ما هي الطريقة المثلى للتخلص من الدش.؟ حفظ
السائل : السّؤال الثاني: أنّه قد ابتلي كثير من بيوت المسلمين لدينا بوجود التّلفاز داخل البيت بحجّة معرفة الأخبار العالميّة والأحداث في بلاد المسلمين وما يحدث لهم، وفيه من المفاسد ما فيه، ودخل الآن السّاتلايت أو الدّشّ بحجّة التّوسّع في معرفة أخبار العالم وكذا كذا، وهذا إن حرص الإنسان على أن يقتلعه من بيته فلا بدّ للأولاد والزوجة أن يعترضوا، ويجدونه في بيت الوالد أو بيت الجد أو بيت الخال ! فكيف العمل في ذلك؟ جزاكم الله خيراً يا شيخ!
الشيخ : والله يا أخي إلى الله المشتكى، وسائل الإعلام الخارجيّة لا يُستغرب منها أن تبثّ ما يفسد العقائد والأفكار والأخلاق، لأنّهم أعداء، كلّ الكافرين أعداء للمسلمين مهما تظاهروا بأنّهم أصدقاء فإنّهم والله أعداء، بشهادة الله عزّ وجلّ: (( يا أيّها الذين آمنوا لا تتّخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء ))، (( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ))، (( وودّوا لو تكفرون ))، ونصوصُ الكتاب والسّنّة في هذا واضحة.
ولا يجوز أن نغترّ بما يلقونه إلينا بألسنتهم من المودّة الكاذبة، وأن نكون كالنّعامة تدسُّ رأسها في الرّمل وتقول: ما عندي صيّاد، هم أعداء، ولكنّهم يتكيّفون بعدم إيمانهم بما يرون أنّه من مصلحتهم.
هم الآن صاروا يبثّون في هذه القنوات الفضائيّة ما يستحيي العاقل فضلا عن المؤمن من ذكره، حسب ما نسمع أنّهم يبثّون العراة والعاهرات والفاجرات، ويشاهَد الرّجل يفعل بالمرأة عارية، فما ظنّك يا أخي إذا نشر مثل هذا أمام شباب ممتلئا شبابًا، شابع البطن، صحيح البدن، ماذا يكون؟!
قدّر أسوأ شيء أو أسهل شيء فسيكون شرّاً، ولهذا سمعنا بناء على ذلك من يأتي ابنته عُهرًا أو أخته، وهذا لا يمكن أن نتحدّث به، فضلاً عن أن نصدّق بخبره، فضلاً عن أن يكون واقعًا بيننا، لذلك أرى أنّ الإنسان العاقل يُخرج هذه عن بيته، والأخبار هل أنتم مكلّفون بها؟!
والله ما نسمع من الأخبار إلاّ ما يدخل علينا الحزن، لأنّه ليس بأيدينا حلّ لها، من يستطيع أن يحلّ مشكلة كوسوفو الآن؟ من يستطيع؟!
إلاّ أنّها تضيق الصّدور وتلحق الهمّ والغمّ، ثمّ إنّه ليس كلّ إنسان ينتفع بالأخبار، النّاس في الأخبار ثلاثة أقسام:
قسم ينتفع بهذا يعرف ما جرى في العالم ويكون الرجل عنده شيء من السّياسة فيستطيع أن يصرح بما فيه منفعة.
قسم آخر: ميّت القلب لا يعرف خيرا ولا شرّا فهذا إضاعة وقت وإضاعة مال بمشاهدة هذه الأشياء.
قسم ثالث: حيّ القلب ولكنّه ليس ذا رأي وسياسة فيحزن ويتألّم فمطالعتها لا خير فيها.
لذلك أنصحك أن تخرجها من بيتك.
أمّا كونهم يذهبون إلى الأقارب ويجدون هذا عندهم فهذا نعم صحيح، فإن قُدّر أن تمنعهم من ذلك فامنعهم وإذا لم يقدّر لكون الأقارب قريبين جدًا، أو أنّهم شباب لا تستطيع أن تمنعهم فاتّخذ شيئاً آخر يكون فيه تسليتهم وصدهم مثل ما يسمّونه بالكمبيوتر والأفلام التي تختار أنت ما تريد منها.
السائل : بعضهم يستدلّ بحديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من لم يهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم ).
الشيخ : أي، هذا معلوم، لكن هل اهتمام بأمور المسلمين موقوف على مشاهدة هذه البلايا؟!
ثمّ لو فرض أنّها تبعث على الاهتمام فمفاسدها أكبر، من يضمن لي أنّه لا يطالع إلاّ ما فيه مصلحة المسلمين؟!
أكثر الذين يقتنونه ليس هذا قصدهم وليس هذا واقع حالهم.
الشيخ : والله يا أخي إلى الله المشتكى، وسائل الإعلام الخارجيّة لا يُستغرب منها أن تبثّ ما يفسد العقائد والأفكار والأخلاق، لأنّهم أعداء، كلّ الكافرين أعداء للمسلمين مهما تظاهروا بأنّهم أصدقاء فإنّهم والله أعداء، بشهادة الله عزّ وجلّ: (( يا أيّها الذين آمنوا لا تتّخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء ))، (( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ))، (( وودّوا لو تكفرون ))، ونصوصُ الكتاب والسّنّة في هذا واضحة.
ولا يجوز أن نغترّ بما يلقونه إلينا بألسنتهم من المودّة الكاذبة، وأن نكون كالنّعامة تدسُّ رأسها في الرّمل وتقول: ما عندي صيّاد، هم أعداء، ولكنّهم يتكيّفون بعدم إيمانهم بما يرون أنّه من مصلحتهم.
هم الآن صاروا يبثّون في هذه القنوات الفضائيّة ما يستحيي العاقل فضلا عن المؤمن من ذكره، حسب ما نسمع أنّهم يبثّون العراة والعاهرات والفاجرات، ويشاهَد الرّجل يفعل بالمرأة عارية، فما ظنّك يا أخي إذا نشر مثل هذا أمام شباب ممتلئا شبابًا، شابع البطن، صحيح البدن، ماذا يكون؟!
قدّر أسوأ شيء أو أسهل شيء فسيكون شرّاً، ولهذا سمعنا بناء على ذلك من يأتي ابنته عُهرًا أو أخته، وهذا لا يمكن أن نتحدّث به، فضلاً عن أن نصدّق بخبره، فضلاً عن أن يكون واقعًا بيننا، لذلك أرى أنّ الإنسان العاقل يُخرج هذه عن بيته، والأخبار هل أنتم مكلّفون بها؟!
والله ما نسمع من الأخبار إلاّ ما يدخل علينا الحزن، لأنّه ليس بأيدينا حلّ لها، من يستطيع أن يحلّ مشكلة كوسوفو الآن؟ من يستطيع؟!
إلاّ أنّها تضيق الصّدور وتلحق الهمّ والغمّ، ثمّ إنّه ليس كلّ إنسان ينتفع بالأخبار، النّاس في الأخبار ثلاثة أقسام:
قسم ينتفع بهذا يعرف ما جرى في العالم ويكون الرجل عنده شيء من السّياسة فيستطيع أن يصرح بما فيه منفعة.
قسم آخر: ميّت القلب لا يعرف خيرا ولا شرّا فهذا إضاعة وقت وإضاعة مال بمشاهدة هذه الأشياء.
قسم ثالث: حيّ القلب ولكنّه ليس ذا رأي وسياسة فيحزن ويتألّم فمطالعتها لا خير فيها.
لذلك أنصحك أن تخرجها من بيتك.
أمّا كونهم يذهبون إلى الأقارب ويجدون هذا عندهم فهذا نعم صحيح، فإن قُدّر أن تمنعهم من ذلك فامنعهم وإذا لم يقدّر لكون الأقارب قريبين جدًا، أو أنّهم شباب لا تستطيع أن تمنعهم فاتّخذ شيئاً آخر يكون فيه تسليتهم وصدهم مثل ما يسمّونه بالكمبيوتر والأفلام التي تختار أنت ما تريد منها.
السائل : بعضهم يستدلّ بحديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( من لم يهتمّ بأمور المسلمين فليس منهم ).
الشيخ : أي، هذا معلوم، لكن هل اهتمام بأمور المسلمين موقوف على مشاهدة هذه البلايا؟!
ثمّ لو فرض أنّها تبعث على الاهتمام فمفاسدها أكبر، من يضمن لي أنّه لا يطالع إلاّ ما فيه مصلحة المسلمين؟!
أكثر الذين يقتنونه ليس هذا قصدهم وليس هذا واقع حالهم.