هل يجوز السفر إلى بلاد الكفر لدراسة علم فيه مصلحة ؟ حفظ
الشيخ : نعم؟
السائل : عرضت دورة يا شيخ في مجال العمل إلى أمريكا، فهل يجب على الإنسان أن يذهب للدراسة هناك من أجل المصلحة في مجال عمله؟
الشيخ : والله ما أدري إذا كان الرّجل الذي وقعت عليه القرعة أن يذهب إلى أمريكا أو غيرها من بلاد الكفر إذا كان رجلاً داعياً عنده علم، وعنده قدرة في الإقناع، وعنده عزم على الدّعوة إلى الله فذهابه حسن لا شكّ، لأنّ الدّور الكافرة الآن في خناق، مختنقة، تريد أحدًا ينفّس لها من الوضع التي هي عليه من النّاحية الدّينيّة، وبعضها حتّى من النّاحية الإقتصاديّة، فهذا طيّب، أمّا إنسان من عامّة النّاس فلا أرى أن يذهب، (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على الله فهو حسبه ))، لأنّ الذي بلغنا أنّ الذين يذهبون إلى هناك كثيرٌ منهم يرجع بلا خلق ولا دين والعياذ بالله، ليس كلّهم ولكن كثير منهم، وفيهم والحمد لله من هو طيّب، أرض خِصبة ونبات طيّب ونفع النّاس وانتفع بنفسه، نعم، اليسار.