إذا دخل المصلي فوجد الإمام في السجود هل يدخل أم ينتظر حتى يقوم للركعة ؟ حفظ
السائل : جزاك الله خيرًا، هناك كثير من المصلين حينما يدخلون إلى المسجد.
الشيخ : حينما؟
السائل : يدخلون المسجد، يرون الإمام قد رفع من الركوع فينتظرون إلى أن يتم السجود .
الشيخ : إلى أن يقوم إلى الثانية.
السائل : ظانّين أنّهم لا يؤجرون على ذلك ولا يأخذون أجرا.
الشيخ : المهمّ ينتظرون حتّى يقوم.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، أقول: هذا غلط منهم، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصّلاة وعليكم السّكينة فما أدركتم فصلّوا وما فاتكم فأتمّوا ) فهو يقول: ( ما أدركتم فصلّوا ) وهؤلاء أدركوا السجود فليصلّوه، وفي حديث آخر وإن كان ضعيفاً: ( إذا أتى أحدكم الصّلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام ): وهذا الأصحّ أنّه موقوف، لكن على كلّ حال: ( ما أدركتم فصلّوا ) يغني عنه.
فنقول: يدخلون معه فيكبرّون تكبيرة الإحرام ولا يستفتحون، يسجدون في الحال.
وهل إذا سجدوا يكبرون؟
عند فقهائنا رحمهم الله أنهم لا يكبرون إذا سجدوا، قالوا لأن هذا انتقال إلى ركن آخر لا تدرك به الصلاة، وأيضًا انتقال لركن آخر لا يلي الركن الذي هو فيه وهو القيام، ولذلك لو أدرك الإمام راكعا إيش؟
لكبّر أوّلاً للإحرام ثمّ كبّر للرّكوع، أمّا هذا فيكبّر للإحرام ثمّ يسجد بدون تكبير، لكن لو كبّر أرجو أن لا يكون فيه بأس، نعم.