تفسير الآيات ( 31 - 45 ) من سورة الرحمن . حفظ
الشيخ : الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الحادي والتّسعون بعد المائة من اللّقاءات المعروفة باسم: لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس وهذا هو يوم الخميس السّادس عشر من شهر رجب عام 1419ه.
نبدأ هذا اللّقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عزّ وجلّ، وقد انتهينا إلى قول الله تعالى في سورة الرّحمن:
(( سنفرغ لكم أيّها الثّقلان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )): هذه الجملة المقصود بها الوعيد كما يقول القائل لمن يتوعّده: سأتفرّغ لك، يعني: سأتفرّغ لك وأجازيك، وليس المعنى أنّ الله تعالى يَشغله شأن عن شأن ثمّ يفرغ من هذا ويأتي لهذا، هو سبحانه وتعالى يدبّر كلّ شيء في آن واحد في مشارق الأرض ومغاربها، وفي السّماوات وفي كلّ مكان، يدبّره في آن واحد، ولا يعجزه، فلا تتوهّم أنّ قوله: (( سنفرُغ )) يعني أنّه الآن مشغول وسيفرغ، لا، هذه جملة وعيديّة تعبّر بها العرب والقرآن الكريم نزل بلغتهم.
وفي قوله: (( سنفرغ لكم )) من التّعظيم ما هو ظاهر، إذ أنّه أتى بضمير الجمع تعضيمًا لنفسه جلّ وعلا وإلاّ فهو واحد.
وقوله: (( أيّها الثّقلان )) يعني الجنّ والإنس، وإنّما وجّه هذا الوعيد إليهما لأنّهما أي الثّقلان مناط التّكليف.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام على تفسيرها فلا حاجة للتّكرار.
(( يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا )) بعد الوعيد قال إن استطعتم أن تنفذوا ممّا نريده بكم فانفذوا من أقطار السّماوات والأرض أي: من جهاتها، فانفذوا: ولكن لا تستطيعون هذا، فالأمر هنا للتّعجيز ولهذا قال:
(( لا تنفذون إلاّ بسلطان )) يعني: ولا سلطان لكم، لا يمكن لأحد أن ينفذ من أقطار السّماوات والأرض، إلى أين يذهب؟ أسألكم؟
السائل : لا شيء.
الشيخ : لا إلى شيء، ولا يمكن.
ثمّ قال: (( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يرسل عليكما شُواظ )) يعني: لو استطعتم أو لو حاولتم، لكان هذا جزاؤكم، (( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس )) أي: يحمى بالنّار (( فلا تنتصران )) أي: فلا ينصر بعضكم بعضًا، وهذه الآية في مقام التّحدّي.
ولقد أخطأ غاية الخطأ من زعم أنّها تشير إلى ما توصّل إليه العلماء من الطّيران حتّى يخرجوا من أقطار الأرض ومن جاذبيّتها إلى أن يصلوا كما يزعمون إلى القمر أو إلى ما فوق القمر، فإنّ الآية ظاهرة في التّحدّي، والتّحدّي هو توجيه الخطاب لمن لا يستطيع، ثمّ يقول هؤلاء: هل يستطيعوا أن ينفذوا من أقطار السّماوات؟!
لو فرضنا أنّهم نفذوا من أقطار الأرض ما نفذوا من أقطار السّماوات، فالآية واضحة أنّها في مقام التّحدّي وأنّها لا تشير إلى ما زعم هؤلاء أنّها تشير إليه، ونحن نقول: الشّيء الواقع لا نكذّبه، ولكن لا يلزم من تصديقه أن يكون القرآن دلّ عليه أو السّنّة، الواقع واقع، فهم خرجوا من أقطار الأرض لكن هل يحتاج إلى دليل وهو واقع؟
لا يحتاج، هذه الآية في سياقها إذا تأمّلتها وجدت أنّ هذا التّحدّي يوم القيامة، لأنّ: (( كلّ من عليها فان )) ثمّ ذكر: (( يسأله من في السّماوات ومن في الأرض ))، ثمّ ذكر: (( يا معشر الجنّ ))، ثمّ ذكر ما بعدها يوم القيامة.
(( فإذا انشقّت السّماء )) يعني: تفتّحت وذلك يوم القيامة كما قال تعالى: (( إذا السّماء انشقّت * وأذنت لربّها وحقّت * وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت * وأذنت لربّها وحقّت )).
(( فكانت وردة )) أي: مثل الوردة في الحمرة.
(( كالدّهان )) كالجلد المدهون.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) يعني: فإذا انشقّت (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) لماذا؟
لأنّ كلّ شيء معلوم، والمراد لا يُسأل سؤال استشهاد واستعلام، لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال توكيد فيُسأل، مثل قوله تعالى: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) هذا ليس سؤال استعلامي عن أحد جاهل.
يقول الله عزّ وجلّ: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) يعني: سؤال استعلام لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال التّبكيت وتوبيخ فيسأل، كما قال عزّ وجلّ: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين * فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ))، وقال عزّ وجلّ: (( إلاّ أصحاب اليمين * في جنّات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلّين ))، وقال عزّ وجلّ لأهل النّار وهم يُلقون فيها: (( أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنات قالوا بلى ))، وأمثالها كثير إذن لا يسأل عن ذنبه أي سؤال؟ الأخ سؤال إيش؟
السائل : يسأل عن الذّنب.
الشيخ : أي لكن سؤال إيش، يعني لا يسألون أبدًا؟
السائل : سؤال معرفة.
الشيخ : طيب.
السائل : لا يسأل سؤال استشهاد واستعلام وإنّما يسأل سؤال تبكيت وتوبيخ.
الشيخ : وتوبيخ، تمام يعني ليس سؤال يسأله الإنس والجنّ عن ذنوبهم ولكن ليس سؤال استرشاد يعني عملت أو لم تعمل، سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا، إذن فلا تتناقض الآيات، لا تقل كيف لا يسأل عن ذنبه وفي آية أخرى أنّهم يسألون، نقول هذا الجمع سؤال استرشاد واستعلام لا، لأنّ الكلّ معلوم ومكتوب، وإنّما هو سؤال توبيخ.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يعرف المجرمون بسيماهم )) أي: بعلامتهم، يعرفون بالعلامة، من علاماتهم والعياذ بالله أنّهم سود الوجوه قال الله تعالى: (( يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه )) وأنّهم يحشرون يوم القيامة زرقا، إمّا أنّهم زرق أحيانًا وسود أحيانًا، وإنّما أنّهم سود الوجوه، سود العيون، وإمّا أنّهم زرق زرقة يعني بالغة يحسبها الإنسان سوداء.
(( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) نعوذ بالله، بالنّواصي هذه مقدّم الرّأس، الأقدام المعروفة، فتؤخذ رجله إلى ناصيته هكذا يطوى طيًّا إهانةً له وخزياً له (( فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) ويلقون في النّار.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون )) يعني يقال: هذه جهنّم التي تكذّبون بها، وقال: المجرمون ولم يقل: تكذّبون بها إشارة إلى أنّهم مجرمون، وما أعظم جرم الكفّار الذين كفروا بالله ورسوله واتسهزؤوا بآيات الله واتّخذوها هزؤا ولعبًا.
(( هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن )) يعني يتردّدون بينها وبين حميم آن أي: شديد الحرارة والعياذ بالله أمّا كيف يكون ذلك؟
فالله أعلم، ولكن نؤمن بأنّهم يطوفون بينها وبين الحميم الحارّ الشّديد الحرارة والله أعلم بذلك.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )).
ثمّ ذكر جزاء أهل الجنّة فقال: (( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان )) ويأتي إن شاء الله في اللّقاء المقبل، نبدأ الآن بالأسئلة، من اليمين للضّيف فقط.
أمّا بعد:
فهذا هو اللّقاء الحادي والتّسعون بعد المائة من اللّقاءات المعروفة باسم: لقاء الباب المفتوح، التي تتمّ كلّ يوم خميس وهذا هو يوم الخميس السّادس عشر من شهر رجب عام 1419ه.
نبدأ هذا اللّقاء كما هي العادة بتفسير آيات من كتاب الله عزّ وجلّ، وقد انتهينا إلى قول الله تعالى في سورة الرّحمن:
(( سنفرغ لكم أيّها الثّقلان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )): هذه الجملة المقصود بها الوعيد كما يقول القائل لمن يتوعّده: سأتفرّغ لك، يعني: سأتفرّغ لك وأجازيك، وليس المعنى أنّ الله تعالى يَشغله شأن عن شأن ثمّ يفرغ من هذا ويأتي لهذا، هو سبحانه وتعالى يدبّر كلّ شيء في آن واحد في مشارق الأرض ومغاربها، وفي السّماوات وفي كلّ مكان، يدبّره في آن واحد، ولا يعجزه، فلا تتوهّم أنّ قوله: (( سنفرُغ )) يعني أنّه الآن مشغول وسيفرغ، لا، هذه جملة وعيديّة تعبّر بها العرب والقرآن الكريم نزل بلغتهم.
وفي قوله: (( سنفرغ لكم )) من التّعظيم ما هو ظاهر، إذ أنّه أتى بضمير الجمع تعضيمًا لنفسه جلّ وعلا وإلاّ فهو واحد.
وقوله: (( أيّها الثّقلان )) يعني الجنّ والإنس، وإنّما وجّه هذا الوعيد إليهما لأنّهما أي الثّقلان مناط التّكليف.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) سبق الكلام على تفسيرها فلا حاجة للتّكرار.
(( يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا )) بعد الوعيد قال إن استطعتم أن تنفذوا ممّا نريده بكم فانفذوا من أقطار السّماوات والأرض أي: من جهاتها، فانفذوا: ولكن لا تستطيعون هذا، فالأمر هنا للتّعجيز ولهذا قال:
(( لا تنفذون إلاّ بسلطان )) يعني: ولا سلطان لكم، لا يمكن لأحد أن ينفذ من أقطار السّماوات والأرض، إلى أين يذهب؟ أسألكم؟
السائل : لا شيء.
الشيخ : لا إلى شيء، ولا يمكن.
ثمّ قال: (( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يرسل عليكما شُواظ )) يعني: لو استطعتم أو لو حاولتم، لكان هذا جزاؤكم، (( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس )) أي: يحمى بالنّار (( فلا تنتصران )) أي: فلا ينصر بعضكم بعضًا، وهذه الآية في مقام التّحدّي.
ولقد أخطأ غاية الخطأ من زعم أنّها تشير إلى ما توصّل إليه العلماء من الطّيران حتّى يخرجوا من أقطار الأرض ومن جاذبيّتها إلى أن يصلوا كما يزعمون إلى القمر أو إلى ما فوق القمر، فإنّ الآية ظاهرة في التّحدّي، والتّحدّي هو توجيه الخطاب لمن لا يستطيع، ثمّ يقول هؤلاء: هل يستطيعوا أن ينفذوا من أقطار السّماوات؟!
لو فرضنا أنّهم نفذوا من أقطار الأرض ما نفذوا من أقطار السّماوات، فالآية واضحة أنّها في مقام التّحدّي وأنّها لا تشير إلى ما زعم هؤلاء أنّها تشير إليه، ونحن نقول: الشّيء الواقع لا نكذّبه، ولكن لا يلزم من تصديقه أن يكون القرآن دلّ عليه أو السّنّة، الواقع واقع، فهم خرجوا من أقطار الأرض لكن هل يحتاج إلى دليل وهو واقع؟
لا يحتاج، هذه الآية في سياقها إذا تأمّلتها وجدت أنّ هذا التّحدّي يوم القيامة، لأنّ: (( كلّ من عليها فان )) ثمّ ذكر: (( يسأله من في السّماوات ومن في الأرض ))، ثمّ ذكر: (( يا معشر الجنّ ))، ثمّ ذكر ما بعدها يوم القيامة.
(( فإذا انشقّت السّماء )) يعني: تفتّحت وذلك يوم القيامة كما قال تعالى: (( إذا السّماء انشقّت * وأذنت لربّها وحقّت * وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت * وأذنت لربّها وحقّت )).
(( فكانت وردة )) أي: مثل الوردة في الحمرة.
(( كالدّهان )) كالجلد المدهون.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )) يعني: فإذا انشقّت (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) لماذا؟
لأنّ كلّ شيء معلوم، والمراد لا يُسأل سؤال استشهاد واستعلام، لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال توكيد فيُسأل، مثل قوله تعالى: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) هذا ليس سؤال استعلامي عن أحد جاهل.
يقول الله عزّ وجلّ: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جانّ )) يعني: سؤال استعلام لأنّ كلّ شيء معلوم، أمّا سؤال التّبكيت وتوبيخ فيسأل، كما قال عزّ وجلّ: (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين * فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ))، وقال عزّ وجلّ: (( إلاّ أصحاب اليمين * في جنّات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلّين ))، وقال عزّ وجلّ لأهل النّار وهم يُلقون فيها: (( أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنات قالوا بلى ))، وأمثالها كثير إذن لا يسأل عن ذنبه أي سؤال؟ الأخ سؤال إيش؟
السائل : يسأل عن الذّنب.
الشيخ : أي لكن سؤال إيش، يعني لا يسألون أبدًا؟
السائل : سؤال معرفة.
الشيخ : طيب.
السائل : لا يسأل سؤال استشهاد واستعلام وإنّما يسأل سؤال تبكيت وتوبيخ.
الشيخ : وتوبيخ، تمام يعني ليس سؤال يسأله الإنس والجنّ عن ذنوبهم ولكن ليس سؤال استرشاد يعني عملت أو لم تعمل، سؤال تبكيت وتوبيخ، وهناك فرق بين هذا وهذا، إذن فلا تتناقض الآيات، لا تقل كيف لا يسأل عن ذنبه وفي آية أخرى أنّهم يسألون، نقول هذا الجمع سؤال استرشاد واستعلام لا، لأنّ الكلّ معلوم ومكتوب، وإنّما هو سؤال توبيخ.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * يعرف المجرمون بسيماهم )) أي: بعلامتهم، يعرفون بالعلامة، من علاماتهم والعياذ بالله أنّهم سود الوجوه قال الله تعالى: (( يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه )) وأنّهم يحشرون يوم القيامة زرقا، إمّا أنّهم زرق أحيانًا وسود أحيانًا، وإنّما أنّهم سود الوجوه، سود العيون، وإمّا أنّهم زرق زرقة يعني بالغة يحسبها الإنسان سوداء.
(( يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) نعوذ بالله، بالنّواصي هذه مقدّم الرّأس، الأقدام المعروفة، فتؤخذ رجله إلى ناصيته هكذا يطوى طيًّا إهانةً له وخزياً له (( فيؤخذ بالنّواصي والأقدام )) ويلقون في النّار.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان * هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون )) يعني يقال: هذه جهنّم التي تكذّبون بها، وقال: المجرمون ولم يقل: تكذّبون بها إشارة إلى أنّهم مجرمون، وما أعظم جرم الكفّار الذين كفروا بالله ورسوله واتسهزؤوا بآيات الله واتّخذوها هزؤا ولعبًا.
(( هذه جهنّم التي يكذّب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن )) يعني يتردّدون بينها وبين حميم آن أي: شديد الحرارة والعياذ بالله أمّا كيف يكون ذلك؟
فالله أعلم، ولكن نؤمن بأنّهم يطوفون بينها وبين الحميم الحارّ الشّديد الحرارة والله أعلم بذلك.
(( فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان )).
ثمّ ذكر جزاء أهل الجنّة فقال: (( ولمن خاف مقام ربّه جنّتان )) ويأتي إن شاء الله في اللّقاء المقبل، نبدأ الآن بالأسئلة، من اليمين للضّيف فقط.