أيهما يقدم طلب العلم أم الدعوة إلى الله ؟ حفظ
السائل : شيخ محمد !
الشيخ : نعم .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ، إذا كان أحد الإخوان يا شيخ يطلب العلم وكانوا جماعته وأهل قريته يقعون في المنكرات، وأغلبهم ممكن يقع في الشركيات يا شيخ، ولما تقول له: اذهب إلى قريتك بلغ دين الله سبحانه وتعالى بالذي عندك يقول: باقي أطلب العلم، فهل تكون حجة عليه يا شيخ قريته؟
الشيخ : نقول له: اطلب العلم أولاً، ثم ائت إلى قريتك ثانياً، كيف يدعو قومه وهو لا يعرف؟!
وما ضر الناس إلا هؤلاء الذين يتكلمون بما لا يعلمون، وتأمل الفتاوى التي على الساحة تجد العجب العجاب من إفتاء أنصاف العلم، الفتاوي التي ليس لها زمام.
ويا ويل هؤلاء الذين يتعجلون في الفتوى، إنهم سيسألون يوم القيامة حيث قالوا على الله ما لا يعلمون، قال الله تبارك وتعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ويا سبحان الله لو أن طبيباً صار يتطبب الناس وهو لا يعلم وهلك كثير من الناس على يده ماذا يقول الناس عن هذا الطبيب؟ أساء أم أحسن؟
أساء أي إساءة، هذا في طب الأبدان فكيف في طب القلوب وهو الشريعة.
ثم عجباً لهؤلاء الذين يتسرعون السيادة أن يشار إليهم بالأصابع، ويقال فلان عالم، يا أخي لا تتسرع اصبر، إن كان الله قد قدر لك السيادة حصلت لك وإلا لم تحصل لك ولا يزيدك هذا التسرع إلا هوانًا عند الله وعند عباد الله، كل شيء مكتوب للإنسان سوف يقضيه في حياته، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزققها وأجلها ): لو ما بقي عليه من الرزق إلا حبة رز أكلها، ولو ما بقي عليه إلا لحظة من الأجل أدركها، فأنا أُحذر هؤلاء الذين يتسرعون في الفتوى وأقول اصبروا، انهلوا من العلم ثم أفتوا، وأحذر الناس أيضاً من الالتفات إلى فتاويهم.
فهذا الرجل نقول له: اقرأ العلم أولاً ثم اذهب إلى قريتك، وإذا أمكن أن تجمع بين هذا وهذا بأن تأتي لقريتك يوما من الأسبوع وتبين لهم الحق فهذا طيب.
الشيخ : نعم .
السائل : بارك الله فيك يا شيخ، إذا كان أحد الإخوان يا شيخ يطلب العلم وكانوا جماعته وأهل قريته يقعون في المنكرات، وأغلبهم ممكن يقع في الشركيات يا شيخ، ولما تقول له: اذهب إلى قريتك بلغ دين الله سبحانه وتعالى بالذي عندك يقول: باقي أطلب العلم، فهل تكون حجة عليه يا شيخ قريته؟
الشيخ : نقول له: اطلب العلم أولاً، ثم ائت إلى قريتك ثانياً، كيف يدعو قومه وهو لا يعرف؟!
وما ضر الناس إلا هؤلاء الذين يتكلمون بما لا يعلمون، وتأمل الفتاوى التي على الساحة تجد العجب العجاب من إفتاء أنصاف العلم، الفتاوي التي ليس لها زمام.
ويا ويل هؤلاء الذين يتعجلون في الفتوى، إنهم سيسألون يوم القيامة حيث قالوا على الله ما لا يعلمون، قال الله تبارك وتعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )).
ويا سبحان الله لو أن طبيباً صار يتطبب الناس وهو لا يعلم وهلك كثير من الناس على يده ماذا يقول الناس عن هذا الطبيب؟ أساء أم أحسن؟
أساء أي إساءة، هذا في طب الأبدان فكيف في طب القلوب وهو الشريعة.
ثم عجباً لهؤلاء الذين يتسرعون السيادة أن يشار إليهم بالأصابع، ويقال فلان عالم، يا أخي لا تتسرع اصبر، إن كان الله قد قدر لك السيادة حصلت لك وإلا لم تحصل لك ولا يزيدك هذا التسرع إلا هوانًا عند الله وعند عباد الله، كل شيء مكتوب للإنسان سوف يقضيه في حياته، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزققها وأجلها ): لو ما بقي عليه من الرزق إلا حبة رز أكلها، ولو ما بقي عليه إلا لحظة من الأجل أدركها، فأنا أُحذر هؤلاء الذين يتسرعون في الفتوى وأقول اصبروا، انهلوا من العلم ثم أفتوا، وأحذر الناس أيضاً من الالتفات إلى فتاويهم.
فهذا الرجل نقول له: اقرأ العلم أولاً ثم اذهب إلى قريتك، وإذا أمكن أن تجمع بين هذا وهذا بأن تأتي لقريتك يوما من الأسبوع وتبين لهم الحق فهذا طيب.