ما حكم المظاهرات بقصد تغيير المنكر بدعوى أن الحاكم يجيز ذلك .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ابتلينا في بلادنا بمن يرى بجواز المظاهرات في إنكار المنكر، فإذا رأوا منكرًا معين تجمعوا وسووا مظاهرة ويحتجون أن ولي الأمر يسمح لهم بمثل هذه الأمور ؟
الشيخ : أولًا : إن المظاهرات لا تفيد بلا شك بل هي فتح باب للشر والفوضى، والمظاهرات تمر هذه الأفواج وربما تمر على الدكاكين وعلى الأشياء التي تسرق وتسرق، وربما يكون فيها اختلاط بين الشباب المردان والكهل وربما يكون فيها نساء أحيانًا، فهي منكر ولا خير فيها، لكن ذكروا لي أن بعض البلاد النصرانية الغربية لا يمكن الحصول على الحق إلا بالمظاهرات، وهم أعني النصارى والغربيون إذا أرادوا أن يفحموا الخصومة تظاهروا فإذا كان مستعملًا وهذه بلاد كفار ولا يرون بها بأسًا ولا يصل المسلم إلى حقه أو المسلمون إلى حقهم إلا بهذا فأرجو ألا يكون به بأس، أما في البلاد الإسلامية فأرى أنها حرام ولا تجوز، وأتعجب من بعض الحكام إن كان كما قلت حقًّا أن يأذن فيها مع ما فيها من الفوضى إيش الفائدة منها؟ نعم ربما يكون بعض الحكام يريد أمرًا إذا فعله انتقده الغرب مثلًا وهو يداهن الغرب ويحابي الغرب فيأذن للشعب أن يتظاهر حتى يقول للغربيين : انظروا إلى الشعب تظاهروا يريدون كذا أو تظاهروا لا يريدون كذا، فهذه ربما تكون وسيلة لغيرها ينظر فيها هل مصالحها أكثر أو مفاسدها أكثر ؟
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : كذا منكر حصل فعملت المظاهرة فنفع .
الشيخ : لكنها تضر أكثر إن نفعت هذه المرة ضرت المرة الثانية، يسار نعم .