تفسير الآيات ( 10 - 12 ) من سورة الحديد . حفظ
الشيخ : أمّا بعد :
فهذا هو اللّقاء الخامس عشر بعد المائتين من لقاءات الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو العشرون من شهر جمادى الثانية عام عشرين وأربعمئة وألف نبتدئ هذا اللّقاء بما ييسّر الله عزّ وجلّ ممّا وقفنا عليه في تفسير القرآن الكريم الذي أدعو فيه جميع المسلمين إلى أن يتدبّروا كلام الله عزّ وجلّ لأنّه لا يمكن العمل بالقرآن إلاّ إذا فهم معناه، انتهينا إلى قوله تعالى: (( وما لكم ألاّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السّماوات والأرض )) يعني أيّ شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله عزّ وجلّ والمال ليس بباق لكم فإنّكم سوف تخلّفونه ولهذا قال: (( ولله ميراث السّماوات والأرض )) وقد قال بعض أهل العلم إنّ الشّحّ بإنفاق المال سفه في العقل، لأنّ هذا المال إمّا أن يفنى في حياتك فتعدمه وإمّا أن يبقى بعد موتك فيرثه أهل الخير فينفقونه ويكون أجر الإنفاق لهم، أو يرثه أهل شرّ فيستعينون به على معصية الله فأنت خاسر على كلّ حال، وهنا يقول عزّ وجلّ: (( وما لكم ألاّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السّماوات والأرض )) فإنّه لن يبقى هذا المال لكم بل سيورث وترجع الأمور كلّها إلى الله تبارك وتعالى
(( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) أي لا يكونون سواء الذي أنفق من قبل الفتح والمراد بالفتح هنا صلح الحديبية الذي جرى بين النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وبين قريش، وذلك في ذي القعدة من عام ستّ من الهجرة من عام ستّة من الهجرة، وسمّي فتحا لأنّه صار فيه توسيع للمسلمين وتوسيع أيضا للمشركين اختلط النّاس بعضهم ببعض وأمن النّاس بعضهم من بعض حتى يسّر الله عزّ وجلّ أن نقضت قريش العهد فكان من بعد ذلك الفتح الأعظم فتح مكّة في السّنة الثامنة من الهجرة في رمضان
قال الله عزّ وجلّ: (( أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) وذلك لأنّ الأوّلين أنفقوا وقاتلوا وسبقوا إلى الإسلام وكان الإسلام في حاجة لهم ولإنفاقهم فكانوا أفضل ممّن أنفق من بعد وقاتل، والله سبحانه وتعالى يجزي بالعدل بين عباده ولكن لمّا كان تفضيل السّابقين قد يفهم منه ألاّ فضل لللاّحقين قال: (( وكلاّ وعد الله الحسنى )) كلاّ من؟ الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا والذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وعدهم الله الحسنى يعني الجنّة (( والله بما تعملون خبير )) أي عليم ببواطن أموركم كظواهرها لا يخفى عليه شيء وإذا كان عالما بها فسوف يجازي الله جلّ وعلا كلّ عامل بما عمل، قال الله تعالى: (( فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره )) المراد بالفتح هنا يا أخ؟ نعم؟
الطالب : صلح الحديبية.
الشيخ : صلح الحديبية، والمراد بالحسنى؟
الطالب : الجنّة.
الشيخ : الجنّة، إذن كلّ الصّحابة وعدهم الله تعالى الجنّة فنحن نشهد لكلّ الصّحابة أنّهم في الجنّة لكن لا نشهد لأحد بعينه إلاّ من شهد له الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم
ثمّ قال عزّ وجلّ حاثّا ومرغّبا على الإنفاق في سبيله فقال: (( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )) أي أين الذين يقرضون الله قرضا حسنا أي ينفقون فيما أمرهم بالإنفاق فيه وأشار الله في هذا إلى شيئين: الإخلاص والمتابعة، الإخلاص في قوله: (( من ذا الذي يقرض الله )) يعني لا يريد سوى الله عزّ وجلّ، والمتابعة في قوله: (( حسنا )) لأنّ العمل الحسن ما كان موافقا للشّريعة الإسلاميّة وهذان أعني الإخلاص والمتابعة هما شرطان لكلّ عمل، أن يكون مخلصا لله وأن يكون متابعا فيه رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وصف الله تعالى الإنفاق في سبيله بالقرض تشبيها بالقرض الذي يقرضه الإنسان غيره لأنّك إذا أقرضت غيرك فإنّك واثق من أنّه سيردّه عليك، هكذا أيضا العمل الصّالح سيردّ على الإنسان يلا شكّ
ولهذا قال: (( فيضاعفه له وله أجر كريم )) المضاعفة هنا يعني الزّيادة وقد بيّن الله تبارك وتعالى قدرها في سورة البقرة فقال: (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة والله يضاعف لمن يشاء )) فأنت إذا أنفقت درهما فهو؟ أعني جزاءه كم؟ سبعمائة درهم، ثوابا من عند الله عزّ وجلّ، والله تعالى فضله أكثر من عدله وأوسع ورحمته سبقت غضبه إذن يضاعفه له إلى كم؟ إلى سبعمائة، بل إلى أكثر كما جاء في الحديث إلى أضعاف كثيرة
(( وله أجر كريم )) أي حسن واسع، وذلك فيما يجده في الجنّة، ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ثمّ قال عزّ وجلّ: (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات )) يعني اذكر للأمّة يوم ترى أيّها الإنسان المؤمنين والمؤمنات يوم القيامة (( يسعى نورهم بين أيديهم )) أي أمامهم (( وبأيمانهم )) يكون من الأمام ومن اليمين، أمّا من الإمام فلأجل أن يقتدي الإنسان به لأنّ النور إذا كان أمام الإنسان تبعه، وأمّا عن اليمين فتكريما لليمين، يكون بين أيديهم وبأيمانهم
وقوله: (( يسعى نورهم )) يفيد أنّ هذا النور على حسب الإيمان، لأنّ الحكم إذا علّق بوصف كان قويّا بقوّة ذلك الوصف وضعيفا بضعفه، إذن نورهم على حسب إيمانهم الذّكر والأنثى، (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ))، الأخ لماذا خصّ بين الأيدي والأيمان؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم أحسنت
(( بشراكم اليوم جنّات )) تقوله الملائكة لهم بشراكم أي ما تبشّرون به، (( اليوم )) يعني يوم القيامة (( جنّات تجري من تحتها الأنهار )) وهذه الجنّات فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين، فيها ما يشاءون كما قال الله عزّ وجلّ: (( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )) وجمعها لأنّها جنّات متعدّدة متنوّعة، درجات مختلفة، حسب قوّة الإيمان والعمل
وقوله: (( تجري من تحتها الأنهار )) أي تسيل، والأنهار جمع نهر، وبيّن الله تبارك وتعالى في سورة القتال أنّها أربعة أنواع: (( أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه وأنهار من خمر لذّة للشّاربين وأنهار من عسل مصفّى )) وهذه الأنهار لا تحتاج إلى حفر ساقية ولا إلى جدولة، تسير على سطح الأرض، حيث شاء أهلها قال ابن القيّم رحمه الله:
" أنهارها من غير أخدود جرت *** سبحان ممسكها عن الفيضان " لا تذهب يمينا ولا شمالا إلاّ حيث أراد أهلها، وأشار في قوله: (( من تحتها )) إلى علوّ قصورها وأشجارها، يعني هذه الأنهار تكون من تحت هذه القصور العالية والأشجار الرّفيعة (( خالدين فيها )) أي ماكثين فيها، وقد جاءت آيات متعدّدة بأنّ هذا المكث دائم ليس فيه زوال ولا انقطاع ولا تغيّر
(( ذلك هو الفوز العظيم )) ذلك: المشار إليه ما وعدهم الله به، الجنّات التي تجري من تحتها الأنهار (( هو الفوز العظيم )) هو: يسمّيه العلماء ضمير فصل وهو مفيد للتّوكيد والاختصاص، أي هذا الذي ذكر هو الفوز العظيم، لأنّه لا فوز مثله كما أنّه لا فوز أعظم منه، نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من أهله إنّه على كلّ شيء قدير، الآن إلى الأسئلة، نبدأ باليمين.
فهذا هو اللّقاء الخامس عشر بعد المائتين من لقاءات الباب المفتوح التي تتمّ كلّ يوم خميس، وهذا الخميس هو العشرون من شهر جمادى الثانية عام عشرين وأربعمئة وألف نبتدئ هذا اللّقاء بما ييسّر الله عزّ وجلّ ممّا وقفنا عليه في تفسير القرآن الكريم الذي أدعو فيه جميع المسلمين إلى أن يتدبّروا كلام الله عزّ وجلّ لأنّه لا يمكن العمل بالقرآن إلاّ إذا فهم معناه، انتهينا إلى قوله تعالى: (( وما لكم ألاّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السّماوات والأرض )) يعني أيّ شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله عزّ وجلّ والمال ليس بباق لكم فإنّكم سوف تخلّفونه ولهذا قال: (( ولله ميراث السّماوات والأرض )) وقد قال بعض أهل العلم إنّ الشّحّ بإنفاق المال سفه في العقل، لأنّ هذا المال إمّا أن يفنى في حياتك فتعدمه وإمّا أن يبقى بعد موتك فيرثه أهل الخير فينفقونه ويكون أجر الإنفاق لهم، أو يرثه أهل شرّ فيستعينون به على معصية الله فأنت خاسر على كلّ حال، وهنا يقول عزّ وجلّ: (( وما لكم ألاّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السّماوات والأرض )) فإنّه لن يبقى هذا المال لكم بل سيورث وترجع الأمور كلّها إلى الله تبارك وتعالى
(( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) أي لا يكونون سواء الذي أنفق من قبل الفتح والمراد بالفتح هنا صلح الحديبية الذي جرى بين النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وبين قريش، وذلك في ذي القعدة من عام ستّ من الهجرة من عام ستّة من الهجرة، وسمّي فتحا لأنّه صار فيه توسيع للمسلمين وتوسيع أيضا للمشركين اختلط النّاس بعضهم ببعض وأمن النّاس بعضهم من بعض حتى يسّر الله عزّ وجلّ أن نقضت قريش العهد فكان من بعد ذلك الفتح الأعظم فتح مكّة في السّنة الثامنة من الهجرة في رمضان
قال الله عزّ وجلّ: (( أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا )) وذلك لأنّ الأوّلين أنفقوا وقاتلوا وسبقوا إلى الإسلام وكان الإسلام في حاجة لهم ولإنفاقهم فكانوا أفضل ممّن أنفق من بعد وقاتل، والله سبحانه وتعالى يجزي بالعدل بين عباده ولكن لمّا كان تفضيل السّابقين قد يفهم منه ألاّ فضل لللاّحقين قال: (( وكلاّ وعد الله الحسنى )) كلاّ من؟ الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا والذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وعدهم الله الحسنى يعني الجنّة (( والله بما تعملون خبير )) أي عليم ببواطن أموركم كظواهرها لا يخفى عليه شيء وإذا كان عالما بها فسوف يجازي الله جلّ وعلا كلّ عامل بما عمل، قال الله تعالى: (( فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرّة شرّا يره )) المراد بالفتح هنا يا أخ؟ نعم؟
الطالب : صلح الحديبية.
الشيخ : صلح الحديبية، والمراد بالحسنى؟
الطالب : الجنّة.
الشيخ : الجنّة، إذن كلّ الصّحابة وعدهم الله تعالى الجنّة فنحن نشهد لكلّ الصّحابة أنّهم في الجنّة لكن لا نشهد لأحد بعينه إلاّ من شهد له الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم
ثمّ قال عزّ وجلّ حاثّا ومرغّبا على الإنفاق في سبيله فقال: (( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )) أي أين الذين يقرضون الله قرضا حسنا أي ينفقون فيما أمرهم بالإنفاق فيه وأشار الله في هذا إلى شيئين: الإخلاص والمتابعة، الإخلاص في قوله: (( من ذا الذي يقرض الله )) يعني لا يريد سوى الله عزّ وجلّ، والمتابعة في قوله: (( حسنا )) لأنّ العمل الحسن ما كان موافقا للشّريعة الإسلاميّة وهذان أعني الإخلاص والمتابعة هما شرطان لكلّ عمل، أن يكون مخلصا لله وأن يكون متابعا فيه رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وصف الله تعالى الإنفاق في سبيله بالقرض تشبيها بالقرض الذي يقرضه الإنسان غيره لأنّك إذا أقرضت غيرك فإنّك واثق من أنّه سيردّه عليك، هكذا أيضا العمل الصّالح سيردّ على الإنسان يلا شكّ
ولهذا قال: (( فيضاعفه له وله أجر كريم )) المضاعفة هنا يعني الزّيادة وقد بيّن الله تبارك وتعالى قدرها في سورة البقرة فقال: (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة والله يضاعف لمن يشاء )) فأنت إذا أنفقت درهما فهو؟ أعني جزاءه كم؟ سبعمائة درهم، ثوابا من عند الله عزّ وجلّ، والله تعالى فضله أكثر من عدله وأوسع ورحمته سبقت غضبه إذن يضاعفه له إلى كم؟ إلى سبعمائة، بل إلى أكثر كما جاء في الحديث إلى أضعاف كثيرة
(( وله أجر كريم )) أي حسن واسع، وذلك فيما يجده في الجنّة، ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ثمّ قال عزّ وجلّ: (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات )) يعني اذكر للأمّة يوم ترى أيّها الإنسان المؤمنين والمؤمنات يوم القيامة (( يسعى نورهم بين أيديهم )) أي أمامهم (( وبأيمانهم )) يكون من الأمام ومن اليمين، أمّا من الإمام فلأجل أن يقتدي الإنسان به لأنّ النور إذا كان أمام الإنسان تبعه، وأمّا عن اليمين فتكريما لليمين، يكون بين أيديهم وبأيمانهم
وقوله: (( يسعى نورهم )) يفيد أنّ هذا النور على حسب الإيمان، لأنّ الحكم إذا علّق بوصف كان قويّا بقوّة ذلك الوصف وضعيفا بضعفه، إذن نورهم على حسب إيمانهم الذّكر والأنثى، (( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ))، الأخ لماذا خصّ بين الأيدي والأيمان؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم أحسنت
(( بشراكم اليوم جنّات )) تقوله الملائكة لهم بشراكم أي ما تبشّرون به، (( اليوم )) يعني يوم القيامة (( جنّات تجري من تحتها الأنهار )) وهذه الجنّات فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين، فيها ما يشاءون كما قال الله عزّ وجلّ: (( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )) وجمعها لأنّها جنّات متعدّدة متنوّعة، درجات مختلفة، حسب قوّة الإيمان والعمل
وقوله: (( تجري من تحتها الأنهار )) أي تسيل، والأنهار جمع نهر، وبيّن الله تبارك وتعالى في سورة القتال أنّها أربعة أنواع: (( أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه وأنهار من خمر لذّة للشّاربين وأنهار من عسل مصفّى )) وهذه الأنهار لا تحتاج إلى حفر ساقية ولا إلى جدولة، تسير على سطح الأرض، حيث شاء أهلها قال ابن القيّم رحمه الله:
" أنهارها من غير أخدود جرت *** سبحان ممسكها عن الفيضان " لا تذهب يمينا ولا شمالا إلاّ حيث أراد أهلها، وأشار في قوله: (( من تحتها )) إلى علوّ قصورها وأشجارها، يعني هذه الأنهار تكون من تحت هذه القصور العالية والأشجار الرّفيعة (( خالدين فيها )) أي ماكثين فيها، وقد جاءت آيات متعدّدة بأنّ هذا المكث دائم ليس فيه زوال ولا انقطاع ولا تغيّر
(( ذلك هو الفوز العظيم )) ذلك: المشار إليه ما وعدهم الله به، الجنّات التي تجري من تحتها الأنهار (( هو الفوز العظيم )) هو: يسمّيه العلماء ضمير فصل وهو مفيد للتّوكيد والاختصاص، أي هذا الذي ذكر هو الفوز العظيم، لأنّه لا فوز مثله كما أنّه لا فوز أعظم منه، نسأل الله أن يجعلنا وإيّاكم من أهله إنّه على كلّ شيء قدير، الآن إلى الأسئلة، نبدأ باليمين.