بيان مذاهب الناس في مسألة المعية . حفظ
الشيخ : العجيب أن بعض الطوائف انحرفت انحرافاً شديداً في مسألة المعية، بعضهم قال: (( إن الله معنا )) حال في الأمكنة، وهذا كما علمت خطير جدًّا، إذا مات على هذا الحال فلا ندري أمات كافراً أم مسلماً حتى وإن كان يصلي، لأنه تنقص الله عز وجل.
والعجب أن هؤلاء لو قلت لهم: ادعوا الله، أين يرفعون أيديهم؟
إلى السماء، يقولون: يا الله ما يحرفونها يمينًا ولا يسارًا ولا أسفل، إلى السماء فهم بفطرتهم مقرون أن الله في السماء ولكن بأهوائهم لا يقرون بهذا.
حجتهم يقولون: لو كان فوق لكان محدودًا ولكان جسماً وما أشبه ذلك من إلهامات الشيطان.
فنقول: لا ما يكون محدودًا هو فوق وليس شيء يحده، فوق كل شيء كل شيء تحته، ولا شيء يحده.
يقولون: يلزم أن يكون جسماً، نقول: إن كان يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه أن يكون جسماً فليكن، وإذا لزم أن يكون جسماً وهو مما يستلزمه كلام الله ورسوله فليكن، ولكننا نطهر ألسنتنا أن نقول: إنه جسم أو غير جسم، ما لنا الحق نتكلم بهذا، نؤمن بما أخبر الله به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله، ولا نقدر جسم غير جسم، عرّض، ما نقدر هذا ليس لنا الحق، لأن الله تعالى بذاته يفارق ذات، ليس من جنس المخلوقات في أي حال من الأحوال، قال الله عز وجل: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
فوصيتنا لمن يسمعنا أن يثبت لله ما أثبته لنفسه ولا يقول كيف ولا لم، لأن الله أعظم من أن تحيط به العقول، وأن ينفي ما نفى الله عن نفسه، وأن يسكت عن ما سكت الله عنه ورسوله، هذه حقيقة الإيمان.
أما الذي يحكم على الله بعقله فهذا ضال متبع لهواه لا ينفعه إيمانه.
عكس هذا طائفة أخرى ضالة تقول: لا تقل إن الله فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن العالم.
أين هو؟ أين يذهب؟
ما فيه شيء، إذا وصفنا الله بهذه الأوصاف السلبية يعني أن الله لم يكن شيئاً، ولهذا قال المحمودي بن سبكتكي -رحمه الله- وهو من أمراء الدولة العباسية العظماء، " سأل أحد أئمة الكلام وهو محمد بن الفورك، سأله عن الله عز وجل، فقال: إنه ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل، فقال له محمود: فرق لي بين العدم وبين ما تقول؟ " : هذا صحيح ولا غير صحيح؟
نعم صحيح، إذا كان هكذا معناه معدوم، فرق لي بين إلهك الذي تدعيه وبين العدم؟
فبهت الذي كفر، لم يستطع أن يتكلم.
فانظر إلى انحرافين باطلين:
الأول: الانحراف الحلولي، والثاني: الانحراف السلبي.
أما السلف والأئمة فقالوا: " نؤمن بأن الله فوق كل شيء وأنه حاشاه أن يكون في الأسفل ولكنه مع الخلق محيط بهم، عالم سميع بصير إلى آخره " . اللهم اهدنا فيمن هديت، وإلى هنا ينتهي التفسير فلنأخذ أسئلة.
والعجب أن هؤلاء لو قلت لهم: ادعوا الله، أين يرفعون أيديهم؟
إلى السماء، يقولون: يا الله ما يحرفونها يمينًا ولا يسارًا ولا أسفل، إلى السماء فهم بفطرتهم مقرون أن الله في السماء ولكن بأهوائهم لا يقرون بهذا.
حجتهم يقولون: لو كان فوق لكان محدودًا ولكان جسماً وما أشبه ذلك من إلهامات الشيطان.
فنقول: لا ما يكون محدودًا هو فوق وليس شيء يحده، فوق كل شيء كل شيء تحته، ولا شيء يحده.
يقولون: يلزم أن يكون جسماً، نقول: إن كان يلزم من إثبات ما أثبته الله لنفسه أن يكون جسماً فليكن، وإذا لزم أن يكون جسماً وهو مما يستلزمه كلام الله ورسوله فليكن، ولكننا نطهر ألسنتنا أن نقول: إنه جسم أو غير جسم، ما لنا الحق نتكلم بهذا، نؤمن بما أخبر الله به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله، ولا نقدر جسم غير جسم، عرّض، ما نقدر هذا ليس لنا الحق، لأن الله تعالى بذاته يفارق ذات، ليس من جنس المخلوقات في أي حال من الأحوال، قال الله عز وجل: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
فوصيتنا لمن يسمعنا أن يثبت لله ما أثبته لنفسه ولا يقول كيف ولا لم، لأن الله أعظم من أن تحيط به العقول، وأن ينفي ما نفى الله عن نفسه، وأن يسكت عن ما سكت الله عنه ورسوله، هذه حقيقة الإيمان.
أما الذي يحكم على الله بعقله فهذا ضال متبع لهواه لا ينفعه إيمانه.
عكس هذا طائفة أخرى ضالة تقول: لا تقل إن الله فوق ولا تحت، ولا يمين ولا شمال، ولا متصل بالعالم ولا منفصل عن العالم.
أين هو؟ أين يذهب؟
ما فيه شيء، إذا وصفنا الله بهذه الأوصاف السلبية يعني أن الله لم يكن شيئاً، ولهذا قال المحمودي بن سبكتكي -رحمه الله- وهو من أمراء الدولة العباسية العظماء، " سأل أحد أئمة الكلام وهو محمد بن الفورك، سأله عن الله عز وجل، فقال: إنه ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل، فقال له محمود: فرق لي بين العدم وبين ما تقول؟ " : هذا صحيح ولا غير صحيح؟
نعم صحيح، إذا كان هكذا معناه معدوم، فرق لي بين إلهك الذي تدعيه وبين العدم؟
فبهت الذي كفر، لم يستطع أن يتكلم.
فانظر إلى انحرافين باطلين:
الأول: الانحراف الحلولي، والثاني: الانحراف السلبي.
أما السلف والأئمة فقالوا: " نؤمن بأن الله فوق كل شيء وأنه حاشاه أن يكون في الأسفل ولكنه مع الخلق محيط بهم، عالم سميع بصير إلى آخره " . اللهم اهدنا فيمن هديت، وإلى هنا ينتهي التفسير فلنأخذ أسئلة.