ما حكم طعام أهل الكتاب ؟ حفظ
الشيخ : نبدأ باليمين.
السائل : شيخ أحسن الله إليك لقد أفتيت سابقا فيما يتعلّق باللّحوم المستوردة من بلاد أهل الكتاب بالجواز
الشيخ : نعم.
السائل : فهل يجوز قياس ذلك على أكل لحوم أهل الكتاب حتّى في بلادهم علما بأنّهم كما هو معروف لا يذبحون الذّبح الشّرعيّ؟
الشيخ : شوف يا أخي الله عزّ وجلّ قال: (( طعام الذين أوتوا الكتاب حلّ لكم )) وسكت فما يعتقدونه طعاما ولم يحرّم بعينه فهو حلال ولا تسأل إلاّ ما علمت يقينا أنّه حرام، فمثلا الخنزير ما نأكله لأنّه حرام بعينه، الضّأن والمعز نأكلها إلاّ إذا علمنا أنّ هذه الشّاة نفسها ذبحت على غير الطّريقة الإسلاميّة أفهمت؟ على أنّ بعض العلماء من السّابقين واللّاحقين يقولون حتّى لو خنقوها خنقا وهم يعتقدونها حلالا فهي حلال لك، لأنّ الله تعالى قال: (( طعام الذين أوتوا الكتاب )) فما اعتقدوه طعاما فهو حلال لنا، لكنّنا لا نرى هذا، نرى أنّه لا بدّ من إنهار الدّم وذكر اسم الله عليه، إلاّ أنّه إذا أتانا ممّن تحلّ ذبيحته ليس علينا بل ولا لنا أن نسأل كيف ذبحتموه وهل سمّيتم الله عليه، والدّليل حديث عائشة في البخاري قالت: " إنّ قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ قال: ( سمّوا أنتم وكلوا ) " وهذه إشارة من الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أنّه لا ينبغي السّؤال، عليك بفعل نفسك أنت، سمّ وكل، نعم.