ما حكم مصافحة النساء الأجنبيات ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشّيخ حفظكم الله يوجد في بلادنا عادة وهو المصافحة باليد للنّساء الأجنبيّات كزوجة الأخ، أو زوجة العمّ أو الخال، وذلك عندما يقدم الرّجل من سفر و نحوه ويكثر هذا أيّام الأعياد وإذا امتنع الإنسان عن فعل هذا وصفوه بالتّشدّد والتّعقيد، وربّما التّكبّر أيضا.
الشيخ : أي نعم.
الشيخ : بارك الله فيك، لا يجوز للمرأة أن تصافح إلا زوجها أو محارمها فقط، فلا تصافح أخ زوجها لأنّه ليس محرما، ولا ابن خالها، ولا ابن عمّها، ولا غيرهم ممّن ليسوا من محارمها، وإذا امتنع الإنسان عن ذلك فليبيّن أنّ هذا حرام، ويقول تطييبا لقلوبهم اسألوا العلماء اسألوا العلماء، فإن أبوا أن يسألوا العلماء ووصفوه بالكبرياء أو ما أشبه ذلك فليصفوه بما شاءوا، ما دام على ما يرضي الله فلا يهمّه أحد، أتدري ماذا وصف الرّسول عليه الصّلاة والسّلام؟
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ...
الشيخ : طيب، الجنون، والسّحر، والشّاعر، والكاهن كل وصف، والكذّاب، هل هذا منعه أن يقول الحقّ؟ أسألكم؟ لا، بل هذا ممّا يضاعف الثّواب به للإنسان حيث يثاب على ترك المحرّم من وجه وعلى ما يصيبه من ألم من وجه آخر، وما أعظم الخطر على أولئك الذين يؤذون المتمسّكين بالدّين لأنّ الله تعالى يقول: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))، دعهم يقولون ما شاءوا.