هل يجوز للعبد الحبشي أن يكون إماماً أعظم.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشّيخ -حفظكم الله- ما وجه الجمع بين قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( عليكم بالسّمع والطّاعة وإن تأمّر عليكم عبد حبشيّ ) وقوله: ( الأئمّة من قريش )؟
الشيخ : نعم.
السائل : وهل يجوز لعبد حبشيّ أن يكون إماما أعظم؟
الشيخ : نعم، إذا يسّر الله للعبد الحبشيّ أن يكون إماما أعظم فليكن إماما أعظم، والرّسول عليه الصّلاة والسّلام إنّما قال ذلك في الاختيار، إذا أردنا أن نختار إمامًا للمسلمين فلنختر من قريش، لكن من قريش الذين قاموا بالدّين، أمّا مجرّد الانتساب لقريش أو للرّسول عليه الصّلاة والسّلام فإنّه ليس لفضيلة إلاّ إذا اقترنت بالدّين، لو جاءنا واحد من قريش وقال: أنا أحقّ بالإمامة من غيره وهو فاسق قلنا: لا، لأنّ من شرط الإمامة عند ابتداء الاستخلاف أن يكون عدلاً، لكن لو أنّ أحدًا قهر النّاس وحكمهم فإنّه يجب السّمع له والطّاعة ولو كان عبدًا حبشيًّا كأنّ رأسه زبيبة، ففرق بين الاختيار وبين أن يسطوَ أحد ويستولي على النّاس بقوّته فهنا نقول: نسمع ونطيع ولا ننابذ إلاّ أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
السائل : وهل يوجد الإمام الأعظم يا شيخ؟
الشيخ : لا، هذا من زمان، الإمامة العامّة فقدت من زمان، من عهد الصّحابة رضي الله عنهم، ألم تعلم أنّ عبد الله بن الزّبير كان خليفة في مكّة والحجاز، وأنّ بني أميّة في الشّامّ وما ولاها، وأنّ فرقة أخرى في العراق منذ زمان، ولكن من تولّى على قطعة من الأرض وصار إمامها فهو إمام، نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : وهل يجوز لعبد حبشيّ أن يكون إماما أعظم؟
الشيخ : نعم، إذا يسّر الله للعبد الحبشيّ أن يكون إماما أعظم فليكن إماما أعظم، والرّسول عليه الصّلاة والسّلام إنّما قال ذلك في الاختيار، إذا أردنا أن نختار إمامًا للمسلمين فلنختر من قريش، لكن من قريش الذين قاموا بالدّين، أمّا مجرّد الانتساب لقريش أو للرّسول عليه الصّلاة والسّلام فإنّه ليس لفضيلة إلاّ إذا اقترنت بالدّين، لو جاءنا واحد من قريش وقال: أنا أحقّ بالإمامة من غيره وهو فاسق قلنا: لا، لأنّ من شرط الإمامة عند ابتداء الاستخلاف أن يكون عدلاً، لكن لو أنّ أحدًا قهر النّاس وحكمهم فإنّه يجب السّمع له والطّاعة ولو كان عبدًا حبشيًّا كأنّ رأسه زبيبة، ففرق بين الاختيار وبين أن يسطوَ أحد ويستولي على النّاس بقوّته فهنا نقول: نسمع ونطيع ولا ننابذ إلاّ أن نرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
السائل : وهل يوجد الإمام الأعظم يا شيخ؟
الشيخ : لا، هذا من زمان، الإمامة العامّة فقدت من زمان، من عهد الصّحابة رضي الله عنهم، ألم تعلم أنّ عبد الله بن الزّبير كان خليفة في مكّة والحجاز، وأنّ بني أميّة في الشّامّ وما ولاها، وأنّ فرقة أخرى في العراق منذ زمان، ولكن من تولّى على قطعة من الأرض وصار إمامها فهو إمام، نعم.