هل الجاهل بالعقوبة يعذر.؟ حفظ
الشيخ : اليمين.
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ يقول كنت طالبا في إحدى الجامعات وكنت أغشّ في اختبارات أعمال السّنة حتى في السّنة الأخيرة من الدّراسة سنة التخرّج وفي الفصل الدّراسي الثاني، وقد تعيّنت مدرّسا حسب تخصّصي الدراسي في الجامعة مع علمي بأنّ الغشّ حرام ولكن لم أكن أعلم أنّه يترتّب عليه شيء بخصوص الرّاتب وأنا الآن تائب إن شاء الله، فماذا أعمل؟
الشيخ : طيب الإختبار النّهائيّ فيه غشّ وإلاّ لا آخر اختبار؟
السائل : السّؤال مكتوب لي يا شيخ ما أدري.
الشيخ : هاه؟
السائل : في أعمال السّنة اللي مكتوب لي يا شيخ.
الشيخ : هذه أعمال السنة انتهينا منها، آخر اختبار؟
السائل : هو مكتوب لي كتابة.
الشيخ : هاه؟
السائل : السّؤال من شخص كاتبه لي .
الشيخ : هاه؟
السائل : مكتوب في أعمال السنة فقط
سائل آخر : بالنّيابة يا شيخ، مكتوب لي كتابة يا شيخ السّؤال في أعمال السنة فقط.
الشيخ : يعني قبل أن يوزع يعني مكتوب لك قبل أن يوزّع؟
السائل : كتب له السّؤال وهو يسأل.
الشيخ : هاه؟
السائل : واحد كتب له السّؤال وهو يسأل.
الشيخ : شلون نعم؟
السائل : يعني الغاشّ في الامتحان غير موجود.
الشيخ : ايه لكن وايشلون الغش الآن؟.
السائل : يقول في أعمال السنة الذي كتب لنا
الشيخ : أعمال السّنة دعها دعها، الكلام على آخر الاختبارات.
السائل : ما نعرف.
الشيخ : خلّيه أجل يجي يسأل، ثمّ هنا مسألة يا جماعة انتبهوا لها، إذا كان الإنسان يعلم الحكم ولكن لا يدري ماذا يترتّب عليه هل يعذر؟ ما يعذر، يعني لو فرضنا أنّ رجلا محصنا متزوجا وزنا وهو يعلم أنّ الزّنى حرام لكن لم يدر أنّه يرجم هل نرجمه أو لا نرجمه ؟
الطالب : نرجمه.
الشيخ : نرجمه، مع أنّه يقول لو علمت أنّ الإنسان يرجم ما فعلت، نقول جهلك بالعقوبة ليس عذرا، كذلك رجل جامع زوجته في نهار رمضان وقال ما علمت أنّ فيها الكفّارة المغلّظة ظننت أنّ الإنسان يقضي يوما وينتهي ولو علمت أنّ فيه الكفّارة المغلّظة ما فعلت هل يعذر أو لا يعذر؟ لا يعذر، لازم تكفّر، المهمّ أنّ الجهل بالعقوبة ليس عذرا، ما هو العذر؟ الجهل بالحكم هذا هو العذر، ولهذا لو أنّ إنسانا جامع زوجته في نهار رمضان وقال ما ظننت أنّه حرام إنّما ظننت أنّ الأكل والشّرب هو الحرام فقط نقول ما عليك شيء، لا قضاء ولا كفّارة، أي نعم.