هل الصلاة شرط في صحة الإيمان لما جاء في الحديث :"....فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئا كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة...".؟ حفظ
الشيخ : بعده؟
السائل : هل يفهم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ( خمس صلوات كتبهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ ولم يضيّع منهنّ شيئاً فله عند الله عهد أن يدخله الجنّة، ومن لم يأت بهنّ فليس له عند الله عهد أن يدخله الجنّة إن شاء عذّبه وإن شاء أدخله الجنّة ).
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا يدلّ على أنّ تارك الصّلاة تحت مشيئة الله تعالى؟
وهل الصّلاة شرط في صحّة الإيمان؟
الشيخ : لا يفهم منه ذلك، لأنّ الحديث الذي أشرت إليه قال: ( فمن أتى بهنّ وأتمّ ركوعهنّ وسجودهنّ وخشوعهنّ ) يعني: ومن لم يأت بهنّ على هذا الوجه، يجب أن يحمل الحديث على هذا لوجود أحاديث أخرى صريحة في أنّ تارك الصّلاة كافر، وطريقة الرّاسخين في العلم ألاّ يتّبعوا المتشابه المحتمل ويدعوا الشّيء الواضح، فما دام أنّنا عندنا شيء واضح في أنّ تارك الصّلاة كافر فإنّنا نحمل ما يمكن يعارضه أو لا يعارضه، نحمله على الوجه الذي لا يعارضه حتى تبقى النّصوص كلّها محكمة.
وأمّا هل العمل شرط في الإيمان؟
فنقول: العمل منه ما هو شرط في الإيمان ومنه ما ليس بشرط، فالصّلاة فعلها شرط في الإيمان، في أصل الإيمان وليس في كماله، فمن لم يصلّ فهو كافر كفرا مخرجا عن الملّة، نعم.