هل تعتبر الأفلام الكرتونية الهادفة وسيلة للتربية ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ فيما يتعلّق ببعض الوسائل التّربويّة تقوم بعض المؤسّسات الإعلاميّة بإنتاج أفلام فيديو كرتونيّة هادفة بلباس إسلاميّ تحكي قصص بعض الفاتحين ومشاهير الإسلام، وقد بان أثرها جليّا من إقبال النّاس عليها وتعلّق الصّغار بها، فهل يرى فضيلة الشّيخ أن نعتبر هذه الوسائل بديلا جزئيّا لما يبثّه الإعلام من زخم وما يعقبه من فساد الدّين والفضيلة؟
الشيخ : نعم، بسم الله الرّحمن الرّحيم .
لا شكّ أنّ هذه الأفلام التي خرجت أنّ فيها فائدة ومصلحة من وجه، وفيها كفّ مفسدة ممّا ينشر في الإعلام الذي يريد به ناشروه هدم الأخلاق والعقيدة، لعلّكم تدركون معنى قولي هدم الأخلاق، لأنّ كثيرًا ممّن يشاهدون ما يبثّ ولا سيما في الدّشوش فسدت أخلاقهم وانحطّت.
يعني هناك أناس متخرّجون من كلّيّات شرعيّة ملتزمون، ابتلوا بمشاهدة هذه الأفلام فانسلخت أخلاقهم مسحًا كاملا والعياذ بالله وصاروا إلى حدّ لا أحبّ أن أتكلّم ما أسمع، وهذا واضح لكن كيف تكون هدما للعقيدة؟ للإيمان بالله عزّ وجلّ؟
نعم، لأنّ الإنسان إذا مال إلى الشّهوات وتعلّق بالشّهوات المحرّمة فإنّ ذلك يسلخ عقيدته ويكون همّه يقظان ونائم هو هذه الشّهوات فتنسلخ العقيدة وتذهب والعياذ بالله، القلب إناء، الإناء إذا ملأته بماء هل يمكن أن تزيده لبنا؟ أجيبوا يا جماعة؟
السائل : لا يمكن.
الشيخ : ليش؟
لو صببت عليه لبنا تدافع فهو إناء، إن ملأته بالخير امتنع الشّرّ، وإذا ملأته بالشّرّ امتنع الخير، فهذه الأفلام التي سأل عنها أخونا لا شكّ أنّها مفيدة لكن بقي أنّ هذه الأفلام الذي اصطنعها ليس عنده علم بما وراء المظهر فمثلا نسمع أنّه يعرض فيها محمّد الفاتح، الصّبيّ إذا صار يشاهد هذا الفلم لا تفكّر أنّه يتصوّر أنّ أحدا من أبطال الإسلام أعظم من؟
السائل : محمّد الفاتح.
الشيخ : من محمد الفاتح ويظنّ أنّ محمّد الفاتح هو بطل الإسلام الواحد، وهذه مشكلة، وإن عرض خالد بن الوليد وأشباهه من أبطال الصّحابة فهي مشكلة أيضا لأنّ الصّحابة لا نرى جواز تمثيلهم أبدًا، لكن لو عرض في هذه الأفلام يعني معارك بين المسلمين وأعدائهم دون التّنصيص على شخص معيّن حتّى لا تتعلّق به النّفوس لكان خيرا حتى لو أنّ هذه الأفلام لو لم تكن على هذا الوضع وكانت عرضاً لما يشاهد في الكون من الكواكب والنّجوم والشّمس والقمر، وما يشاهد في الأرض من الأنهار وغيرها فهذا أيضا طيب، لو عرض أيضًا ما شوهد في الأسبوع الماضي من الشّهب الكثيرة التي انتشرت وأظّنكم رأيتموها لو تحدّثنا عنها؟
السائل : أنا رأيتها يا شيخ.
الشيخ : طيب، حدّثنا عنها.
السائل : يا شيخ يقول بعض الإخوان أنّ هذه النّيازك ليست على.
الشيخ : دعنا من قول الإخوان، أنت شاهدتها فحدّثنا بما شاهدت.
السائل : أنا شاهدتها لكن .
الشيخ : قل ما شاهدت بس.
السائل : أي نعم هي في الحقيقة منتشرة انتشارا كثيفا ولا سيما قبل صلاة الفجر .
الشيخ : وش رأيت؟ وش رأيت؟
السائل : رأيت يا شيخ نيازك عظيمة متتالية .
الشيخ : لماذا لا تقول شهبا كما قال الله.
السائل : أي نعم هي شهب وبعض الإخوان يرى أنّها نيازك.
الشيخ : ما علينا من بعض الإخوان، ما عندنا إلاّ كلام ربّ العالمين.
السائل : هي صحيح شهب ولكن أنا كما سمعت يا شيخ أنّهم يقولون أنّها على الصين.
الشيخ : هي على كلّ حال استفاضت بها الأخبار من السّاعة الثالثة إلى السّاعة السّادسة حتى طردها نور الشّمس، والنّاس يشاهدونها من الشّرق والغرب والشّمال والجنوب وفوق الرّؤوس، لكنّها من جهة الشّرق أكثر، بالآلاف حسب الذي كلّمنا، بالآلاف ما هي بالمئات ولا بالعشرات تتهاوى لكن يقول: لا يصطدم بعضها ببعض على كثرتها حتى يقول: أنّها أيقضتهم من النّوم من النّور الذي رأينا وظنّنا أنّه برق مستمرّ، فمثل هذا المشهد لو عرض صار من أعظم ما يكون تخويفاً ورقّة للقلب، فنرجو أنّ أصحاب الأفلام يستعملون مثل هذه الأشياء.
أمّا أن يخصّص فاتح جاء في العصور المتأخّرة بعد الصّحابة حتّى يظنّ الطّفل أو الصّبيّ أنّه لا أحد أعظم بطولة من هذا الرّجل، هذا لا نراه، هذا ينسي خالد بن الوليد وحمزة بن عبد المطلّب وغيرهما من الأبطال، نعم.
فضيلة الشّيخ فيما يتعلّق ببعض الوسائل التّربويّة تقوم بعض المؤسّسات الإعلاميّة بإنتاج أفلام فيديو كرتونيّة هادفة بلباس إسلاميّ تحكي قصص بعض الفاتحين ومشاهير الإسلام، وقد بان أثرها جليّا من إقبال النّاس عليها وتعلّق الصّغار بها، فهل يرى فضيلة الشّيخ أن نعتبر هذه الوسائل بديلا جزئيّا لما يبثّه الإعلام من زخم وما يعقبه من فساد الدّين والفضيلة؟
الشيخ : نعم، بسم الله الرّحمن الرّحيم .
لا شكّ أنّ هذه الأفلام التي خرجت أنّ فيها فائدة ومصلحة من وجه، وفيها كفّ مفسدة ممّا ينشر في الإعلام الذي يريد به ناشروه هدم الأخلاق والعقيدة، لعلّكم تدركون معنى قولي هدم الأخلاق، لأنّ كثيرًا ممّن يشاهدون ما يبثّ ولا سيما في الدّشوش فسدت أخلاقهم وانحطّت.
يعني هناك أناس متخرّجون من كلّيّات شرعيّة ملتزمون، ابتلوا بمشاهدة هذه الأفلام فانسلخت أخلاقهم مسحًا كاملا والعياذ بالله وصاروا إلى حدّ لا أحبّ أن أتكلّم ما أسمع، وهذا واضح لكن كيف تكون هدما للعقيدة؟ للإيمان بالله عزّ وجلّ؟
نعم، لأنّ الإنسان إذا مال إلى الشّهوات وتعلّق بالشّهوات المحرّمة فإنّ ذلك يسلخ عقيدته ويكون همّه يقظان ونائم هو هذه الشّهوات فتنسلخ العقيدة وتذهب والعياذ بالله، القلب إناء، الإناء إذا ملأته بماء هل يمكن أن تزيده لبنا؟ أجيبوا يا جماعة؟
السائل : لا يمكن.
الشيخ : ليش؟
لو صببت عليه لبنا تدافع فهو إناء، إن ملأته بالخير امتنع الشّرّ، وإذا ملأته بالشّرّ امتنع الخير، فهذه الأفلام التي سأل عنها أخونا لا شكّ أنّها مفيدة لكن بقي أنّ هذه الأفلام الذي اصطنعها ليس عنده علم بما وراء المظهر فمثلا نسمع أنّه يعرض فيها محمّد الفاتح، الصّبيّ إذا صار يشاهد هذا الفلم لا تفكّر أنّه يتصوّر أنّ أحدا من أبطال الإسلام أعظم من؟
السائل : محمّد الفاتح.
الشيخ : من محمد الفاتح ويظنّ أنّ محمّد الفاتح هو بطل الإسلام الواحد، وهذه مشكلة، وإن عرض خالد بن الوليد وأشباهه من أبطال الصّحابة فهي مشكلة أيضا لأنّ الصّحابة لا نرى جواز تمثيلهم أبدًا، لكن لو عرض في هذه الأفلام يعني معارك بين المسلمين وأعدائهم دون التّنصيص على شخص معيّن حتّى لا تتعلّق به النّفوس لكان خيرا حتى لو أنّ هذه الأفلام لو لم تكن على هذا الوضع وكانت عرضاً لما يشاهد في الكون من الكواكب والنّجوم والشّمس والقمر، وما يشاهد في الأرض من الأنهار وغيرها فهذا أيضا طيب، لو عرض أيضًا ما شوهد في الأسبوع الماضي من الشّهب الكثيرة التي انتشرت وأظّنكم رأيتموها لو تحدّثنا عنها؟
السائل : أنا رأيتها يا شيخ.
الشيخ : طيب، حدّثنا عنها.
السائل : يا شيخ يقول بعض الإخوان أنّ هذه النّيازك ليست على.
الشيخ : دعنا من قول الإخوان، أنت شاهدتها فحدّثنا بما شاهدت.
السائل : أنا شاهدتها لكن .
الشيخ : قل ما شاهدت بس.
السائل : أي نعم هي في الحقيقة منتشرة انتشارا كثيفا ولا سيما قبل صلاة الفجر .
الشيخ : وش رأيت؟ وش رأيت؟
السائل : رأيت يا شيخ نيازك عظيمة متتالية .
الشيخ : لماذا لا تقول شهبا كما قال الله.
السائل : أي نعم هي شهب وبعض الإخوان يرى أنّها نيازك.
الشيخ : ما علينا من بعض الإخوان، ما عندنا إلاّ كلام ربّ العالمين.
السائل : هي صحيح شهب ولكن أنا كما سمعت يا شيخ أنّهم يقولون أنّها على الصين.
الشيخ : هي على كلّ حال استفاضت بها الأخبار من السّاعة الثالثة إلى السّاعة السّادسة حتى طردها نور الشّمس، والنّاس يشاهدونها من الشّرق والغرب والشّمال والجنوب وفوق الرّؤوس، لكنّها من جهة الشّرق أكثر، بالآلاف حسب الذي كلّمنا، بالآلاف ما هي بالمئات ولا بالعشرات تتهاوى لكن يقول: لا يصطدم بعضها ببعض على كثرتها حتى يقول: أنّها أيقضتهم من النّوم من النّور الذي رأينا وظنّنا أنّه برق مستمرّ، فمثل هذا المشهد لو عرض صار من أعظم ما يكون تخويفاً ورقّة للقلب، فنرجو أنّ أصحاب الأفلام يستعملون مثل هذه الأشياء.
أمّا أن يخصّص فاتح جاء في العصور المتأخّرة بعد الصّحابة حتّى يظنّ الطّفل أو الصّبيّ أنّه لا أحد أعظم بطولة من هذا الرّجل، هذا لا نراه، هذا ينسي خالد بن الوليد وحمزة بن عبد المطلّب وغيرهما من الأبطال، نعم.