القرآن دستور الإسلام ، والسنة هي القانون الموضح للدستور (هذا باعتبار ما عليه الناس البوم ). حفظ
الشيخ : ... حينما خاطب نبيه بقوله (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )) فسنة النبي صلى الله عليه وآله و سلم هي البيان الكامل للقرآن والقرآن هو الأصل والدستور للإسلام وأما السنة فهي المبينة والمفصلة للقرآن أي بلا تشبيه وإنما من باب التقريب القرآن بالنسبة للنظم الأرضية كالدستور فيها والسنة بالنسبة لهذه القوانين الأرضية كالقانون الموضح للدستور لذلك كان من المتفق عليه بين المسلمين قاطبة أنه لا يمكن فهم القرآن إلا ببيان الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا أمر مجمع عليه لكن الشيء الذي اختلف المسلمون عليه واختلفت آثارهم من بعد ذلك هو أن كل الفرق الضالة القديمة لم ترفع رأسها إلى هذا القيد الثالث وهو اتباع السلف الصالح فخالفوا بذلك الآية التي ذكرتها آنفا مرارا وتكرارا ثم خالفوا سبيل الله لأن سبيل الله واحد وهو ما جاء ذكره في الآية السابقة (( وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) قلت إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زاد هذه الآية بيانا ... .