شخص يكثر من الطاعات ومن قراءة القرآن وقيام الليل واتباع السنة إلا أنه لا يشعر بثمرة ذلك في أخلاقه ومعاملاته فما السبب.؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خيراً، هذا سائل يقول: فضيلةَ الشّيخ بفضل الله تعالى وبحمده أحفظ من كتاب الله الكثير وأجتهد في اتّباع السّنّة وأقوم اللّيل وغيرها من الأعمال إلاّ أنّني لا أشعر بثمرة ذلك في خُلقي وتعاملي، فما السّبب؟
الشيخ : السّبب أنّ الله عزّ وجلّ جعل الإنسان له طبائع فقد يطمئنّ في العبادة ويكثر منها ويكون خُلُقُه سيّئا، وبعض النّاس يكون خلقه حسناً وهو ضعيف في العبادة، ولكنّي أحثّ هذا الأخ السّائل على إحسان الخلق، فقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلقًا ) فعليه بإحسان الخلق، وعليه بالصّبر، وعليه بالأدب بتأديب الله، قال الله تعالى: (( خذ العفو )) المعنى: خذ ما عفا وسهل من أخلاق النّاس ولا تتضجّر، واصبر عليهم وإن أساؤوا إليك فاصبر، (( وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )).