هل يستفاد من الحديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطعام فسأل عنه أهدية أم صدقة فإن كانت صدقة امتنع و إن كانت هدية أكل ) على جواز السؤال عن اللحم المقدم للإنسان هل مستورد أم لا ؟ حفظ
الشيخ : يقول: روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أُتي بطعام سأل عنه أهديّة أم صدقة، فإن قيل: صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يأكل، وإن قيل هديّة ضرب بيده صلّى الله عليه وسلّم وأكل معهم )، السّؤال: هل نستفيد من الحديث جواز السّؤال عن اللّحم الذي يقدّم للإنسان هل هو مستورد أم لا؟
لا نستفيد منه، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم له احتياطات في مأكله ومشربه، ولهذا وجد تمرة في الشّارع قال: ( لولا أنّي أخشى أن تكون من الصّدقة لأكلتها )، ونحن لا يلزم أن نمتنع منها خشية أن تكون من الصّدقة.
أمّا ما ذكرت من جهة أنّنا نسأل هل هو مستورد أو لا، ففي البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ( أنّ قوماً قالوا: يا رسول الله إنّ قومًا يأتوننا باللّحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: سمّوا أنتم وكلوا، وكانوا حديثي عهد بكفر ) ، فهذه هي التي تشبه مسألة المستورد.
أمّا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فله احتياطه صلوات الله وسلامه عليه فيكون هو يحتاط للأكل أكثر منّا، واضح.
السائل : نعم.