ما تعليقكم على من يشاهد بدعة المولد في الفضائيات ولا ينكر ذلك مع العلم أنه كلام بعض المفتين الذين يقررون بدعة المولد في الفضائيات ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك في الاحتفالات التي تقام في تلك البلاد التي تقيمها ...
الشيخ : كانت كانت .
السائل : نعم ...
الشيخ : كانت أعد من أول
السائل : كانت الاحتفالات تقام في تلك البلاد فيراها أهلها ويسمعوا بها دون أن تبثّ إلى الدّول الأخرى، لكنّها الآن تنقل بالفضائيّات إلى الدّول فيراها أبناؤنا في البيوت فيحضرها المفتون في تلك البلاد والزّعماء فكيف يكون التّصرّف؟
الشيخ : وايش ... ما له أصل.
السائل : ما هو تعليقك على ذلك؟
الشيخ : تعليقي أنّ هذا غلط، وهؤلاء العلماء إذا كانوا يعلمون أنّ ذلك بدعة فهم آثمون والعياذ بالله، والواجب عليهم أن يبيّنوا للنّاس أنّ هذه بدعة وألاّ يحضروها
لكنّي أقول بهذه المناسبة العلماء ثلاثة أقسام العلماء ثلاثة أقسام: عالم دولة، وعالم أمّة، وعالم ملّة، عالم الدّولة الذي ينظر ماذا تريد الدّولة يفتي به على طول، ينظر ماذا يقول الرّئيس أو الوزير و ما أشبه ذلك وعلى طول ما أحله الرّئيس فهو حلال، وما حرّمه فهو حرام، هذا عالم دولة
عالم أمّة هو الذي يتبع ما ترتاح له العامّة وإن كان خلاف الحقّ عنده، هذا عالم لكنه يتبع الأمّة وهذا كالأوّل آثم وعلمه وبال عليه
الثالث عالم إيش؟ عالم ملّة لا يبالي بالدّولة، ولا بالعامّة، يفتي بما دلّ عليه الكتاب والسّنّة أسخط النّاس أم رضوا هذا هو العالم حقيقة وهذا هو العالم الرّبّانيّ، والواجب على كلّ عالم بشريعة الله أن يكون عالم ملّة ولا يبالي بالنّاس هو سيخرج من الدّنيا بكفنه وحنوطه فقط، والنّاس لا يغنون عنه شيئا (( إذ تبرّأ الذين اتّبعوا ) ايش ؟ (( من الذين اتّبعوا ورأوا العذاب )) (( وقالوا ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السّبيلا )) حتى لو كان عالم أمّة وحظي عند العامّة فهذا يزول، بموته يزول كلّ شيء، لكن إذا كان عالم ملّة رفع الله ذكره في الدّنيا وبعد مماته وحصل في علمه بركة، فلذلك أرجو من إخواني طلاّب العلم أن يكونوا من هذا النّوع، من علماء الملّة، يبيّن الحقّ كما أمرهم الله بذلك وأخذ عليهم الميثاق (( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبينّنه للنّاس ولا تكتمونه )) وهذا كما يشمل اليهود والنّصارى، يشمل من أوتي الكتاب من هذه الأمّة (( لتبيّنّنه للنّاس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )) نعم