هل المراد بالكذب في الحديث ( لا يحل الكذب إلا في ثلاث .. ) الكذب الصريح أم التورية وهل تقاس عليه المصلحة .؟ حفظ
السائل : حفظكم الله يا شيخ، الحالات التي ورد ذكرها في حديث أمّ كلثوم، وحديث أسماء بنت يزيد التي يجوز فيها الكذب، هل المراد بالكذب الكذب الحقيقيّ أم المعاريض والتّورية؟
الشيخ : أي.
السائل : وإذا كان الحقيقي هل يقاس عليه المصلحة ودرء المفسدة؟
الشيخ : هو الكذب في ثلاث وهي؟
السائل : الحرب.
الشيخ : الحرب، الثاني؟
السائل : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها.
الشيخ : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها، بعض العلماء يقول هذا هو الكذب الصّريح لأنّ التّورية تجوز في هذا غيره، ومنهم من يقول: إنّ المراد التّورية كما قال إبراهيم إنّه اعتذر أنّه كذب ثلاث كذبات وهي كلّها تورية، والاحتياط ألاّ يقول إلاّ تورية حتى في الحرب، لا يقول إلاّ تورية، ولذلك يقال: إنّ عمرو بن ودّ أراد المبارزة مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فلمّا خرج، تعرفون المبارزة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المبارزة إذا التقى الصّفّان طلبوا المبارزة واحد منكم يبرز لواحد منّا لأنّه إذا غلب أحدهما صارت الذّلّة لأصحابه، لما خرج عمرو بن ودّ ليبارز عليّ بن أبي طالب، عليّ بن أبي طالب معروف بالذّكاء رضي الله عنه صاح به: ما خرجت لأبارز رجلين! ما الذي حصل؟
عمرو بن ودّ التفت يحسب أنّ معه أحدًا، فلمّا التفت ضربه عليّ بن أبي طالب على رقبته وخلّصه، طيب هذه تورية طيّبة، وفي الحرب.
كذلك في الإصلاح بين النّاس إذا رأيت اثنين متخاصمين تسعى بينهم وتقول: فلان والله لا يذكرك إلاّ بخير وما أشبه ذلك وتنوي شيئاً آخر، أما حديث المرأة زوجها وحديثه إيّاها احذر أن تكذب عليها! لا تكذب عليها، لو تقول مثلاً اشتريت لك الثّوب هذا بألف ريال وهو بعشرة ريالات وتذهب تسأل عن قيمته في السّوق فيقولون: بعشرة ريالات ما الذي يحدث؟
السائل : تكذبه
الشيخ : مشكل نعم، يحصل الضدّ فلا تكذب عليها، احذر هذا، لا بأس أن تقول: إنّي أحبّك وأنت غالية عليّ وما أشبه ذلك لا بأس، وهي كذلك أيضا وأيضا لا تحدّثها بهذا الحديث، لأنّك لو حدّثتها بهذا الحديث أخذته بظاهره، ثمّ صارت كلّ يوم تكذب عليك.
فالظاهر لي والله أعلم أنّ المراد بذلك التّورية وأنّ الكذب الصّريح لا يجوز إلاّ عند الضّرورة القصوى.
وهذا الأخ موسى يقول إنّ الوقت انتهى، لأنّ الأذان يقول حيّ على الصّلاة، فلا جلوس لنا بعد ذلك، وإلى اللّقاء إن شاء الله تعالى القادم والحمد لله ربّ العالمين، وسبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الشيخ : أي.
السائل : وإذا كان الحقيقي هل يقاس عليه المصلحة ودرء المفسدة؟
الشيخ : هو الكذب في ثلاث وهي؟
السائل : الحرب.
الشيخ : الحرب، الثاني؟
السائل : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها.
الشيخ : حديث الرّجل زوجته والمرأة زوجها، بعض العلماء يقول هذا هو الكذب الصّريح لأنّ التّورية تجوز في هذا غيره، ومنهم من يقول: إنّ المراد التّورية كما قال إبراهيم إنّه اعتذر أنّه كذب ثلاث كذبات وهي كلّها تورية، والاحتياط ألاّ يقول إلاّ تورية حتى في الحرب، لا يقول إلاّ تورية، ولذلك يقال: إنّ عمرو بن ودّ أراد المبارزة مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فلمّا خرج، تعرفون المبارزة؟
السائل : نعم.
الشيخ : المبارزة إذا التقى الصّفّان طلبوا المبارزة واحد منكم يبرز لواحد منّا لأنّه إذا غلب أحدهما صارت الذّلّة لأصحابه، لما خرج عمرو بن ودّ ليبارز عليّ بن أبي طالب، عليّ بن أبي طالب معروف بالذّكاء رضي الله عنه صاح به: ما خرجت لأبارز رجلين! ما الذي حصل؟
عمرو بن ودّ التفت يحسب أنّ معه أحدًا، فلمّا التفت ضربه عليّ بن أبي طالب على رقبته وخلّصه، طيب هذه تورية طيّبة، وفي الحرب.
كذلك في الإصلاح بين النّاس إذا رأيت اثنين متخاصمين تسعى بينهم وتقول: فلان والله لا يذكرك إلاّ بخير وما أشبه ذلك وتنوي شيئاً آخر، أما حديث المرأة زوجها وحديثه إيّاها احذر أن تكذب عليها! لا تكذب عليها، لو تقول مثلاً اشتريت لك الثّوب هذا بألف ريال وهو بعشرة ريالات وتذهب تسأل عن قيمته في السّوق فيقولون: بعشرة ريالات ما الذي يحدث؟
السائل : تكذبه
الشيخ : مشكل نعم، يحصل الضدّ فلا تكذب عليها، احذر هذا، لا بأس أن تقول: إنّي أحبّك وأنت غالية عليّ وما أشبه ذلك لا بأس، وهي كذلك أيضا وأيضا لا تحدّثها بهذا الحديث، لأنّك لو حدّثتها بهذا الحديث أخذته بظاهره، ثمّ صارت كلّ يوم تكذب عليك.
فالظاهر لي والله أعلم أنّ المراد بذلك التّورية وأنّ الكذب الصّريح لا يجوز إلاّ عند الضّرورة القصوى.
وهذا الأخ موسى يقول إنّ الوقت انتهى، لأنّ الأذان يقول حيّ على الصّلاة، فلا جلوس لنا بعد ذلك، وإلى اللّقاء إن شاء الله تعالى القادم والحمد لله ربّ العالمين، وسبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.