تتمة هل تنظيم العمل الدعوي ، يعتبر تحزباً .؟ حفظ
الشيخ : كفكر لا يمكن أن يصور أنه مصفى كيف وهناك فرق كثيرة جدا ممن ذكرنا آنفا المعتزلة والخوارج والإباضية و الشيعة والرافضة و و إلى آخره كل هؤلاء يدعون الإسلام فإذا لابد من أن يقوم العلماء بواجب تصفية هذا الإسلام وتقديمه إلى الناس نحن قلنا آنفا قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هنا واجبان كل واجب يتناه طائفة الطائفة الأولى هي العلماء فأي علم يتعلمونه هذا العلم الذي فيه الصحيح فيه الضعيف وآنفا جاءنا سؤال من أحدهم هاتفيا قال أنه قرأ في كتاب وليس من الضروري الآن أن أسميه بأنه جاء في صحيح البخاري أن النبي عليه السلام قال ليس على النساء أذان ولا إقامة هذا كذب وهو قرأه من كتاب . إذًا هذا يحتاج إلى تصفية ليس هناك حديث يحذر فيه الرسول عليه السلام النساء من الأذان والإقامة ! وهذا مثال عارض والأمثلة بالمئات بل بالألوف مما ينسب إلى الإسلام والإسلام بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب كما يقال هذا الذي نعنيه بالتصفية ثم لا يكفي هذا لابد من أن يقترن مع التصفية التربية كثير اليوم من الناس من يعنون بعضهم ببعض ما يتعلق بالتصفية وبعضهم يعنون ببعض ما يتعلق بالتربية ناس يربون جماعتهم والمنتمين إلى حزبهم على أفكار معينة أفكار ربما لا تتجاوز عدد أصابع اليدين لأنها أفكار تتعلق بحزبتهم لا تتعلق بإسلامهم فيطبعون أفرادهم على أفكار معينة يتبنونها خلافا لما عليه المسلمون الآخرون لا يهمني الآن أصابوا فيما تبنوه أو أخطؤوا لأن هذا ليس مجال البحث لكن ماهذه الأفكار هي قل من جل عليهم أن يتبنوا الإسلام كله مصفا لكن هل هم قادرون على ذلك ؟ لا ، هم شباب متحمس تبنوا بعض الأفكار المعينة لتسليك حزبهم مقابل هذا جماعة يربون أنفسهم أو جماعتهم أو طلابهم أو سراياهم يربونهم على نوع من العبادة فقد يجتمعون مثلا في بعض الساعات على تلاوة القرآن وهذا شيء طيب وقد يجتمعون في بعض الليالي على صلاة الليل وهذا شيء طيب لكن يداخلهم في هذا الاجتماع أو ذاك شيء ما يخالف السنة أضرب مثلا واحدا سهل جدا فهمه وهو أننا نجد بعضهم يجتمعون ليلة الجمعة لقيام الليل مع أن الرسول عليه السلام قال ( لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام ولا نهارها بصيام ) لماذا هم يفعلون هذا ؟ لأنهم ما صفوا علمهم فما جمعوا بين التصفية والتربية إذا واجب العلماء أن يجمعوا بين الأمرين تصفية الإسلام مما دخل فيه وتربية من حولهم على هذا الإسلام المصفى ذلك ليعود أثر تبني هذا الإسلام على هذا المجتمع كما كان ذلك في أول الأمر وكما يقال التاريخ يعيد نفسه ما كان علاجا ما للأمراض المعنوية والنفسية فهو العلاج في كل زمان ومكان وليس هو إلا القرآن مع تفسيره منه عليه السلام وعلى ما ذكرنا من إضافة منهج السلف الصالح إذًا فهؤلاء الأفراد يقومون بنقل الدعوة على المفهوم الصحيح وتربية الأفراد على هذا المفهوم الصحيح فسواء القيام بتصفية أو بالتربية هذا لابد له من تنظيم فلا أحد ينكر التنظيم كلفظ مطلق لكن قد ينكر ونحن أول المنكرين تنظيما لا يقوم على هذا الأساس من التصفية والتربية واضح إذًا ؟ طيب غيره
السائل : شيخنا معلوم أنه كثير من العلماء وخاصة القدامى لهم دور في تشويه الإسلام بقصد أو بغير قصد لأنهم يسوقوا في كتبهم كثير من الإسرائليات أو الأحاديث الموضوعة دون أن يبينوا مثلا درجة الأحاديث فبعضهم ممن تثق به الأمة وكذا فمتى يكون العالم يعني تسلم له الأمة للقيادة حتى إذا قال مثلا في مسألة بأنه هذا خطأ أو هذا الحديث كذا باطل أو كذا يصبح يعني أهلا للتصفية ؟ وهل التزكية يلزم منها النقلة كما عليه بعض الجماعات أنه لابد أن يأخذ المريض إلى بيئة إيمانية ولا يصلح أن يزكى في مكانه الذي هو فيه لأنه مكان غفلة ويشبهون ذلك بمن سقط أجلكم الله في حفرة امتصاصية ولا يمكن تطهيره في نفس المكان حتى يخرج ولو صب عليه قليل من الماء يتطهر يعني لابد من نقله إلى بيئة مهيئة لهذه التزكية أو لهذا الإصلاح فأفيدونا أثابكم الله .
الشيخ : عفوا سؤالك جمع عديدا من الأسئلة ومن الصعب الفصل بينها والجواب عن كل فرد منها فلعلك تبدأ بفرد فرد أول سؤال