ما تفسير قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت )) ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشّيخ ما معنى الآية: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء ))؟
وقوله: (( من يشاء )) تعود على الله تعالى أم على العبد؟
الشيخ : هاه؟
السائل : (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو تفسيرها؟
الشيخ : تفسيرها أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حريص على هداية الخلق، يحبّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أن يهدي جميع الخلق ولكن هذا ليس إليه، عليه شيء واحد وهو البلاغ والدّعوة فقط، أمّا أن يهدي الخلق فليس عليه شيء، كما قال في آيات أخرى: (( ليس عليك هداهم ولكنّ الله يهدي من يشاء ))، هذه مثلها: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
والهداية هنا بمعنى التّوفيق لا بمعنى الدّلالة، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يدلّ الخلق كما قال تعالى: (( وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم ))، لكن ليس بيده أن يجعل الإنسان مهتدياً، ولذلك حرص غاية الحرص حتى يختم الله تعالى لعمّه أبي طالب بكلمة التّوحيد ولم يتمكّن، أبو طالب كلّنا يعرف ما له من أياد ونصر للرّسول عليه الصّلاة والسّلام ويحوطه ويذبّ عنه، بقوله وفعله معروف، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حريصاً على أن يهتدي، أتى إليه وهو في سياق الموت وقال له: ( يا عمّ ) انظر هذه اللّفظة الرّقيقة، ( يا عمّ قل لا إله إلاّ الله كلمة أحاجّ لك بها عند الله، وكان عنده رجلان من قريش )، وجليس السّوء كلّه سوء فكان الرّسول يقول: ( قل لا إله إلاّ الله وهما يقولان له: أترغب عن ملّة عبد المطلّب )، ما هي ملّة عبد المطلّب؟
اللاّت إله، والعزّى إله، ومنات إله، أترغب عن ملّة عبد المطلّب؟ آخر ما قال والعياذ بالله هو على ملّة عبد المطلّب، اللهمّ أحسن خاتمنا يا ربّ، اللهمّ أحسن خاتمتنا، اللهمّ أحسن خاتمتنا، ( قال: هو على ملّة عبد المطلّب وأبى أن يقول لا إله إلاّ الله )، أتدرون ماذا حصل؟
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من أشدّ النّاس وفاء بالمعروف لا شكّ، كافأ عمّه وشفع له عند الله فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه والعياذ بالله، وهما في رجليه ودماغه أعلى بدنه يغلي منهما، فما بالك ببطنه وصدره؟! أشدّ وأشدّ، لأنّه أقرب إلى النّار نسأل الله العافية، فكان في ضحضاح من نار يغلي منها دماغه أبد الآبدين.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار ).
الرّسول عليه الصّلاة والسّلام جزع وقال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) يعني جزع من فعل أبي طالب وامتناعه لا مِن قدر الله، قدر الله هو راضٍ به لا شكّ، لما قال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) اسمعوا ما الذي نزل، أنزل الله تعالى: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ))، ثمّ أجاب الله عن شيء آخر، ورد استغفار رسول من الرّسل من أولي العزم لأبيه، أجاب الله عنه فقال: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه )) إيش؟
السائل : (( تبرّأ منه )).
الشيخ : (( تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاه حليم ))، ولهذا لا يجوز لنا إذا علمنا أنّ أحدا من أقاربنا أو أصداقنا مات وهو لا يصلّي لا يجوز أن نستغفر الله له، لو فعلنا هذا لخرجنا عن طريق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والذين آمنوا، لأنّ الله يقول: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ))، فإذا علمت أنّ أباك أو أخاك أو أبناءك مات وهو يصلّي لا تستغفر له أتريد أن تحادّ الله؟!
أن تضادّ الله في قدره؟!
إنّ الله قضى على الكافرين أنّهم في النّار، ولا أحد يستغفر لأحد من المشركين أبدا، واضح الآن.
إذن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يستطيع أن يهدي الخلق إلى الحقّ بمعنى: يدلّهم عليه ولا يستطيع أن يهتدوا، الأمر بيد من هو فوق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفوق كلّ أحد وهو الله عزّ وجلّ.
سبحان الله يعني عجائب الخلق إبراهيم أبوه كافر ولاّ مسلم؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر، نوح ابنه؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر سبحان الله! كافر خرج من رسول من أولي العزم! ورسول خرج من كافر وهو من أولي العزم.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : ليتبيّن لك بذلك قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه على كلّ شيء قدير، اللهمّ اهدنا فيمن هديت.
السائل : آمين.
وقوله: (( من يشاء )) تعود على الله تعالى أم على العبد؟
الشيخ : هاه؟
السائل : (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
الشيخ : نعم.
السائل : ما هو تفسيرها؟
الشيخ : تفسيرها أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حريص على هداية الخلق، يحبّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أن يهدي جميع الخلق ولكن هذا ليس إليه، عليه شيء واحد وهو البلاغ والدّعوة فقط، أمّا أن يهدي الخلق فليس عليه شيء، كما قال في آيات أخرى: (( ليس عليك هداهم ولكنّ الله يهدي من يشاء ))، هذه مثلها: (( إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء )).
والهداية هنا بمعنى التّوفيق لا بمعنى الدّلالة، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يدلّ الخلق كما قال تعالى: (( وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم ))، لكن ليس بيده أن يجعل الإنسان مهتدياً، ولذلك حرص غاية الحرص حتى يختم الله تعالى لعمّه أبي طالب بكلمة التّوحيد ولم يتمكّن، أبو طالب كلّنا يعرف ما له من أياد ونصر للرّسول عليه الصّلاة والسّلام ويحوطه ويذبّ عنه، بقوله وفعله معروف، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم حريصاً على أن يهتدي، أتى إليه وهو في سياق الموت وقال له: ( يا عمّ ) انظر هذه اللّفظة الرّقيقة، ( يا عمّ قل لا إله إلاّ الله كلمة أحاجّ لك بها عند الله، وكان عنده رجلان من قريش )، وجليس السّوء كلّه سوء فكان الرّسول يقول: ( قل لا إله إلاّ الله وهما يقولان له: أترغب عن ملّة عبد المطلّب )، ما هي ملّة عبد المطلّب؟
اللاّت إله، والعزّى إله، ومنات إله، أترغب عن ملّة عبد المطلّب؟ آخر ما قال والعياذ بالله هو على ملّة عبد المطلّب، اللهمّ أحسن خاتمنا يا ربّ، اللهمّ أحسن خاتمتنا، اللهمّ أحسن خاتمتنا، ( قال: هو على ملّة عبد المطلّب وأبى أن يقول لا إله إلاّ الله )، أتدرون ماذا حصل؟
كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من أشدّ النّاس وفاء بالمعروف لا شكّ، كافأ عمّه وشفع له عند الله فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه والعياذ بالله، وهما في رجليه ودماغه أعلى بدنه يغلي منهما، فما بالك ببطنه وصدره؟! أشدّ وأشدّ، لأنّه أقرب إلى النّار نسأل الله العافية، فكان في ضحضاح من نار يغلي منها دماغه أبد الآبدين.
قال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ( ولولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النّار ).
الرّسول عليه الصّلاة والسّلام جزع وقال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) يعني جزع من فعل أبي طالب وامتناعه لا مِن قدر الله، قدر الله هو راضٍ به لا شكّ، لما قال: ( لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك ) اسمعوا ما الذي نزل، أنزل الله تعالى: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ))، ثمّ أجاب الله عن شيء آخر، ورد استغفار رسول من الرّسل من أولي العزم لأبيه، أجاب الله عنه فقال: (( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاّ عن موعدة وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه )) إيش؟
السائل : (( تبرّأ منه )).
الشيخ : (( تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاه حليم ))، ولهذا لا يجوز لنا إذا علمنا أنّ أحدا من أقاربنا أو أصداقنا مات وهو لا يصلّي لا يجوز أن نستغفر الله له، لو فعلنا هذا لخرجنا عن طريق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والذين آمنوا، لأنّ الله يقول: (( ما كان للنّبيّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ))، فإذا علمت أنّ أباك أو أخاك أو أبناءك مات وهو يصلّي لا تستغفر له أتريد أن تحادّ الله؟!
أن تضادّ الله في قدره؟!
إنّ الله قضى على الكافرين أنّهم في النّار، ولا أحد يستغفر لأحد من المشركين أبدا، واضح الآن.
إذن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يستطيع أن يهدي الخلق إلى الحقّ بمعنى: يدلّهم عليه ولا يستطيع أن يهتدوا، الأمر بيد من هو فوق الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفوق كلّ أحد وهو الله عزّ وجلّ.
سبحان الله يعني عجائب الخلق إبراهيم أبوه كافر ولاّ مسلم؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر، نوح ابنه؟
السائل : كافر.
الشيخ : كافر سبحان الله! كافر خرج من رسول من أولي العزم! ورسول خرج من كافر وهو من أولي العزم.
السائل : الله أكبر.
الشيخ : ليتبيّن لك بذلك قدرة الله عزّ وجلّ وأنّه على كلّ شيء قدير، اللهمّ اهدنا فيمن هديت.
السائل : آمين.