بعض العبادات ورد فيها الثواب الدنيوي فهل إذا لوحظ هذا الثواب يكون ذلك نقصاً في ثواب الآخرة .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ، جاءت أدلّة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ هناك نوع من الطّاعات إذا فعلها الإنسان يؤجر عليها في الدّنيا والآخرة مثل: ( تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذّنوب ).
الشيخ : الفقرَ.
السائل : ( الفقرَ والذّنوب )، كذلك أيضا هناك: ( ما نقص مال من صدقة ).
الشيخ : إيش؟
السائل : ( ما نقص مال من صدقة ) كلك صلة الرّحم، وبرّ الوالدين تطيل في العمر وتكثر الرّزق، فهل الإنسان إذا فعل هذه الطّاعة لكي يكثر ماله ويطيل في عمره يؤجر في الآخرة؟
الشيخ : نعم، هذا سؤال مهمّ، الشّريعة الإسلاميّة والحمد لله جاء فيها حوافز دينيّة ودنيويّة لأنّ الله تعالى علم نقص العبد واحتياجه إلى ما يشجّعه ونقص العبد واحتياجه إلى ما يردعه فجاءت الأعمال الصّالحة يذكر فيها ثواب الآخرة وثواب الدّنيا تشجيعا للمرء لأنّ المرء محتاج إلى هذا في الدّنيا والآخرة كما قال عزّ وجلّ: (( ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا والله سريع الحساب )) فلا حرج على الإنسان أن يعمل العمل الصّالح ملاحظا ما رتّب عليه من ثواب الدّنيا، ولا ينقص أجره شيئا، لأنّ هذا لو كان ينقص الأجر شيئا ما ذكره الله ورسوله لكن هذا من باب الحوافز، ثمّ ما يحصل للقلب من الطّاعات جدير بأن يشجّع الإنسان عليها، كذلك بالعكس النّواهي جاءت الحدود والتّعزيرات حتى يرتدع النّاس عمّا فيه الحدّ فالزّنا حدّه للبكر أن يجلد مائة جلدة وأن يطرد من البلد لمدّة سنة، وفي الثّيّب أن يرجم، الإنسان ربّما يكون عنده ضعف إيمان ولا يردعه عن الزّنا إلاّ مثل هذه العقوبات فهذه من حكمة الشّرع، حتى إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يقول في بعض غزواته: ( من قتل قتيلا فله سلبه ) أي ما معه من سلاح وثياب وغيرها، نعم.
الشيخ : الفقرَ.
السائل : ( الفقرَ والذّنوب )، كذلك أيضا هناك: ( ما نقص مال من صدقة ).
الشيخ : إيش؟
السائل : ( ما نقص مال من صدقة ) كلك صلة الرّحم، وبرّ الوالدين تطيل في العمر وتكثر الرّزق، فهل الإنسان إذا فعل هذه الطّاعة لكي يكثر ماله ويطيل في عمره يؤجر في الآخرة؟
الشيخ : نعم، هذا سؤال مهمّ، الشّريعة الإسلاميّة والحمد لله جاء فيها حوافز دينيّة ودنيويّة لأنّ الله تعالى علم نقص العبد واحتياجه إلى ما يشجّعه ونقص العبد واحتياجه إلى ما يردعه فجاءت الأعمال الصّالحة يذكر فيها ثواب الآخرة وثواب الدّنيا تشجيعا للمرء لأنّ المرء محتاج إلى هذا في الدّنيا والآخرة كما قال عزّ وجلّ: (( ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا والله سريع الحساب )) فلا حرج على الإنسان أن يعمل العمل الصّالح ملاحظا ما رتّب عليه من ثواب الدّنيا، ولا ينقص أجره شيئا، لأنّ هذا لو كان ينقص الأجر شيئا ما ذكره الله ورسوله لكن هذا من باب الحوافز، ثمّ ما يحصل للقلب من الطّاعات جدير بأن يشجّع الإنسان عليها، كذلك بالعكس النّواهي جاءت الحدود والتّعزيرات حتى يرتدع النّاس عمّا فيه الحدّ فالزّنا حدّه للبكر أن يجلد مائة جلدة وأن يطرد من البلد لمدّة سنة، وفي الثّيّب أن يرجم، الإنسان ربّما يكون عنده ضعف إيمان ولا يردعه عن الزّنا إلاّ مثل هذه العقوبات فهذه من حكمة الشّرع، حتى إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يقول في بعض غزواته: ( من قتل قتيلا فله سلبه ) أي ما معه من سلاح وثياب وغيرها، نعم.