كلمة للشيخ حول ما يجري في الشيشان .؟ حفظ
الشيخ : أيها الإخوة إن شيئًا حدث في هذه الأسابيع إنه لحدث عظيم ألا وهو اعتداء الروس المعتدين الظالمين الملحدين على إخواننا في الشيشان الجمهورية الإسلامية الوليدة حديثًا، والتي فرح المسلمون بتحررها من رق السوفييت، ولكن الروس وهم أعداء الله ورسوله ومن يشييعهم من اليهود والنصارى الذين يفرحون بأن يخذل الإسلام والمسلمون في أوروبا وغير أوروبا لم يألوا جهدًا في القضاء على الإسلام، إما بالحروب حروب السلاح العسكري وإما بالحروب حروب السلاح الفكري والخلقي، إنهم يا إخواني يعملون جادين بكل ما يستطيعون من قوة بالدهاء والمكر وبالعنف والشدة في القضاء على الإسلام، نسأل الله عز وجل أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يذيقهم بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
إن إخوانكم في الشيشان اليوم في شدة من الناحية العسكرية، الطائرات تقصف مدنهم والعسكر عسكر الروس يعيثون بهم فسادًا، ربما يقودون الفتيات إلى الفجور والفتيان إلى الموت والقبور، إنها لمحنة عظيمة، إنها انتكاسة كبيرة لو قدّر الله أن ينتصر هؤلاء الروس، ولكننا نسأل الله تعالى أن يخذلهم وأن يبدل قوتهم ضعفًا وعزهم خذلانا وغناهم فقرًا، وأن يسلّط عليهم من يخذلهم بمنه وكرمه، المطلوب منكم اليوم أن تدعو الله لهم أي لإخوانكم الشيشان في كل موطن إجابة وفي كل حال إجابة وفي كل وقت إجابة، تحروا أوقات الإجابة وأماكن الإجابة وأحوال الإجابة، وادعوا لإخوانكم الشيشان أن ينصرهم الله وأن يرد الفارين منهم إلى بلادهم، وأن يخذل أعداءهم الروس ومن شايعهم من اليهود والنصارى في أوروبا وغيرها، ادعوا الله فإن الله تعالى سميع الدعاء وإن الله تعالى يقول: (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )).
تصوروا إخوانكم المرأة تحمل طفلها الرضيع وتقود طفلها الصغير الشيخ يمشي على عصاه لا يدري أين يذهب الشاب قد وقع في ذهول عظيم تصوروا هذا وهم في استقبال الشتاء القارس والثلوج المتراكمة، ثم صوروا أنفسكم في مقامهم ماذا تكون حالكم؟
أيها الناس نحن الآن والحمد لله في رخاء ونعمة ودفء وبرودة، نحن آمنون عندنا والحمد لله كل نعمة ولكن المؤمن يتصور نفسه وكأنه إخوانه الذين اعتدى عليهم هؤلاء الطغاة.
أيها الإخوة ادعوا الله لهم في حال السجود في جميع الصلوات، ادعوا الله لهم في آخر الليل فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا ويقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له، ادعوا الله تعالى لهم أي لإخوانكم الشيشان بين الأذان والإقامة، فإن الدعاء بين الأذان والإقامة حري ألا يرد كما جاء به الحديث وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، لا تنسوا إخوانكم لا تنسوا إخوانكم لا تنسوا إخوانكم شاركوهم في الآلام والآمال، واعلموا أن الله على كل شيء قدير لا يغرنكم قوة الروس فتيأسوا من رحمة الله، فإن الله تبارك وتعالى أشد منهم قوة ولما استكبرت عاد في الأرض وقالوا من أشد منا قوة قال الله عز وجل: (( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة )) اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن في انتظار فريضة من فرائضك نسألك اللهم أن تنصر إخواننا الشيشان وأن تبقيهم في حريتهم في دينهم، ونسألك اللهم أن تخذل الروس وأن تردهم على أعقابهم خائبين، اللهم اخذلهم وارددهم على أعقابهم خائبين، اللهم أبدلهم بعد العز ذلًّا وبعد القوة ضعفًا وبعد الغنى فقرًا وبعد الاجتماع الظاهري تفرقًا وتمزقًا إنك على كل شيء قدير، اللهم افعل ذلك فيمن شايعهم من دول الغرب من اليهود والنصارى وغيرهم يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أقرّ أعيننا بخذلانهم وذلهم وضعفهم وفقرهم وتمزقهم يا رب العالمين، اللهم أقرّ أعيننا بانتصار إخواننا المسلمين في الشيشان وفي كل بلاد من بلاد المسلمين إنك على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.