ما هو موقف أهل السنة من المجاز.؟ حفظ
السائل : السؤال هو سيكون في العقيدة: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من المجاز وجزاكم الله خيرًا ؟
الشيخ : المجاز ماذا تعني به ؟
السائل : الذي يعني عند أهل البلاغة هو نفي الحقيقة .
الشيخ : إذا كان هذا المجاز يستلزم إنكار ما وصف الله به نفسه أو تحريف النصوص عن معناها فهذا باطل لا شك، كالذين قالوا : إن قول الله تبارك وتعالى : (( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) أي : على مرأى مني بدون أن نثبت العين وأن ذكر العين مجاز عن الرؤية فهذا باطل ولا يمكن إقراره، أو قالوا : استوى على العرش استولى عليه كناية عن الاستيلاء عليه فهذا لا يمكن إقراره.
أما إذا قالوا : مجاز ولكنهم ما حرفوا الكلم عن مواضعه فلا بأس على أن القول الراجح أنه لا مجاز في اللغة إطلاقًا لا في اللغة ولا في القرآن، والعلماء اختلفوا في هذا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنه لا مجاز في اللغة العربية، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
وقول آخر : أن المجاز ثابت في القرآن وفي اللغة العربية وهذا قول أكثر البلاغيين والمتكلمين.
والقول الثالث : المجاز في اللغة العربية دون القرآن وهذا قول اختاره جماعة منهم الشنقيطي محمد الأمين صاحب * أضواء البيان *.
والصحيح أنه لا مجاز أصلًا لأنك مثلًا إذا قلت : رأيت أسدًا يدخل سيفه هل يمكن لأي إنسان أن يتبادر إلى ذهن أي إنسان أنه الأسد الحيوان المعروف ؟ لا، إذًا لهذه القرينة صارت هذه الجملة حقيقة في معناها، تكون هذه الحقيقة حقيقة في معناها.
فلذلك المجاز لا بد فيه من علاقة ولا بد فيه من قرينة، هذه القرينة تجعل هذا الذي كان موضوعًا لمعنى سابق تجعله لا يحتمل هذا المعنى السابق، وحينئذ يكون حقيقة في سياقه وهذا وجه ظاهر لمن تأمله، واضح؟ سمعت يا أخي بارك الله فيك.
إلى هنا ينتهي هذا اللقاء القصير، ونرجو إن شاء الله في المستقبل أن يكون اللقاء وافيًا، وأظنكم عذرتمونا بارك الله فيكم، سبحانك اللهم وبحمدك .
الشيخ : المجاز ماذا تعني به ؟
السائل : الذي يعني عند أهل البلاغة هو نفي الحقيقة .
الشيخ : إذا كان هذا المجاز يستلزم إنكار ما وصف الله به نفسه أو تحريف النصوص عن معناها فهذا باطل لا شك، كالذين قالوا : إن قول الله تبارك وتعالى : (( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي )) أي : على مرأى مني بدون أن نثبت العين وأن ذكر العين مجاز عن الرؤية فهذا باطل ولا يمكن إقراره، أو قالوا : استوى على العرش استولى عليه كناية عن الاستيلاء عليه فهذا لا يمكن إقراره.
أما إذا قالوا : مجاز ولكنهم ما حرفوا الكلم عن مواضعه فلا بأس على أن القول الراجح أنه لا مجاز في اللغة إطلاقًا لا في اللغة ولا في القرآن، والعلماء اختلفوا في هذا على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنه لا مجاز في اللغة العربية، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
وقول آخر : أن المجاز ثابت في القرآن وفي اللغة العربية وهذا قول أكثر البلاغيين والمتكلمين.
والقول الثالث : المجاز في اللغة العربية دون القرآن وهذا قول اختاره جماعة منهم الشنقيطي محمد الأمين صاحب * أضواء البيان *.
والصحيح أنه لا مجاز أصلًا لأنك مثلًا إذا قلت : رأيت أسدًا يدخل سيفه هل يمكن لأي إنسان أن يتبادر إلى ذهن أي إنسان أنه الأسد الحيوان المعروف ؟ لا، إذًا لهذه القرينة صارت هذه الجملة حقيقة في معناها، تكون هذه الحقيقة حقيقة في معناها.
فلذلك المجاز لا بد فيه من علاقة ولا بد فيه من قرينة، هذه القرينة تجعل هذا الذي كان موضوعًا لمعنى سابق تجعله لا يحتمل هذا المعنى السابق، وحينئذ يكون حقيقة في سياقه وهذا وجه ظاهر لمن تأمله، واضح؟ سمعت يا أخي بارك الله فيك.
إلى هنا ينتهي هذا اللقاء القصير، ونرجو إن شاء الله في المستقبل أن يكون اللقاء وافيًا، وأظنكم عذرتمونا بارك الله فيكم، سبحانك اللهم وبحمدك .