صفة النور هل هي من صفات الله ؟ حفظ
السائل : بالنّسبة يا شيخ جزاك الله خيراً لصفة النّور .
الشيخ : إيش؟
السائل : صفة النّور هل هي من صفات الله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : النّوم؟!
السائل : النّور.
الشيخ : النّور؟
السائل : أي نعم.
الشيخ : قال الله تعالى: (( الله نور السّماوات والأرض )).
السائل : أي نعم.
الشيخ : فقل ما قال الله عن نفسه، ولا تتجاوز ذلك، ولك سلف خير منك وللمسؤول سلف خير منه، السّلف الذين هم خير منك من هم؟
السائل : الصّحابة.
الشيخ : الصّحابة رضي الله عنهم، والمسؤول الذي هو خير من المسؤول هنا أي في وقتنا: رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، هل لما نزلت هذه الآية قالوا يا رسول الله هل النّور من أسماء الله وصفاته؟ أجب يا سائل؟
السائل : لا، لم يسألوا.
الشيخ : لم يسألوا، هل يسعنا ما وسعهم؟
السائل : نعم.
الشيخ : أو يجوز أن نتعدّاهم؟
السائل : لا يجوز أن نتعدّاهم.
الشيخ : لا يجوز أن نتعدّاهم، يسعنا ما وسعهم، ولذلك أنا أنصح إخواننا الموجودين الآن من طلبة العلم وغير طلبة العلم أن يكفّوا عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته عمّا كفّ عنه الصّحابة رضي الله عنهم، فوالله إنّهم لخير منّا، وإنّ الذي يتوجّه السّؤال إليه في وقتهم خير منّا فعلينا أن نقف، لماذا هذا التّكلّف؟!
نقول كما قال الله عن نفسه: (( الله نور السّماوات والأرض ))، إنّك إذا سلكت هذه القاعدة ونهجت هذا المنهج سلمت، سلمت عقيدتك من شكوك وأوهام، وسلمتَ مِن اتّباع الهوى أو القول على الله بلا علم، فنصيحتي لكم وإلى من يستمع إلى كلامي هذا أن يتّقي الله في نفسه، وأن يتجنّب كلّ ما تجنّبه الصّحابة الكرام رضي الله عنهم في الكفّ عن السّؤال فيما يتعلّق بأسماء الله وصفاته، والصّحابة رضي الله عنهم قد وفوا بالمقصود، والله عزّ وجلّ قد أكمل لنا الدّين، ولو كان شيء يحتاج إلى سؤال وتوضيح لوفّق الله تعالى من الصّحابة من يسأل عنخ، ولهذا كان الصّحابة رضي الله عنهم أهل المدينة يستحيون أن يسألوا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم عن شيء من الأشياء حتّى يتنّوا أن يأتي رجل من الأعراب يسأل عنه، فيقيّض الله تعالى من يسأل عن الشّيء فيجيب عنه الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، حتى سأله رجل: ( أين كان الله قبل خلق السّماوات والأرض ؟ ) انظر: إلى هذا الحد، فأجابه النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام، لو كان شيء ممّا يتعلّق بالدّين يحتاج النّاس إليه لقيّض الله تعالى من يسأل عنه فكفّ عمّا كفّ عنه الصّحابة اترك هذا التقدير، يأتي واحد متحذلق، متعمّق، متكلّف يقول كم أصابع الله مثلا؟
سبحان الله! أنت مكلّف بهذا؟! عليك أن تؤمن بما جاء في الكتاب والسّنّة من صفات الله واسكت، قال الإمام أحمد: " لا نتجاوز القرآن والحديث، ونصف الله بما وصف به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله صلّى الله عليه وسلّم " ، يعني فلا نتجاوز القرآن والحديث، نعم.