هل الأرض تدور حول الشمس كما في درس الجغرافية هل هو موافق لما في القرآن أم القرآن على خلافه.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم
الشيخ : ما عليك منه ما عليك منه ...
الشيخ : سؤال فيه ... مادّة الجغرافيا التي تدرّس في المدارس ..
الشيخ : إيش؟ مادّة؟
السائل : الجغرافيا.
الشيخ : نعم.
السائل : تذكر أنّ الأرض هي مركز الكون وتدور حوله الشّمس.
الشيخ : أنّ الأرض؟
السائل : هي مركز الكون ..
الشيخ : الأرض؟
السائل : نعم، والشّمس تدور حولها.
الشيخ : نعم.
السائل : فهل هذا موافق لما هو موجود في القرآن؟
الشيخ : أي هذا الذي في القرآن.
السائل : الأدلة على
الشيخ : أنّ الأرض هي المركز والشّمس تدور عليها، الدّليل قول الله تبارك وتعالى: (( وترى الشّمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشّمال )) فأضاف الله الطّلوع والغروب إلى الشّمس، وأضاف إليها التّزاور والقرض وقال الله عزّ وجلّ: (( والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم )) فظاهر القرآن أنّ الشّمس هي التي تدور على الأرض، ويجب علينا أن نأخذ بهذا الظّاهر لأنّ الذي تكلّم بهذا هو الخالق عزّ وجلّ، وهو أعلم بخلقه من غيره ولا يمكن أن نكذّب هذا ونلجأ إلى قول العصريّين إنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار، إلاّ إذا علمنا علما يقينيّا أنّ هذا هو الواقع فحينئذ نؤوّل الآيات عن ظاهرها إلى ما يوافق هذا الواقع، أمّا مجرّد قولهم فإنّا نقابل قولهم بقول الله عزّ وجلّ الخالق ونقول الأرض هي المركز، والشّمس تدور عليها، والقمر يدور عليها، والنّجوم تدور عليها، وليس هذا هو الموجود في كتب الفلكيّين المتأخّرين، المعروف عنهم أنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار ولكنّ هذا غير مسلّم إلاّ إذا علمناه كما نعلم ثيابنا التي علينا لأنّه لا يمكن أن نخالف ظواهر القرآن والسّنّة لكلام أيّ إنسان حتى إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذرّ وقد غربت الشّمس: ( أتدري أين تذهب؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإنّها تذهب وتسجد تحت العرش فتستأذن فإن أذن لها وإلاّ رجعت من حيث جاءت ) هذا صريح بأنّ الشّمس هي التي تغيب، وهي التي تذهب، فما بالنا ندع هذا؟ إذا كان يوم القيامة ووقف الإنسان بين يدي الله وكانت عقيدته على خلاف ذلك ما حجّته عند الله؟ قول فلان وفلان ما حجّة، فالواجب علينا أن نأخذ بظاهر القرآن والسّنّة في هذا الأمر إلاّ إذا علمنا علم اليقين كما نعلم ثيابنا التي علينا بأنّ الأرض هي التي تدور وبدورانها يكون اختلاف اللّيل والنّهار فحينئذ نسلّم ثمّ لنا فسحة أن نؤوّل الكتاب والسّنّة إلى ما يوافق الواقع لأنّ القرآن والسّنّة لا يخالف الواقع، نعم.