هل الأرض تأكل أجساد الأنبياء والشهداء.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : هل الأرض تأكل أجساد الأنبياء والشهداء وهل السواك الأفضل باليمين أو باليسار ؟
الشيخ : نعم سؤالين، هو المقرر واحد يقدر الواحد على حسب قاعدتك يجيب عشرين مسألة والسؤال واحد تسمحون له ها؟ طيب.
أما الجواب عن السؤال الأول وهو : هل الأرض تأكل أجساد الأنبياء ؟ فالجواب : لا تأكل لحوم الأنبياء صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أصحابه أن من صلى عليه فإن صلاته تعرض على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا : ( يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ فقال ) أرمت يعني صرت رميم فقال : ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) وهذه خاصة بالأنبياء هم الذين نجزم بأن الأرض لا تأكل منهم شيئًا يعني أنهم يبقون كما ماتوا تمامًا، أما الشهداء والصديقون والصالحون فهؤلاء قد لا تأكل الأرض بعضهم كرامة لهم وإلا فالأصل أنها تأكله ولا يبقى إلا عجب الذنب وهو أسفل الذنب فيه حبة خرزة تشبه النواة أو أقل هذه بإذن الله لا تأكلها الأرض تبقى بذرة للأجساد عند إحيائها في البعث كما جاء في ذلك الحديث، لأن الله تعالى جعل لكل شيء سببًا وإلا فهو قادر على أن يخلق الإنسان وإن لم يبق شيء من جسده الأول، لكن قد يوجد بعض الصديقين أو الشهداء أو الصالحين من لا تأكلهم الأرض كرامة لهم.
حدثني بعض الناس أنهم لما أرادوا أن يجعلوا على هذه البلدة عنيزة سورا حفروا لأجل أساس الجدار فوقعوا على قبر فوجدوا صاحب القبر يابسا كفنه أكلته الأرض وهو يابس ولم يفقد منه شيء حتى لحيته كانت محناة مصبوغة بالحناء فكانت على ما كانت عليه لم تتساقط وفاح عليهم رائحة طيبة لا يوجد لها نظير في الدنيا، وكان القاضي في ذلك الوقت في البلد عبد الله بن عبد الرحمن بابطين رحمه الله الذي له حاشية على * الروض المربع * فأتوا إلى الشيخ وقالوا : القضية كذا وكذا وإننا حفرنا ووقعنا على هذا القبر فماذا نصنع أنرده على حاله أم ننقله ؟ فأمرهم أن يردوه على حاله وأن يعطفوا السور من خلف أو من أمامه لا أدري الآن، فهذا دليل على أن الأرض قد لا تأكل أجساد بعض الناس، والمهم كل المهم أن يكون الإنسان منعما في قبره سواء بقي الجسم أم لم يبق، أسأل الله أن يجعلني وإياكم من المنعمين في قبورهم .