباً على ما حصل رحمةً، لأنّ التقى الماء على أمر قد قدر هذا ماء العذاب، فكيف يستشهد به على ماء يسّر الله تعالى الوصول إليه نعمة من الله تبارك وتعالى ؟!
لكن هذا كما يقول بعض النّاس الآن إذا أنجز مشروعاً قال: (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) هذا غلط، أوّلاً: لأنّ هذه الآية نزلت في من؟ في المنافقين، اعملوا فلا يخفى أمركم.
ثانياً: (( فسيرى الله عملكم ورسوله )) هل يمكن أنّ الرّسول يرى ما يحدث الآن؟
لا يمكن، لكن الجهل وتنزيل الآيات على غير المراد بها أو الاستشهاد بها على ما لا يماثل هذا لا شكّ أنّه من الغلط.
الشّيخ أبو بكر الجزائري جزاه الله خيراً زار القصيم هذين اليومين فنسأل الله أن يشكر مسعاه وأن ينفع به، وله محاضرة إن شاء الله غدًا الجمعة بعد صلاة العصر في جامع الصّالحيّة، واللّيلة في الرّسّ بعد المغرب، وأنا أحثّ على حضور محاضراته لأنّها مفيدة.