ما حكم شراء التذاكر من مكاتب السفريات بالتقسيط مع زيادة على الثمن الأصلي للتذكرة .؟ حفظ
السائل : شيخنا الله يجزاك الجنة ويرفع منزلتك في الدنيا والآخرة.
الشيخ : وإياكم ومن سمع.
السائل : الآن في الصيف يا شيخ تعرض مكاتب الخطوط والسفريات تذاكر بالتقسيط، تأخذ هذه المكاتب التذاكر أو المقاعد تحجزها من الخطوط العامة وتزيد عليها مبالغ ثم تقسطها على من أراد أن يسافر، وهذا يكثر جداً في الصيف فنريد الحق في ذلك جزاك الله خير ؟
الشيخ : الحق إن شاء الله ما فيه شيء، أقول: أصل السفر إلى البلاد الأوروبية أو البلاد الغير أوروبية لكنها كلها خلاعة كلها فساد ، الخمر في الأسواق يباع علناً، النساء يتبرجن ويعرضن أنفسهن ليس بالقول ولكن بالفعل وما أشبه ذلك أرى أن لا يسافر أحد إلى هناك، لأنه سيخسر وقتاً وسيخسر مالاً وسيخسر خُلقاً فلا يحل له أن يسافر وهو على هذا الوضع أصلاً.
ثم يجب أن نعلم أن هذه المكاتب منها ما هو خبيث يسهل على الأغرار السفهاء الأمر ويقول: نعطيك تذكرة مؤجلة لإغرائه على السفر، فينبغي لنا أن نقف ضد هذا الرأي، وإلا فإنه لا بأس أن الإنسان يؤجر شخصاً بمئة إن كان نقدًا، وبمئتين إن كان مؤجلا ما فيه شيء، لكن أصل الغرض غرض سيء.
السائل : شيخ أحسن الله الحكم؟
الشيخ : لا أنا قلت لك: أصل السفر لا يجوز .
السائل : إذن هذه ما تعتبر أجرة الراكب، كيف يزيد عليه المبلغ ؟
الشيخ : ما يخالف أزيد عليك المبلغ لأني أجرتك ، الأجرة ، مثل ما لو قلت: هذا البيت أؤجره بألف ريال في السنة لمن أعطاني إياه نقداً، وبألف ومئتين لمن أعطاها بالتقسيط.